النائب صرصور ينتقد خطاب رئيس الوزراء الكندي بالكنيست
تاريخ النشر: 23/01/14 | 6:55في إطار خطابه في الهيئة العامة للكنيست الثلاثاء 21.1.2014، إنتقد الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس القائمة العربية الموحدةالحركة الإسلامية، خطاب رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، معتبراً الخطاب منافقاً إلى أبعد الحدود، ومشوهاً لقواعد ذهبية في العلاقات الدولية والقيم الإنسانية.
وقال: "أزعجتني جدا ثلاث قضايا وردت في خطاب رئيس الوزراء الكندي: الأولى- ربطه المفتعل بين (اللاسامية)، والإنتقاد المشروع لسياسات حكومات إسرائيل المتعاقبة. والثانية، حديثه عن القيم الحضارية المشتركة بين كندا والغرب وبين إسرائيل، واما القضية الثالثة، فكانت تجاهله الكامل للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وحديثه الخجول عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والحرة".
وأضاف: "الربط غير الأخلاقي بين (اللاسامية) والحق المشروع في إفتقار السياسات الإسرائيلية، لا يمكن قبوله ويجب أن يزعج الجميع بلا إستثناء. الربط بين القضيتين يجعل من (اللاسامية) أمراً رخيصاً خصوصاً وأننا نرفض ان يكون هذا المصطلح خاصاً باليهود، ونؤكد على أنه يشمل كل الساميين وفي قلبهم العرب، كما وأن هذا الربط غير المنطقي يجعل من كل من ينتقد السياسات الإسرائيلية (كارهاً!!!) لليهود".
وأكد على أن: "حديث رئيس الوزراء عن القيم المشتركة بين كندا والغرب وإسرائيل أمر مستهجن، واستغرب إذا كان الاحتلال، وطرد الشعب الفلسطينيين من وطنه، وابتلاع الأراضي الفلسطينية بشكل يجعل من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والحرة مستحيلاً، والتمييز العنصري ضد الجماهير العربية في الداخل، هي من القيم المشتركة بين الغرب وإسرائيل. هذا بالإضافة إلى تجاهل رئيس الوزراء تماماً الحديث عن الاحتلال والاستيطان وانتهاك إسرائيل للشرعية الدولية، وحديثه الخجول عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وكلها قضايا مثيرة للاشمئزاز والاستغراب".
وخلص النائب صرصور إلى أن: "على الإسرائيليين ان ينزعجوا من هذه التصريحات،إذ أن الصديق الحقيقي لإسرائيل هو من يقول لها الحقيقية بكل جرأة، ومن يحذرها من استمرار سياساتها الرافضة للسلام والمؤيدة للتوسع والتي تهدد وجود إسرائيل، لا أولئك الذين ينافقون لإسرائيل ويعمقون حالة الوهم التي يعيشونها"..