سهى عراف تختتم دورة كتابة السيناريو

إختتمت جمعية “سرد” لقاءات دورة كتابة السيناريو التي أشرفت عليها كاتبة السيناريو والمخرجة سهى عرّاف خلال (عدد اللقاءات) التي تمت في مبنى الجمعية بحيفا.مررّت الدورة خلال سيرورتها، قواعد معلومات أساسية حول عالم أنواع السيناريو، المصطلحات العلمية السينمائية، المعالجة الدرامية، لغة الراوي والحوار أيضًا. بالإضافة إلى ذلك كله فقد ركزت الدورة على “المونولوجات”، “الأبحاث الحياتيّة ومقارنتها بالمشاهد السينمائية” والعديد من التقنيات والتفاصيل التي تمنح المشاركين إطلاعًا أكثر ثباتًا على هذا العالم الإبداعي لتطوير أدواتهم الأساسية وصقل مواهبهم الكتابية لدعمها في المسار الصحيح.
في حديث لنا مع سهى عرّاف قالت: “تجربتي خلال الدورة مهمة جدًا لعدة أسباب أبرزها أننا في فلسطين والعالم العربي نعاني من قلة التخصص في مجالات الكتابة، حيث أن كثر من المخرجين يكتبون نصوصهم ويخرجونها، السبب الأساسي لذلك هو نقص الميزانيات والتمويل الخاص للأفلام، وعليه فكان لا بد من خطوة بداية لتطوير مهارات وقدرات شابة في مجال كتابة السيناريو بكافة قوانينه، أساليبه وأبعاده لقناعتي أن المخرج وإن كان موهوبًا في الإخراج ليس بالضرورة أن يكون موهوبًا في الكتابة أيضًا وهو ما قد يؤثر على الشكل النهائي للعمل بشكل سلبي”.تابعت: “المشاركين والمشاركات قدمن عملاً رائعًا خلال 12 لقاء أسبوعي جمعنا، نتج عنهم 9 سيناريوهات يمكنني اعتبارها أنها بمستوى رائع وتستوفي كافة الشروط المهنية المطلوبة في المجال، وهي النتيجة التي لم تكن ستحقق لو جدية المشاركين/ات وعطائهم/ن خلال مدة الدورة، بالإضافة إلى ذلك لا يمكنني تجاهل دور جمعية “سرد” التي احتضنت ودعمت الدورة حتى اللقاء الأخير بشغف وإيجابية”.
اختتمت عرّاف حديثها بتأكيدها خبر تكرار التجربة بالمواصفات والمركبات ذاتها خلال الفترة المقبلة.
أحد المشاركين، جورج جريس وهو كاتب قصص قصيرة لخّص تجربته بقوله: “كانت تجربة مهمة وناجعة، حيث تعرفت على عالم كتابة السيناريو وهو عالم متكامل له تفاصيله وقوانينه المختلفة عن تلك المعتمدة عند كتابة نصوص لقصص قصيرة”.”أعتقد أنني سأحمل ما اكتسبته من معلومات وأعمل على تطويره قدر الإمكان”. اختتم جورج.
أما ليليان بشارة-منصور، إحدى المشاركات فقد علقت على مشاركتها بالقول: “لا أصدق أنني كتبت سيناريو يصلح للتطوير بشهادة عرّاف التي عملت بكل طاقتها لتطوير أدواتنا في المجال من خلال وظائف بيتية، مهام، تحليلات وعصف ذهني صبّت نتائجه لمصلحتنا جميعًا وأرى أن هذه الدورة يجب أن تُعاد لمنح أكبر شريحة ممكنة ما تم منحنا إياه خلال الأسابيع الماضية”.
المدير الفني في جمعية “سرد” الممثل والمخرج أيمن نحاس عبر عن سعادته بالنتائج التي تم تحقيقها خلال الدورة مشيرًا إلى أن “سرد” تعمل على أن تكون إطارًا حاضنًا لمختلف المبادرات التي تعمل على دعم، تنمية وتطوير الجانب الفني والثقافي في مجتمعنا، وعليه فإن التجربة مع المخرجة سهى عرّاف ستتكرر خلال الفترة المقبلة حيث سنفتتح دورة جديدة قريبا في أسس كتابة نص فيلم درامي (مدته نصف ساعة).