وجدان
تاريخ النشر: 04/02/17 | 7:11لم أستطع أن لا أكتب بعد رؤيتي لتلك الابتسامة التي علت وجهها الطفولي,
لم أستطع أن أتغاضى عن تلك اللمعة البريئة في عينيها,
لم أجد لنفسي مفرا من دموعي التي انهمرت تعاطفا مع أهلها سوى الكتابة, هذا هو عزائي الوحيد لي ولهم.
وجدان ابنة الخامسة عشر,
ماذا اقترفت؟
بأي حق قتلت؟
من شرع قتلها بهذه الطريقة البشعة؟
خمسة عشر عاما!! لتراها أمها يافعة,
خمسة عشر عاما!! ليفخر بها أباها,
خمسة عشر عاما!! لتتألق بها مدرستها,
خمسة عشر عاما!! تمهيدا لدخولها الحياة بخطى ثابتة واثقة لترى جمالها وتتذوق حلوها, لكن وجدان لم تفعل ذلك!
لم تجد لها فرصة لتفعل.
لم يترك لها الجاني أي عمر تتذوقه وأية دقائق تلهو بها حتى,
سلبها أبسط حقوقها في هذه الحياة! حق الحياة.
قضى على عمرها وأنهى مهمته,
لم تحرك طفولتها أي ساكن به,
لم تمنعه البراءة من ارتكاب جريمته النكراء, وبالتالي لم تستطع وجدان تحريك الوجدان لديه!
وجدان هي الضحية النسوية الثالثة عشر تقريبا لعام 2016 فمن الضحية الآتية بعدها؟؟
انضمت وجدان لزملائها وزميلاتها من ضحايا جرائم القتل لتنتظر وننتظر نحن بدورنا أيضا من يوقف كل هذا الإجرام الفتاك؟!!!
بقلم: أزهار أبو الخير- شَعبان.عَكا