بيان تحذيري من تداعيات مخطط تحويل شارع وادي عارة
تاريخ النشر: 30/01/14 | 0:42أصدرت اللجنة الشعبية في قرى طلعة عارة، اليوم، بياناً وزعته على الأهالي، حذرت خلاله من تداعيات ومخاطر مخطط تحويل الشارع الرئيسي (65) الى شارع "عابر وادي عارة"، ودعت المواطنين المتضررين الى الإسراع في تقديم اعتراضاتهم الفردية على هذا المخطط.
وجاء في البيان:
استمراراً للمسلسل السلطوي في مصادرة ما تبقى من أراضينا، وتضييق الخناق على قرانا، وتقطيع أوصالها، أعلنت مؤخرا، ما تُسمى ب "اللجنة الوطنية للبنية التحتية"، رغبتها تنفيذ مشروع ضخم، لتوسيع الشارع الرئيسي (65)- وادي عارة على حساب مئات الدونمات من الأراضي التي يملكها أهلنا في طلعة عاره والبلدات العربية المجاورة، ناهيك ان هذا المشروع سيتسبب في تغييب المعالم التاريخية لمداخل قرانا، وطمس الارتباط الوجداني بها، وخاصة بلدة مصمص.
واوضحت اللجنة الشعبية معطيات يتضمنها هذا المخطط:
أولاً: سيتم إغلاق المدخلان الحاليان لقرية مصمص الغربي والشرقي معاً، وتغيير مسار الدخول والخروج المعتادين، ما سيكبد الأهالي المشقة والعناء لقطع مسافة طويلة نسبياً لدى تنقلاتهم اليومية بين شقي القرية. على هذا الأساس سيضطر الراغب بالانتقال بمركبته من الجهة الغربية للبلدة الى الشرقية، السفر يميناً نحو محوّل ام الفحم، ومن ثم الالتفاف يساراً باتجاه مركز الشرطة، ومواصلة السير باتجاه مصمص الشرقية من خلال مسلك خاص. بينما سيضطر الراغب بالانتقال من الجهة الشرقية إلى الغربية السفر يميناً نحو المنطقة المسماة "الفروش"، ومن ثم الالتفاف يساراً من هذا المحوّل، ومواصلة السير باتجاه مصمص الغربية من خلال مسلك خاص.
ثانياً: إضافة مسار ثالث لكل جهة من الشارع الرئيسي، أي تحويله إلى شارع ثلاثي المسارات من كل اتجاه، وهذا يعني عملياً ابتلاع الأراضي المحاذية للشارع من الناحيتين. كما سيتم تشييد جدران عازلة بارتفاع عالٍ على أطراف المسارات السريعة من كلا الاتجاهين، ما يخلق بالتالي حالة من الغربة والفصل بين شقي البلدة الواحدة، إلى جانب التنكيل النفسي الذي سيلحق بالأهالي جرّاء هذا المشهد البانورامي التراجيدي الذي يشاهدوه بآم أعينهم ويعيشونه يومياً.
ثالثاً: تحويل عدد من البيوت المحاذية للشارع إلى"بيوت شاذة" لا يسمح بترميمها أو توسعتها. كذلك يمنع التخطيط او البناء في المساحات الواقعة بين خط الارتداد او ما يعرف بالخط الأزرق حتى الشارع الرئيسي سواء إنشاء ورشات تجارية او مخازن زراعية.
رابعاً: المخطط يتسبب بضرر اقتصادي فادح لأصحاب الورشات والمصالح التجارية القائمة على امتداد الشارع، بحيث يؤدي إلى قطع أرزاقهم.
واضاف البيان: استناداً إلى هذه الحيثيات التي يبيتها هذا المشروع الظالم والمأساوي بحق أهلنا، نناشد أصحاب الأراضي والبيوت والمحلات التجارية المحاذية للشارع من كلا الجانبين، الإسراع في تقديم اعتراضاتهم الفردية من خلال محامين يختارونهم بأنفسهم، وذلك حتى العاشر من شهر شباط القادم ( 10- 2- 2014)، الموعد النهائي لتقديم الاعتراضات الرسمية.
كما اكدت اللجنة الشعبية لمتابعة هذه القضية عن نيتها تقديم كتاب اعتراض جماعي موقًع باسم الأهالي. علماً ان مجلس طلعة عارة سيقدم من جانبه اعتراضه الخاص وملاحظاته بهذا الخصوص.
واختتمت اللجنة بيانها بانها ستقوم مستقبلاً، باتخاذ خطوات جماهيرية وإجراءات احتجاجية، لمواجهة هذا المخطط الذي يحوّل بلداتنا إلى غيتوات تحاصر امتدادها الجغرافي، وتشتت تواصلنا الاجتماعي الواحد.