مؤتمر نموذج الأمم المتّحدة بمدرسة القاسمي
تاريخ النشر: 23/01/17 | 16:45نظّمت مدرسة القاسمي الأهليّة – باقة الغربيّة يوم الأربعاء 20 ربيع الثاني 1438 هـ، الموافق 18.1.17، مؤتمرًا لنموذج الأمم المتّحدة الأوّل من نوعه في المنطقة. والذي استضاف أكثر من مائة وخمسين طالبا من خمس عشرة مدرسة من الوسطين العربي واليهودي، منها: مدرسة ابن الهيثم – باقة الغربيّة، مدرسة الأندلس – باقة الغربيّة،َQSchool مدينة الطيرة، المدرسة الجديدة –كفر قاسم، مدرسة النهضة عتيد – كفر قرع، مدرسة البشائر للعلوم – سخنين، مدرسة اورط –جفعتايم، مدرسة “دركا” على اسم “مناحم بيجن” – جديرا، اورط رابين –جان يفني، مدرسة “جينزبرك هألون” –يفني، مدرسة “ياحاد” – موديعين. تناول المؤتمر بشتّى لجانه قضيّة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على عدّة مستويات؛ لجنة مجلس الأمن تناولت قضيّة المفاوضات الإسرائيليّة الفلسطينيّة سنة 1947، وما ترتّب عليها من قرارات أثّرت على الطرفين، لجنة حقوق الإنسان تناولت قضيّة حرّيّة التعبير مقابل التحريض عن طريق وسائل التواصل، لجنة النماء الاقتصاديّ والاجتماعيّ تناولت قضيّة التعليم نحو السلام في فلسطين وإسرائيل، لجنة منظّمة التعليم، العلوم والثقافة ناقشت موضوع الأماكن المقدّسة في القدس وأهمّيّتها لكلّ ديانة.هذا المؤتمر على هذه الشاكلة هو عرس متعدّد الحضارات والثقافات والقوميّات، مثّل فيه كلّ طالب –بغض النظر عن خلفيّته القوميّة – دولة تختلف عنه تمام الاختلاف، ثمّ ارتقى في محاولة إقناع الآخرين بصدق موقف الدولة والسياسات التي تمثّلها، ينتج عن ذلك شعور الطلّاب بالآخرين والاعتراف بحقهم في التعليم والتطوّر والتعبير عن النفس والممارسة المعتقدات.
اختتم المؤتمر بحفل جماعي راق في قاعة المؤتمرات في كلّيّة القاسمي للهندسة والعلوم، شاركت فيه شخصيّات بارزة مثل رئيس بلدية باقة الغربيّة المحامي مرسي أبو مخ، والذي ألقى كلمة باللغة الانجليزيّة تنصّ على أهميّة الاستثمار في طلّابنا لبناء جسور بين الثقافات المختلفة وتطوير مهارات الحوار السلمي في داخل الدولة بين العرب واليهود. كذلك شاركت السيدة ريسا ليفي مسؤولة مكتب تعدد الثقافات في السفارة الأمريكيّة في إسرائيل وأبدت إعجابها الكبير بتبنّي مؤتمر بهذا الحجم في مدينة باقة، كما وألقى أيضًا السيد Drew Peterson كلمة يحثّ فيها الطلّاب على اتخاذ أدوار القيادة والإيمان بالتعايش وتقبّل الآخر.وقد برز من بين الحضور الشيخ المصري عمر سالم الذي شدّد على أهمّيّة التعرّف على شعوب وقبائل مختلفة مستندا إلى أحاديث وآيات من القرآن الكريم والسنة النبويّة المطهّرة.كما وتم قراءة رسالة بالنيابة عن السيّد Yoni Eshpar المنسق الخاصّ لمكتب الولايات المتّحدة المسؤول عن عمليّة السلام في الشرق الأوسط.ومن بين الشخصيّات البارزة التي شارك أيضًا في المؤتمر السفير الكيني “Jon Chessoni”، والذ أبدى اعجابه الكبير بمجرياته، وأثنى على القائمين عليه في مقابلة مصوّرة أجريت معه في أثناء المؤتمر.وممّا لا شكّ فيه أنّ مشاركة خرّجي مدرسة القاسمي الأهلية في ترأس اللجان المختلف قد زاد المؤتمر تألّقًا، ومنهم: الطالبان محمد قعدان وإيمان غنايم حيث ترأسا لجنة مجلس الأمن “Security Council”؛ والطالب أمير قعدان الذي ترأس لجنة UNGA Historical؛ والطالبان حميد فضيلي وسماح عويسات حيث ترأسا لجنة الــ UNESCO.كما شارك طلاب المدرسة الحاليون في ترأس عدّة لجان، مثل الطالبات تقوى غنايم وريما بيادسة وزياد عثامنة في لجنة ECOSOC، والطالبة حلا مجادلة في لجنة UNGA historical، والطالبة المتألقة سنا زحالقة التي ترأست لجنة حقوق الإنسان Human Rights، والتي كانت أيضًا رئيسة مؤتمر نموذج الأمم المتحدة “Secretary General” حيث كان لها دور مركزي في إخراج هذا المؤتمر إلى النور.
