حين تحتد القصيدة
تاريخ النشر: 28/01/17 | 0:00في وَبَالِ العُمرِ تَحْتَدُّ القَصِيدَة ,
تكشفُ ألصّدرَ احْتِقَانَاً بالجَلادَة .
عَجْزُها للْحَشْوِ حَامٍ مِنْ خِدَاعٍ ٍ,
تَنْتَضِي سَيفَ البَلاغَةِ لِلإذادَة .
حشوُها بَحرٌ تَمَلَّحَ بالبَيَانِ ,
من يَلِجْ فيه تُراوِدهُ الزّيَادة.
تَرْتَدي زِيَّ البَسَالَةِ في شُمُوخٍ ,
تُشْهِرُ العِنْوانَ تَاجَاً وَقِلَادَة .
سَيْفُهَا حَرْفٌ يُدَوِّي في صَلِيلِ,
تَقْطِفُ الإِقْسَاطَ مِنْ وَحْيِ الوِسَادَة .
في وَبَالِ العُمْرِ تَجْتَثُّ الحُرُوفُ ,
منْ وَتيني كُلَّ ذَرَّاتٍ بَلِيدَة.
توقِظُ العَزْم المُكَفَّنَ بالتَّوَانِي ,
وَتُجَافِي المُقْتَنِي عَيْنَاً حَسُودَة .
ليتَهَا كَانَتْ عَلَى العَدْلِ الوَصِيَّةً ,
وانْتِكَاسَاتِ الزَّمَانِ والعَقِيدَة,
وعلى الأَرضِ العَصِيّةِ والبَقيّةِ ,
من جُذورٍ راسِخَاتٍ وَطَريدَة .
في وَبَال العُمْرِ تَجْرِي نَبْع جَأشٍ,
وتُغَذِّي مَن تَحَلَّى بالإرَادَة .
ثُمَّ تَرمِي من تَنَاسَى مُستشيطاً,
أَنّ لِلْحَقْلِ مواسَم للحَصيدَة .
والقصيدةُ تُشْهِرُ الحَرفَ نِزَالاً ,
سَلَّهُ الفِكْرُ المُيَسَّرُ للرِّيَادَة .
يَا زَمَاناً سَادَتِ الأَنْذَالُ تَسْطُو ,
أَبْقَتِ الأَطْفَالَ تَقْتَاتُ العَصِيدَة .
أَعْطِنِي سَيفَ القَصِيدةِ لِلتَّصَدِّي,
أَزْرَعُ الأَرضَ مَصابِيحَ السَّعَادَة .
أحمد طه