حوار مع رئيس لجنة المصطلحات بمجمع اللّغة العربيّة
تاريخ النشر: 01/02/14 | 23:19يُعتبَر مجمع اللّغة العربيّة في حيفا المرجعيّة الأكاديميّة الوحيدة المخوّلة رسميّا بالمصادقة على ألفاظ ومصطلحات ومسمّيات عربيّة جديدة، وذلك بموجب قانون تأسيس المجمع الصادر في 21 آذار 2007.
تعمل في المجمع لجنة متخصّصة في هذا المجال، هي لجنة المصطلحات والألفاظ، وقد توجّهنا إلى رئيسها، الدّكتور محمود كيّال، للإطّلاع على آليّات عمل هذه اللجنة وإنجازاتها، وأجرينا معه الحوار التّالي:
دكتور كيّال، هل لك أن تطلعنا على طبيعة عمل لجنة المصطلحات والألفاظ في مجمع اللّغة العربيّة في حيفا؟
لجنة المصطلحات والألفاظ في مجمع اللّغة العربيّة في حيفا مكوّنة من ستة من أعضاء المجمع وهم د.محمود كيّال (رئيس اللجنة)، د.محمود أبو فنّة، د.حسين حمزة، د.رُقيّة زيدان، أ.جميل غنايم، ود.نزيه قسيس. وظيفة لجنة المصطلحات والألفاظ كما حدّدها المجمع هي وضع قائمة مصطلحات أو معجم مصطلحات في المجالات المهنيّة المختلفة. اللجنة تعمل بشكل تطوّعي نتيجة لقناعة أعضائها بأهميّة دورهم في الإعلاء من شأن اللّغة العربيّة من خلال ترسيخ استخدام المصطلحات العربيّة في الكتابة العلميّة والمهنيّة في البلاد.
ما هي أهم الدّوافع التي تجعل لجنة المصطلحات والألفاظ تُقرّ بحث هذا المصطلح أو ذلك دون سواه وكيف تجري عمليّة بحثه؟
عادة ترسل إلينا جهات مختلفة، من بينها وزارة التّربيّة والتّعليم، طلبات تتعلّق بإيجاد مصطلحات عربيّة بديلة لمصطلحات عبريّة أو إنجليزيّة شائعة في مجالات متنوّعة. وبعد تدريج هذه الطّلبات بحسب أهميّة المصطلحات ومدى الحاجة إليها، فإننا نقوم بدراستها وبإقرار بدائل عربيّة لها.
هل في رأيك توجد مصطلحات تخصّنا نحن الفلسطينيين في إسرائيل، دون سوانا.. اذا كان الجّواب نعم، ما هي هذه المصطلحات، أو أهمّها، وأين وصلتم في بحثها؟
باعتقادي أنه لا توجد مصطلحات تخص الفلسطينيين في إسرائيل دون سواهم من الفلسطينيين أو من العرب. صحيح أن تعاملنا الواسع مع اللّغة العبريّة هو حالة استثنائيّة تفرز ظواهر لغويّة مميّزة، ولكننا ندرك تماما أمرين هامين: الأول، أن اللّغة العبريّة تستمد معظم مصطلحاتها من اللّغات الأوروبيّة، ولا سيما الإنكليزيّة، وبالتالي لا يمكن التعامل مع هذه المصطلحات دون العودة إلى أصولها. والثاني، أننا لا نستطيع أن "نخترع" مصطلحات خاصة بنا متجاهلين المصطلحات القائمة في العالم العربي، والتي كانت حصيلة جهود مجامع اللّغة العربيّة في أرجاء العالم العربيّ أثناء تعاملها مع المصطلحات ذات الأصول الأوروبية.
ما هي في رأيكم الطّريقة المثلى لنشر المصطلحات التي تقرّونها؟
برأيي الطّريقة المثلى لنشر المصطلحات هي في إعداد معاجم مهنيّة تخص مجالات العلوم المختلفة ووضعها في مواقع الكترونيّةّ، بحيث يستطيع كل شخص الوصول إلى المصطلح الذي يفتّش عنه. إضافة إلى ذلك يمكن تعميم هذه المصطلحات من خلال نشرات خاصّة توزّع على المؤسسات التّعليميّة ووسائل الإعلام وغيرها.
من هو الجّمهور الذي تنوون التّوجه إليه في تلك المصطلحات؟
الجمهور الأساسي هو بلا شك طلاب المؤسسات التعليميّة الذين اعتادوا في إطار دراستهم على استخدام مصطلحات أجنبيّة في العلوم المختلفة. ونحن نرى أن دورنا هو في نشر المصطلحات العربيّة، خاصّة تلك المتّفق عليها. مع أن ذلك لا يعني أننا لا نقبل بعض المصطلحات الأجنبيّة التي أصبحت شائعة ومتداولة.
هل تتم عمليّة بحثكم في مجال المصطلحات المختلفة مع أصحاب التّخصص في بحث وإقرار موضوع المصطلح، إذا كان الأمر كذلك، فمن هم أصحاب هذه التّخصصات؟
في تداولنا للمصطلحات المختلفة نحن نستعين دائما بخبراء ومختصّين في العلوم التي تنتمي إليها تلك المصطلحات، وذلك لمعرفة معناها الحقيقي والبدائل العربيّة المناسبة لها. فمثلا عند تداولنا لمصطلحات الجّغرافيا استعنا بلجنة من المختصّين في هذا المجال وهم أ.د. راسم خمايسي، أ.د. علي زغير وأ. كامل يعقوب.
بماذا أنتم منشغلون الآن.. وما هي مشاريعكم في المستقبل؟
تداولنا في الجّلسات الأخيرة مصطلحات في مجال التربيّة والتّعليم والتّخطيط وردتنا من السكرتاريّة التّربويّة في وزارة التربيّة والتّعليم. ولكن من أهم مشاريعنا في المستقبل محاولة تصنيف المصطلحات التي صودق عليها في مجامع اللّغة العربيّة وإعدادها في معاجم مهنيّة تخدم دارسي العلوم المختلفة.