ومن الجدير ذكره أنه تمّ في ختام المؤتمر توزيع شهادات على جميع الطلّاب المشاركين، وشهادات شكر وتقدير للدّاعمين لهذا المؤتمر. هذا المؤتمر المتميّز انطلق بفضل الدعم والشراكة من ثلاث جهات، وهي: جمعية اللقاء بين الأديان، متمثلة بالسيد Yehuda Stolov؛ جمعية بناة السلام في القدس متمثلة بالسيد Jack Karn؛ وجمعية حوار من أجل السلام متمثلة بالسيد Steven Aiello والذي يعود له الفضل في تنظيم وتنسيق المؤتمر إلى جانب المعلمات رهام أبو عصبة ، نهاية بيادسة، شهدان عنبوسي، نور عثامنة وأحلام ابو مخ.المعلّمة رهام أبو عصبة قالت معقّبة على هذا الحدث: “أفخر بكوني مرشدة لطلّاب نادي الأمم المتّحدة في مدرسة القاسمي منذ ثلاث سنوات، وكنت محظوظة في العمل على تنظيم أوّل مؤتمر من نوعه في المنطقة، إلى جانب شركاء حقيقيين من إدارة ومعلّمين وطلّاب ملهمين وداعمين، خالص شكري وتقديري للسيّد Steven Aiello الذي سعى بشتّى الوسائل والطرق لتصميم مؤتمر ذي جودة عالية؛ الشراكة المتناغمة والاحترام المتبادل الذي ربطنا أجده خير مثال لرسالة الأخلاق وقيم الرقي التي نطمح أن نذوّتها في طلّابنا.مركّزة اللغة الانجليزيّة في المدرسة المعلّمة نهاية بيادسة، قالت معقّبة على المؤتمر: “مؤتمر نموذج الأمم المتحدة الذي عقد في مدرستنا هو الأوّل من نوعه في المنطقة، وهذا الأمر إن دل فإنما يدلّ على طاقات هائلة وجهود جبّارة تعمل في مدرسة القاسمي الأهلية. نحن نؤمن بأنفسنا ونؤمن بطلابنا ودائمًا على يقين بأننا نستطيع باجتهادنا ومثابرتنا الصعود إلى القمم. أود أن أشكر مديرة المدرسة الدكتورة داليا فضيلي على الدعم والمساعدة؛ كذلك كلّ من نائب المدير الأستاذ عفيف مصاروة والأستاذ راضي أبو مخ على جهودهم الطيبة معنا؛ للمعلمة رهام أبو عصبة كلّ التقدير والاحترام على جهودها المبذولة من أجل إخراج هذا المؤتمر إلى النور؛ معلمات اللغة الإنجليزية، أحلام أبو مخ، نور عثامنة وشهدان عنبوسي، لهن كل التقدير على التعاون والتكاتف والعمل المتقن. بودي أن أؤكد أن لطلابنا وطالباتنا دورا كبيرا في إنجاح هذا المؤتمر فلهم كلّ الشكر والتقدير. طبعا جزيل الشكر لكلّ من ساعد ودعم معنويا وماديا.نحن نؤمن بقدراتنا وقدرات طلابنا ومن هنا نبدأ وهكذا سنصل وسنعمل دوما على توفير منصة لكلّ طالب حتى يبدع وينطلق.”
مديرة المدرسة الدكتورة دالية فضيلي شدّدت في كلامها على القيم والمهارات التي تكسبها مثل هذه المشاريع للطلّاب قائلة: ” نحن في مدرسة القاسمي نضع بناء الشخصيّة القياديّة الواعية والمنفتحة على قضاياها ومحيطها في سلّم أولوياتنا، ولا شكّ أن مثل هذه الفعّاليّات تقود إلى ما نصبوا إليه بأقصر الطرق، أن يخطّط الطالب، أن يفكّر، أن يجهّز، أن يناقش، بل وأن يدير نقاشًا واعيًا عميقًا، وأن يكون شريكًا فاعلا في إخراج مؤتمر بهذا الحجم وبهذه الجودة إلى حيّز التنفيذ، هذا ليس بالأمر المفهوم ضمنًا، كلّنا فخر بطلّابنا المبدعين الرائعين، ولا سيّما الخرّيجين منهم الذين كانوا شركاء في التحضير، وكانت لهم بصمة جليّة في نجاح المؤتمر، وإنّ دلّ هذا على شيء فإنما يدلّ على ثمار هذه المدرسة التي تضع بناء القادة نصب أعينها؛ كما وأقدّم شكري الجزيل لطاقم اللغة الانجليزيّة، المعلّمات: نهاية بيادسة – مركّزة الموضوع، رهام أبو عصبة – مرشدة نادي الـــ MUN في المدرسة، أحلام أبو مخ، نور عثامنة وشهدان عنبوسي وكذلك الأستاذ راضي أبو مخ على المساعدة الكبيرة من أجل نجاح هذا اليوم”.