يوم الصحة بالسّلام في الشيخ دنون

لأننا يجب أن نهتم بصحتنا كي ننعم بحياة سعيدة وإيماننا بأهميّة تذويت ذلك عند جيل الشباب وخاصة طلابنا، قام فرع العلوم في مدرسة السّلام الشّاملة في دنون بتخصيص يوم للصحة ينكشف من خلالها الطلاب لنعمة الصحة وأهمية المحافظة على صحتنا للاستمتاع بحياة طبيعيّة وذلك من خلال زيادة الوعيّ في التعرف على جسمنا ما يضره وما يفيده، والوسائل الوقائيّة التي يجب أن يتبّعها للمحافظة على سلامته.تمّ افتتاح هذا اليوم من قبل مربي الصفوف الذين قدّموا ساعة عن مشروبات الطاقة التي باتت تحظى بشعبيّة متزايدة في السنوات الأخيرة في العالم ويتم ترويجها للأطفال والطلبة وأكّدوا على أنها صحيح تمدهم بالطاقة والحيوية والنشاط الذهني ولكن هنالك آثار جانبيّة مضرّة يجب أن يدركها الطلاب. تلاها فقرة المحاضرات حيث استمع الطلاب لعدّة محاضرات في مجالات عديدة فكانت محاضرة قدّمها الدكتور محمد نجمه الذي أكّد على أن التدخين مضرٌ جدًا بصحة الإنسان، لاحتوائه على العديد من المكونات مثل النيكوتين، والتبغ، وهذه المكونات تشكلُ خطرًا على الصحة وتؤثر عليها سلبًا، أما تدخين الأرجيلة الذي أصبح دارجا عند الشباب فأكد على أنّ الارجيلة أضرارها تفوق بكثير أضرار السجائر كثيرا فحذر منها، ثم تطرق لمرض الأيدز وأعراضه وأسبابه.والدكتور أحمد موسى الذي استعرض أهمية الطب البديل الذي تحوّل في السنوات الأخيرة من المواضيع الأكثر جدلا في هذا العصر بين مؤيّد ومُعارض وتعدّد وتشعّب الآراء العلميّة الحديثة حوله ، ولكنه أكّد على أهميّة وسائل الطب البديل فى علاج الكثير من الأمراض فهو طريقة علاجيّة لا تُستخدم فيها العقاقير والأدوية الكيماويّة في علاج الأمراض بل فقط الأعشاب والزيوت الطبيعيّة. أما طبيبة الأسنان الدكتورة سيرين آغا فتكلّمت عن أهمية الاعتناء بصحة أسناننا وتطرّقت إلى ابتسامة هوليوود التي تحوّلت إلى موضة باتت حلا للكثير من مشاكل الأسنان. وفي المقابل قام الممرض علي عوض بالتطرّق للأمراض المعدية الشائعة وكيفيّة الوقاية منها.وقامت بدورها المحاضرة يافا صغيّر بالتكلم عن مرض السرطان من خلال تعريفه أعراضه وسبب انتشاره وكيفيّة الاعتناء بصحتنا كي لا نتعرض لمثل هذا المرض الصعب.

وفي نهاية المحاضرات قامت مديرة المدرسة سماهر زيني والأستاذ محمد أصلان بصفته النائب بتحيّة المحاضرين جميعا وبتسليمهم درع الشكر والتقدير لتخصيص ساعة ونصف من وقتهم الثمين من أجل إثراء الطلاب وتوعيتهم. بعدها توزّع الطلاب على سبع محطات قام المسؤولون عن تلك المحطات بعرض شرائحا وافلاما قصيرة عن موضوع محطتهم، بالاضافة لأشراك الطلاب بمعلومات قيّمة وفعاليّات متنوعة ،فشهدنا المحطات التالية:-محطّة القلب وأمراض تصلب الشرايين حيث قامت الطالبتان أسيل حماد وأسيل زيني بشرح ممتع عن القلب من خلال الاستعانة بمجسم يفسّر الشرح ثم قامتا بقياس الضغط للطلاب المشاركين.محطّة الاعشاب الطبيّة التي كانت تحت ارشاد الأستاذ صالح حمّود والطالبة آلاء عمار فشهدت هذه المحطة مسابقة لمعرفة نوع العشبة وطرح معلومات مفيده عنها، ومن ثم تم تناول كوبا من الشاي بالأعشاب الطبيّة المتنوعة.محطّة التغذية السليمة والتي كانت تحت اشراف المعلمة سعدى أيّوب، وقامت الطالبة باسمة عوض بالشرح عن أهميّة تناول الأكل الصحيّ من خلال شرائح البوربوينت تلاها فقرة عصر البرتقال لكل الطلاب والمرافقين لتلك المحطة.محطّة الأعصاب والأمراض النفسيّة قدمتها الطالبتان نور اغا وجمانة زيني حيث قامتا بعرض شرائحا مثيرة تبدأ بألعاب وألغاز وتنتهي بمعلومات رائعة عن الموضوع.محطّة الأشعة من تقديم الطالبة نور عفيفي وابراهيم وردة ومن خلال هذه المحطة تم عرض فيلما قصيرا عن الأضرار العديدة للاشعاعات التي تصدرها الهواتف النقّالة.محطّة البكتيريا والفيروسات تحت اشراف مسؤولة المختبر السيدة كريمة أصلان حيث قدّم الطلاب مرح وردة ومؤنس عويّد وعز الدين مباركة وريم بدران تجاربا عينيّة عن كيفيّة زرع البكتيريا ونموّها وتقديم شرائحا مثيرة للاهتمام عن موضوع الفيروسات.محطّة النقاريش والمسليّات باشراف المعلمة فاتنة قرش حيث قامت الطالبة مرح عكاوي بعرض شرائحا وصورا وفيديوهات تبين أضرار المسليّات وما هي البدائل المفيدة لها، وفي نهاية المحطّة استمتع كل من زارها بتناول بوب كورن مفيدا ولذيذا.

وبعد نهاية فقرة المحطات التي أعجبت الطلاب، تجمّع كل طلاب المدرسة في القاعة الرياضيّة حيث كانوا على موعد مع لقاء اللاعبين الكابتن خالد خلايلة وحارس المرمى محمود قنديل واللاعب تامبي سجس من اتحاد أبناء سخنين الذين تكلّموا عن أهميّة الرياضة في حياتهم وعن تجربتهم الشخصيّة في عالم الرياضة كنمط حياة صحيّ وجب على الجميع انتهاجه، وقاموا بالاجابة على كل أسئلة الطلاب. لينتهي اليوم بأخذ صور تذكاريّة من قبل الطلاب مع اللاعبين. بدورها أعربت مركزة العلوم في المدرسة والمنظمة لهذا اليوم الغنيّ المعلمة ياسمين بقاعي عن مدى سعادتها في نجاح هذا اليوم وفخرها في الضيوف الذين لم يتوانوا في تقديم كل ما وجب تقديمه لخدمة وزيادة وعي الطلاب، وشكرت الجميع إدارة معلمين وطلابا على مساهمتهم الفعّالة في انجاح هذا اليوم الحافل.