فلم بر بحر وغسيلنا الأسود
تاريخ النشر: 19/01/17 | 9:10فلم بر بحر , من أكثر الأفلام الشفافة الواضحة المميزة والمتميزة المبهرة لأبعد الحدود بجرأته, الذي تم إنتاجه مؤخرا , الذي نجح في نشر غسيلنا الأسود بامتياز عبر مشاهد حقيقية, صارخة مؤلمة , وأحيانا فكاهية, ومبكية لحد الوجع, من حياتنا اليومية.
وسؤالي للمجتمع ولكل إنسان حر ومنفتح لماذا نحن نتهكم ونلعن ونشتم كل من يحاول نشر حقيقة البعض كما هي دون مساحيق ,لماذا لم يلتفت أي من هؤلاء إلى العلاقات الإنسانية التي ربطت بين الفتيات الثلاثة , رغم اختلافهم ,واحترامهم الواحدة للأخرى. لماذا لم يلتفت احد لدور أبو نور ,هذا الإنسان الفحماوي الشهم الطيب الأصيل, الذي يدعم ابنته ويعتز بها ويثق بها لأبعد الحدود . للأسف الشديد وجدنا أصوات كثيرة تهاجم وتكفر وتتهم الموساد أن له يد في إنتاج وتمويل وإخراج الفلم ليس لشيء
فقط إنما لأنه طرح قصص حقيقية موجودة بمجتمعنا مثل قضية المثليات قضية الاعتداء الجنسي الاغتصاب الذي تعرضت له نور من قبل خطيبها الملتحي المتدين النتن الذي يستغل دينه ليحلل لنفسه ما يحرمه على غيره هذا الجبان النتن المقزز الذي ينحني لمشيئة نور في الانفصال ليس احتراما لرغبتها بل خوفا من أن يتم تعريته أمام الجميع بفضحه علانية ونشر صور له وهو يتحرش بفتيات ويخسر سمعته ومنصبه أمام رجال الدعوة أو الحركة الإسلامية التي لا تعرف حقيقته من ناحية أخرى يكشف لنا هذا الفلم أن الأهل لا يعرفون شيئا عن أبنائهم وحياتهم ولا يتقبلونهم كما هم . فهنالك اختلاف في نمط الحياة والتفكير ,ويظهر ذلك عبر أبو جورج وأم جورج الذين لا يتقبلون كون ابنتهم مثلية ويتم نعتها بالجنون بمحاولة حبسها وسجنها بالبيت إلى أن ترضى بالأمر الواقع يوما ما وتتزوج ,أو تذهب لمستشفى لتلقي العلاج, وذلك خوفا من حديث الناس والمجتمع ,حقيقة بعض الشباب العرب الذين يدعون أنهم من أصحاب العقول المنفتحة المتحررة والمودرن ولكنهم في الواقع يعكسون عكس ذلك إن حدث ودخنت الصديقة أو الحبيبة أمام احد من أفراد أسرته . وأيضا وجدنا في الفلم نموذج للمرأة الحرة المتحررة التي ترفض ازدواجية المعاملة وترفض ان تتنازل عن شخصيتها إرضاء لأي كان. فهي لا تعترف بالعلاقات المشروطة وهي تحب أن تكون كما هي دون أقنعة لأنها مؤمنة بنمط حياتها ولها الحرية أن تكون ما تريد وتعيش كيفما تريد طالما لا تؤذي احد
وأخيرا على الأهل أن يتقربوا أكثر من أبنائهم أن يتعرفوا على عالمهم الجديد وان يحترموا الاختلاف بين جيل الأمس وجيل اليوم بقي أن نذكر ان
بر بحر” ● بطولة: منى حوّا، شادن قنبورة، سنا جمالية، محمود شلبي، هنري اِندراوس، سمر قبطي، أحلام كنعان، سهيل حدّاد، إياد شيتي، أيمن ضو، أمير خوري، خولة حاج – دبسي، فراس نصّار ورياض سليمان، تامر نفّار، وآخرون ● تصوير: إيتاي غروس ● موسيقى: نيل غيبس ● إنتاج: شلومي إلكبيتس ● سيناريو وإخراج: ميسلون حمّود.
رانية مرجية
وسؤالي للمجتمع ولكل إنسان حر ومنفتح لماذا نحن نتهكم ونلعن ونشتم كل من يحاول نشر حقيقة البعض كما هي دون مساحيق؟
هذا سؤالك مركب غلط ويهدف إلى الوقوف مع الفيلم الساقط نعم الساقط فكرة وأخلاقا.
لماذا أم الفحم بالذات ثم محجبة؟
ما الهدف من زج اسم أم الفحم والمحجبة؟؟
ما جرى في الفيلم ليس الحقيقة بل تشويه للحقيقة
وإن كنتِ أنت تنتمين للفيمنست فشأنك
لكن لا تدافعي عمن يشوهون الحقيقة ويزورون.
الأفضل لو زجت اسم دير حنا بالفيلم أنا فحماويه ومتدينه وأفتخر أني أنتمي لام الفحم
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا