أمسية عكاظية بنادي حيفا الثقافي
تاريخ النشر: 15/01/17 | 16:25بأمسية شعرية، التاسعة من نوعها، أقام نادي حيفا الثقافي يوم الخميس الفائت أمسية شعرية عنوانها ” أمسية عكاظية حيفاوية”. استضاف النادي فيها أربعة شعراء : عبد الحي إغبارية – جت المثلث، مجدلة حنا مشرقي – حيفا، منى ظاهر – الناصرة وأسامة خطيب – الرامة.افتتح الأمسية مُؤهلا بالحضور ومُرحبا ،المبادر لهذه الأمسيات العكاظية، المحامي حسن عبادي، وشكر بدايةً المواقع والصحف على نشرها وتغطيتها الأسبوعية لنشاطات النادي ، وأضاف: ” نحن بصددِ أمسيةٍ شعريةٍ هي منبرٌ ومِنصةٌ لشعرائِنا مَن أصدَرَ ديوانًا ومن لم يُصدرْ، وأضاف بأنه ليس لدينا شعراء بلاط ونحن في النادي وأمسياته الأسبوعية لا نهتف ولا نهلّل لأحد ، لا نروّج لأيٍّ كان ولا نوهِم أحدًا بنجوميّته ونقولها بصريح العبارة : بوصلتنا الوحيدة هي عشقنا لضادِنا، تيمّنًا بما قاله الشاعر حليم دموس مخاطبًا اللغة العربية:
“لـَوْ لـَمْ تـكـُنْ أمُّ الـُّـلغـاتِ هِيَ المُنى … لـَكـَسَرْتُ أقـْلامِي وَعِـفـْتُ مِدادي – لـُـغـَــة ٌ إذا وَقـَعَـتْ عَـلى أسْـــماعِـنا.. كـانـَتْ لـنـا بَــرْدًا عَـلى الأكـْــــــبادِ – سَــتـَظـَلُّ رابـِطـة ً تـُـؤَلـِّـفُ بَـيْـنـَـنــــا… فـَهـِيَ الـرَّجـاءُ لِـنـاطِـق ٍ بالضَّـادِ – وَتـَـقــارُبُ الأرْواح ِ لـَـيـْـسَ يَــضيـــرُهُ بَـيْــنَ الـدِّيــــار ِ تـَبـاعُـدُ الأجْــسـادِ”
وأنهى قائلًا بأن من يهمّنا هو الكُتّاب وليس هذا الاتحاد أو ذاك ومنصتُنا تعدّدية ومفتوحة للجميع، بعدها أعلن عن أمسيات النادي المقبلة ودعا الشاعر أنور سابا لإدارة الأمسية وعرافتها فكانت له عرافةً شعريّة مميّزة حيث قال بأن المميز في هذه الأمسيات هو خلق جديد للمعاني لتحمل إيقاعًا جديدًا لم تألفه الأذن، فالشاعر هو سيدٌ، آمرٌ، مُنشئٌ، يلعب بالعالم ويداه آلتا تدمير ورحما تكوين كما قال أنسي الحاج ، وأضاف “القصيدة ليست شيئًا تلمسه وتخيط به، إنما عالم ذو أبعاد ، متموّج، متداخل ، كثيف، بشفافية نعيش فيه ونعجزُ عن القبض عليه” كما قال أدونيس ، وألقى خلالها باقةً من أشعاره. وبعدها كانت المنصة للشعر والشعراء فكانت البداية مع الشاعر عبد الحي إغبارية وقصائده : ثلج، نشيد الحياة، لا تشربنّ تحسُبًا من ديوانه “يافا أموت لأجلها” ، قلائد على السطور وقصيدة “نادي حيفا الثقافي أشعل الرأس نارًا” وتلته الشاعرة مجدلة حنا مشرقي بقصيدة سلمى وأتبعتها بقصيدة فراق من ديوانها “ساعة لأحصي الحصى” وبعدها اعتلت المنصة الشاعرة النصراوية منى ظاهر – ولها ثمانية كتب أدبية – بقصيدة عنات وأخرى صلاة لنبض الحياة ، أما الشاعر الرامويّ فأتحف الحضور بقصائده صوت فيروز، مطر في الجليل، ربما تبتسمين، رسالة إلى أخي وإلى أين تذهب.
تخللت الأمسية فقرات موسيقية وغنائية مع الفنان الملحن أمين ناطور بمعزوفات على العود وقصائد مغنّاة من تلحينه لمحمود درويش وسميح القاسم لاقت إعجاب الحضور.
وقد أضفى على الأمسية فنا من نوع آخر ، معرض لوحات ورسومات زيتية للفنان أنور سابا – عريف الأمسية ، ومن الجدير بالذكر أن النادي أصبح منصة للفنانين التشكيليين والرسامين لعرض أعمالهم خلال الأمسيات العكاظية فأصبح تقليدًا مباركًا.
وبأجواء أخوية واعدة بمواصلة المسيرة، اختتمت الأمسية بالتقاط الصور وتوقيع الشعراء على دواوينهم لتبقى في الذاكرة.بقي أن نذكر أن هذه الأمسيات العكاظية تُعقد بشكل دوري كل شهرين، إذ يشارك في كل مرة أربعة شعراء (شاعران وشاعرتان)، هذا كله بهدف الإمتاع والتذوق الشعري والثقافي.على أن تجمعنا أمسيات ثقافية أخرى ولقاؤنا الخميس يوم الخميس القادم 19.01.17 مع أمسية تكريمية للأديب حنا أبو حنا .
خلود فوراني سرية
جميل جدا ، نحن مع احياء الثقافة والأدب العربيّ . وفق الله خطاكم كل الاحترام .