حكم تربية الكلاب في المنزل
تاريخ النشر: 31/01/17 | 4:46السؤال :أصرَّ إبني على إحضار كلب وتربيته. كيف أفعل اذا دخل البيت؟
الجواب:بداية أنصح الأباء والأمهات بتوخي الحذر من تربية الكلاب في البيوت الا لحاجة ضرورية كالحراسة- فليس كل ما يطلبه أبناؤكم يجب تنفيذه، هناك أمور مهمة يجب أن يفهموها وهذا دوركم كمسؤولين ومربّين.
عند الشافعية الكلب نجس العين ، وذلك لحديث ورد في الصحيحين : ( إذا ولغ الكلبُ في إناءِ أحدِكم فليُرقه ، ثم ليغسله سبع مرات) ، وعند مسلم : (طهور إناءِ أحدِكم إذا ولغَ فيه الكلبُ أن يغسلَهُ سبعَ مرات ، أولاهنَّ بالتراب).
ودلَّ ذلك على عدة أحكام :
1. نجاسة المائع الذي ولغ فيه الكلب ؛ إذ لو لم يكن نجسًا لما أمرنا الشارع بإراقته إذ الإراقة إتلاف مالي، وهو منهي عنه إلا لسبب شرعي .
2. نجاسة لعاب الكلب ؛ إذ الطهارة إما أن تكون عن حدث أو خبث ، ولا ريب أنه لا حدث على الإناء ، فتعين أن تكون الطهارة المأمور بها طهارة عن خَبث ، فثبت بذلك نجاسة لعاب الكلب
3. نجاسة باقي أجزائه ؛ إذ قد دلَّ الحديث على نجاسة لعابه وفمه – وهو أطيب ما فيه لا سيما لكثرة لهثه – فبقية أجزائه أولى .
4. أن تطهير ما نجس بملاقاة شيء من الكلب ، سواءٌ أكان بجزء منه أو فضلاته ، يكون بغسله سبع مرات إحداهن بالتراب. وقد اختلفت الروايات في تعيين محل التراب ، وقد جمع السادة الشافعية بينها بحمل رواية : «أولاهن» على الأكمل ، ورواية : «أخراهن» على الجواز .
5. المعتمد عند الشافعية أن التراب متعينٌ ، ومن ثم فلا يجزئ الصابون ونحوه ، بل لا بد من التراب .
6. لا بد أن يكون التراب المستعمل في إزالة النجاسة الكلبية مما يصح به التيمم ، فلا يجزئ تراب نجس ، ولا مستعمل في حدث ولا نجس .
7. أنَّ إراقةَ المائع الذي ولغ فيه واجبة إن أريد إستعمال الإناء ، وإلا فالإراقة مستحبةٌ .
وأقول؛ إحذروا من إدخال الكلاب الى البيوت، حتى لو كانت صغيرة او غالية الثمن او او… فإنها إن لمست أثاثًا او ملابسًا أو أي شيئ… نجُس، وعليك تطهيره
أصرَّ على إحضار كلب وتربيته.
﴿يَسْئَلُونَكَ مَاذَآ أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَـتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارحِ مُكَلِّبِين تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللهُ فَكُلُوا مِمَّآ أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾.
( والمكلب ) (معلم الكلاب لكيفية الاصطياد ،)
طهارة ما أصابه فم الكلب من الصيد، لأن الله أباحه ولم يذكر له غسلا فدل على طهارته