ندوة سياسية تاريخة بجامعة بار إيلان

عقد قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعه بار-ايلان يوم الثلاثاء 31.1.17 ندوه سياسية حول شخصيه الراحل المحام محمد عبد القادر يونس (الافندي)،ضمن نشاطات القسم الرامية لتسليط الضوء على اهم الشخصيات التي كان لها باع طويل في بلوره مفهوم “الوطنية الفلسطينية” في فتره الانتداب البريطاني على فلسطين.
شارك في الندوة العديد من المؤرخين والباحثين في هذا المجال، منهم البروفسور اليعيزر طاوبر والباحث المختص بالصراع الإسرائيلي-الفلسطيني وسيم يونس (حفيد الافندي).
تزامنت الندوة مع العثور على وثائق جديده التي من شأنها ان تسلط الضوء مجددا على نشاطات الافندي السياسية والفكرية خلال تواجده في بيروت ودمشق ما بين السنوات 1922 و1927.
تخلل الندوة سردا لأبرز الأفكار والتصريحات التي ادلى بها الافندي امام مستشاري حكومات بريطانيا وفرنسا في تلك الفترة والتي مفادها وجوب تمسك العرب بأراضيهم ودحر ملامح الانخراط والتطبع وفق ناي الغرب (Al-afandi: no rest from the West). كما تطرقت الندوة الى بعض من مواقف الافندي منها لقاءه المشحون والمتوتر مع الملك عبد الله الأول-ملك الأردن على خلفيه اتفاق رودوس.
كما وناقش الحضور اسقاطات وابعاد مقوله الافندي بعد ان اقترح عليه ان يمثل الجماهير العربية في الكنيست الإسرائيلي بعد قيام الدولة فقال: “لن ابايع من سلب مني المكان لكيلا تحل علي لعنه الزمان…فانا لست بجوعان”.
يذكر ان أبا الفاروق-الافندي هو ابن قرية عاره، ولد سنه 1900 وتتلمذ في الجامعة الأمريكية في بيروت.
اثناء تواجده في الجامعة، وقبل انتقاله الى دمشق، حظي الافندي باحترام وتقدير العديد من الطلاب في ذلك الحين والذين دارت بهم الأيام ليصبحوا القلب النابض لفكر الوطنية والعروبة في العالم العربي. توفي الافندي سنه 1977.