مظاهرة قطرية حاشدة في قلنسوة
تاريخ النشر: 13/01/17 | 18:24أفاد مراسلنا أن الالاف من المواطنين العرب من مختلف انحاء البلاد ، انطلقوا قبل قليل بمظاهرة حاشدة ، من مسجد الرباط في مدينة قلنسوة الى موقع المنازل التي تم هدمها على يد السلطات الإسرائيلية.وجاء تنظيم هذه التظاهرة بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد ، وبعد يومين من الاضراب العام الذي شهده الوسط العربي احتجاجا على هدم السلطات 11 منزلا في المدينة .و شارك بالمظاهرة عدد كبير من القيادات العربية ، من بينهم أعضاء كنيست ، ورؤساء سلطات محلية من مختلف المناطق ، ورجال دين وشخصيات اجتماعية وغيرها.وانتهت المظاهرة بمهرجان خطابي من قبل الشيخ كمال الخطيب والسيد محمد بركة رئيس لجنة المتابعة وبعض القيادات السياسية.
ودعا الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات إلى الوحدة بين مكونات الداخل الفلسطيني السياسية، في مواجهة غطرسة وعنصرية المؤسسة الإسرائيلية، وحذر من محاولات الإخلال بعمل لجنة المتابعة باعتبارها رافعة العمل الوطني الوحدوي في الداخل الفلسطيني.وكان خطيب قد ألقى خطبة الجمعة اليوم في مسجد “الرباط” بمدينة قلنسوة، حيث تنطلق هناك فعالية قطرية تضامنا مع أصحاب المنازل التي هدمتها المؤسسة الإسرائيلية الثلاثاء. وطالب بأنشاء صندوق قطري لدعم أصحاب المنازل المهدومة في قلنسوة ومواجهة مخططات السلطات الإسرائيلية ضد شعبنا والتضييق على حياته في الأرض والمسكن.
هذا وقد حضر خطبة الجمعة المئات من الأهالي من مختلف البلدات في الداخل الفلسطيني، ممن قدموا إلى قلنسوة للمشاركة في المظاهرة والمهرجان القطري تنديدا بهدم المنازل في قلنسوة.
وقال أيمن عودة ” هذه المشاركة الكبيرة، غير المسبوقة منذ سنوات تدل على حجم الجريمة. ففي دولة تتعامل مع مواطنيها كأعداء، علينا أن نتكافل ونتعاون من أجل التصدي لمثل هذه الجرائم. نحن هنا اليوم لنؤكد أننا لن نقبل بتدفيعنا ثمن جرائم سرقة الاراضي في عمونا، ولا ثمن تجاوزات واختلاسات نتنياهو.وتابع عودة: الحق في المسكن هو حق أساسي لكل إنسان، والحكومات الاسرائيلية على مدار سنوات تتعدى على حقنا هذا، ولكن جريمة قلنسوة غير مسبوقة لكبرها وتوقيتها أيضًا، وهذا تُرجم في المشاركة الكبيرة هنا اليوم.وأضاف: من أهم القرارات التي اتُخذت هو البناء مجددًا، وهذا هام للغاية، ولكن ما لا يقل أهمية هو تشييد الوحدة الوطنية كي يفهم نتنياهو أن سياسته ستقوّينا، وسنضع كل وزننا في كل معركة حتى إسقاط نتنياهو وسياسته.