على صفحات الممثلين : شوفوني قبل أن يحذفوني

انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة تسجيل حلقات المسلسلات السورية من القنوات المشفرة وإعادة رفعها وعرضها بطريقة غير شرعية، عبر روابط تنشرها الصفحات الفنية والمواقع الإلكترونية مرفقة بعبارة “شاهد قبل الحذف”، ومع غياب القوانين التي تختص بحماية الملكية وحقوق النشر على الانترنت، وهو ما يضطر الشركة المنتجة لاحقاً إلى بيع العمل بسعر أقل لمحطات أخرى، بذريعة تسريب حلقاته وتأثير ذلك على جدوى إعادة العرض ونسب المشاهدة
بطبيعة الأحوال لا يمكن إلقاء اللوم على المواقع والصفحات التي أنشأت بالدرجة الأولى من أجل الربح المادي و الإعجابات، ولكن ما يجب استنكاره واستهجانه هو تسابق الكتاب والممثلين وفي أحيان أخرى المخرجين لنشر تلك الروابط وبالتالي التعدي على حقوق الجهات التي كانت شريكتهم بوصول ذلك المسلسل أو الفيلم إلى مرتبة منتج يمكن بثه عبر الشاشات.
اذاً مقابل الحصول على أكبر عدد من اللايكات، تخسر الجهات المنتجة مبالغ طائلة من المال. وسواء عرف ذلك الممثلون أو جهلوه، فهم يسيئون لحقوق الشركات التي دفعت أجورهم لتوها، وللعملية التسويقية كاملة، والتي تعاني أساساً من مشاكل عدة.