مقابلة مع جد الطفلة بيان غول ووالدها
تاريخ النشر: 31/01/14 | 8:33"كنت في العمل، جاءني هاتف أن بيان سقطت أرضا وفقدت وعيها ودماؤها تسيل، اعتقدنا أنها سقطت عن الشجرة، حتى بيّن لنا المسعفون أن رصاصة اخترقت رأسها من الجهة اليمنى واستقرت بالجهة اليسرى، فكانت فاجعة وصدمة لم نتوقعها، فمكثت بالمشفى في رمبام وأجري لها عملية واحدة، وكانت بحالة خطر طيلة الوقت، حتى وافتها المنيّة فلم نتردد لحظة وقررنا التبرع بأعضائها لانقاذ حياة أناس أخرين لوجه الله تعالى".
بهذه الكلمات روى السيد صبحي غول أحداث وفاة ابنته بيان من قرية معاوية، التي خطفت حياتها الوردية الطفولية، رصاصة غادرة طائشة لتُبكي الكبار والصغار معًا.
بيان التي كانت تتميز بذكائها وتفوقها الدراسي وبراءة ابتسامتها التي سحرت كل من رأى صورتها بعد وفاتها، غادرت الدنيا تاركة خلفها آلاما في قلب والديها وزملائها وكل محبّيها. يقول الوالد بكلمات حزينة متألمة في حديثه: "كان آخر لقاء لي ببيان صباح السبت قبل ذهابي للعمل، قالت لي بأنها تنوي مساعدة والدتها وأن تأخذ مالا لتشتري فيه قصصا لتقرأها، وتستعد للمدرسة يوم الأحد".
وأشار غول: "بيان كانت مجتهدة وذكية وطفلة مرحة نشطة، وقع الخبر على زملائها ومعلميها وكل الناس كالصاعقة، أمها بفضل الله صابرة ولديها شقيقة تصغرها بسنة، وأخ صغير، وهي الكبرى".
أما جدّها أبو صبحي الذي يملأ الحزن وجهه لفقدانه أول أحفاده وحفيداته وهي بيان، قال: "قبل 4 أيام من الحادثة كانت بيان تلهو وتلعب، فقلت لها، ان شاء الله يا جدي سأراك يوما تكبرين وتدرسين لتكوني طبيبة ناجحة متفوقة، فقالت لي، يا جدي لا أريد أن أكون طبيبة، أريد أن أموت".
بهذه الكلمات عبّر أبو صبحي عن مشاعره الحزينة وقال: عندما رأيتها بالمشفى بعد إصابتها، للتو تذكرت ما قالته لي وكنت مذهولا فسبحان الله هذا قدر العزيز الجبار".
الله يرحمك يا عصفوره بالجنه
الله يرحمها برحمته الله كريم هو أعطى وأخذ خلي إيمانكم كبير
الله يرحمها انشاء الله من طيور الجنه الله يجازي الي كان السبب وين بدو يروح من ايدين ربو. حسبي الله ونعم الوكيل الله يصبر. اهلها انا. لله وانا اليهي راجعون.