محاولة إدخال أعلام اسرائيلية الى الاقصى
تاريخ النشر: 29/01/14 | 0:06قالت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان لها امس الثلاثاء إن مستوطنين حاولوا إدخال أعلام إسرائيلية الى المسجد الاقصى اليوم، غير أن حراس المسجد وشرطة الاحتلال منعوهم من ذلك، يأتي ذلك في وقت اقتحم فيه 20 مستوطنا يتقدمهم الحاخام يهودا جليك المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة، وكان المقتحمون ينوون القيام بجولة في أرجاء المسجد غير أن المصلين وطلاب وطالبات العلم الذين تجمّعوا داخل رواق المسجد القبلي المسقوف (بسبب الظروف المناخية) تصدوا لهم بالتكبيرات والشعارات المناصرة للاقصى.
وأضاف بيان المؤسسة انه وعلى اثر ذلك حاول الحاخام جليك تصوير الطالبات، الأمر الذي أثار غضبهن وتسبب في أجواء متوترة ما دفع قوات الاحتلال الى قطع اقتحام المستوطنين وتغيير مسارهم باتجاه باب السلسلة ليصلوا الى المصلى المرواني والمسجد القبلي المسقوف ومن ثم الخروج من باب المغاربة على غير العادة.
وأشار البيان الى أن اقتحامات المستوطنين وضباط المخابرات والجنود باللباس العسكري للمسجد الاقصى مستمرة ولم تتوقف، الأمر الذي يدلّل على أن الاحتلال يحاول بشكل جدي فرض واقع يهودي داخل المسجد الاقصى بالاضافة الى تسويق رواية "الهيكل المزعوم" مستغلا بذلك الظروف الاقليمية.
وفي سياق متصل استنكرت مؤسسة الاقصى بشدة تصريحات وزير البناء والاسكان في المؤسسة الاسرائيلية المتطرف اوري ارئيل والتي دعا فيها إلى بناء ما سماه "الهيكل الثالث" المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك فى مدينة القدس المحتلة.
وأكدت المؤسسة ان المسجد الاقصى آية أنزلها الله في قرآنه وعقيدة تجمع مسلمي العالم حولها ؛ فالأحاديث التي تدور حول وجود "هيكل مزعوم" على انقاضه هي مجرد أضغاث أحلام وسراب يحسبه الظمآن ماء. وشددت في الوقت نفسه على حق المسلمين وحدهم بكامل مساحة المسجد الاقصى بما فيها حائط البراق المحتلّ.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية محلية ذكرت، أن أرئيل قال في تصريح نقله موقع "إسرائيل موطنى" :إن "الهيكل الأول تم تدميره عام 586 قبل الميلاد، بينما تم هدم الهيكل الثاني عام 70 للميلاد، ومنذ ذلك الحين والشعب اليهودي بدون هيكل حسب زعمه. مشيرا إلى أن "الشعب اليهودي مفجوع منذ ذلك التاريخ ويعيش على أطلال الهيكل"، مدعيا أن "إسرائيل اليوم هي أرض الشعب اليهودي، وهناك من يدعو لإعادة بناء الهيكل الثالث المزعوم.
وأضاف أرئيل قائلاً "مكان الهيكل يوجد اليوم المسجد الأقصى على الرغم من كون الهيكل أقدس منه بكثير، أما الأقصى فهو المسجد الثالث في الإسلام- حسب تعبيره.