هل يصح إملاء:يقرؤُ الطفل؟
تاريخ النشر: 03/02/17 | 4:06قد يكون الأمر بدَهيًا أن أقول: لا يصح.
لا يصح أن تكون الهمزة على غير الألف، وذلك في نهاية الكلمة وقد سبق الهمزة فتح،
فيجب أن أكتبها: يقرأُ. وهو ينشأُ، ويبدأُ…
أكتب ذلك لأنني لاحظت الخطأ يتكرر في كتابات أكثر من أستاذ محسوب على العربية، ولن أذكر أين وماذا كتبوا، فليس الهدف إلا التنبيه.
لا يجوز أن يكتب كاتب: ينشؤ الفتى ويقرؤ ويبدؤ، بدعوى أن الهمزة تكون على الحرف الملائم لحركتها.
أيسر إقناع لهؤلاء الأصدقاء:
إذا كانت (يقرأ) مكسورة بسبب التقاء الساكنين فهل تكتبون: لم يَقرَئِ الطالب، ولم يَنشَـئ الفتى…؟
ثانيًا: ألا تعرفون أن الهمزة قد تسهّل، ففي قولنا: الفتى ينشأ – يجوز لنا التسهيل عند الوقف: ينشا، فهل نقرأها (ينشو)؟
تقول كتب الإملاء:
إذا وقعت الهمزة في آخر الكلمة وكان ما قبلها متحركًا رُسمت على حرف يناسب حركة ما قبلها:
* فإذا كان ما قبلها مفتوحًا رُسمت على ألف سواء أكانت هي مفتوحة: بدأَ، نشأَ، نبأً، مبتدأً، ملجأً (لاحظ أننا في الأسماء الثلاثة الأخيرة لم نضف ألف النصب، وكان التنوين على الهمزة!)
وكذلك إذا كانت الهمزة نفسها مضمومة: يبدأُ، يقرأُ، يلجأُ، مبدأٌ، ملجأٌ خطأٌ…
أو كانت الهمزة مكسورة: نبإٍ، خطإٍ مرفإٍ…، لم يبدإٍ المشروع…
أو كانت الهمزة ساكنة: لم يبدأْ ولم يقرأْ…
أما إذا لحق المهموز الآخر ضمير، فالأغلب أن تُكتب الكلمات المرفوعة همزتها على واو: يقرؤه، خطؤهم، مبدؤه، يكلؤك الله،
ولكن يمكن أن نضيف الضمير على الأصل: يقرأُه، خطأُه، يكلأنا الله، ملجأُكم.
لاحظ: نكتب يقرأون، كما نكتب يقرؤون، والأغلب يقرءون (للتخفيف ولعدم ضرورة تكرار الواو). ومثلها يبدءون (أو يبدأون). أما مع حرف الاتصال فتكون الهمزة على نبرة: يلجَئون، ينشَئون، ملئوا.
إذن لا يصح أن نكتب: يبدؤ الصديق مشروعه، والصواب هو يبدأُ.
وهكذا ترسم الهمزة ألفًا على آخر الكلمة إذا كان ما قبلها مفتوحًا، ولا يتغير رسم الهمزة هنا مهما كانت حركتها.
مراجع للاستزادة:
عبد العليم إبراهيم: الإملاء والترقيم، ص 50، 56.
أبو رزق: الإملاء الصحيح، ص 11.
عبد السلام هارون: الإملاء الصحيح، ص 16.
حسين والي: كتاب الإملاء، ص 61.
ب.فاروق مواسي