السيجارة وفنجان القهوة في رمضان
تاريخ النشر: 30/07/11 | 7:39قالت: “لا أعرف كيف فعلت ذلك وأعلم أني أخطأت خطأً كبيراً بما ارتكبته، لكن غضبه وعصبيته التي ترافق صيامه أفقدتني صوابي، فقذفت بالسيجارة إلى فمه ليهدأ..!”
ففي بعض البيوت تزداد المشاحنات والمشاكل بين الأزواج وأعضاء العائلة في ساعات الصيام, وعلى الرغم مما يضفيه رمضان من سكينة ورضا في النفس إلا أن بعض الذين إعتادوا التدخين أو شرب المنبهات بكثرة من قهوة أو شاي, غالباً ما يكونون سيئي المزاج أثناء فترة الصيام حيث أنهم وصلوا لمرحلة الإدمان، فالمدخن الذي يواظب على التدخين يوميا ولمدة طويلة يكون في الحقيقة مدمنا على التبغ، يقول الدكتور “محمد كمال الشريف”: “عندما ينقطع شارب التبغ عن التدخين لبضع ساعات يبدأ يعاني من أعراض الحرمان منه
حيث إعتادت عليه خلايا دماغه، فيشعر بالعصبية وسرعة الغضب, التململ, الصداع، ضعف التركيز وإنخفاض المزاج، القلق وضعف الذاكرة، إضطراب في النوم، وهذه الأعراض ناجمة عن الإدمان على التبغ، وليست ناتجة عن الصيام بحد ذاته، فالشخص الطبيعي الذي لم يدمن, لا يمر بها إن صام.
كما أن هناك إدمانا آخر شائعا بين الناس يتسبب في عصبية بعض الصائمين، وهو الإدمان على الكفائين، وهي المادة المنبهة في القهوة, الشاي والكولا، والإنقطاع المفاجئ عن الكافيين يتسبب -إن طالت ساعاته- بشعور المدمن بالكسل والنعاس، وفقْد الرغبة في العمل، بالعصبية وإنخفاض المزاج، وإذا بلغ الإنقطاع عن الكافايين عند المدمن عليه ثماني عشرة ساعة أو أكثر فقد يصيبه صداع يشمل رأسه كله، ويتميز بأن الألم فيه نابض يشتد مع كل ضربة من ضربات القلب!، لذا ينصح الدكتور محمد كمال الشريف من أدمن على الكافيين أن يخفف تناوله للقهوة والشاي والكولا, تخفيفا تدريجيا قبل رمضان، وذلك إستعدادا للصيام، وعليه أن يتناول شيئا منها عند السحور، حتى لا يعاني من أعراض الحرمان منها أثناء الصيام.
احلى شيئ السيجاره مع فنجان قهوه بعد الفطور