إنطلاق أسبوع التوعية من الحروق للأولاد

تاريخ النشر: 05/02/17 | 14:03

تعتبر إصابات الأطفال نتيجة الحروق من أكثر الإصابات شيوعا وخصوصا في أشهر الشتاء، بالأخص عندما يدور الحديث عن أطفال في مرحلة الطفولة المبكرة. فسنويا يصل آلاف الأولاد لغرف الطوارئ نتيجة إصابتهم بحروق غالبيتها جراء انسكاب سوائل ساخنة – اي بمعدل 3 أولاد من بين 5.
وفي أعقاب ارتفاع حالات الحروق خلال فصل الشتاء، انطلقت هذا الأسبوع حملة خاصة ابتداء من 5 شباط ولمدة اسبوع بهدف رفع الوعي للحد من إصابات الأولاد. ويستدل من معطيات وزارة الصحة انه خلال عام 2015 وصل لغرف الطوارئ وللعيادات 3002 ولدا نتيجة اصابتهم بالحروق، ناهيك عن العديد من حالات التعرض للحروق لأولاد التي لم تصل الى الاحصائيات الرسمية.
وبتحليل للمعطيات التي قامت بها مؤسسة “بطيرم” لأمان الاولاد في 10 مستشفيات في البلاد بين الاعوام 2010 حتى شهر حزيران 2016 تبين ان أكثر من نصف المتوجهين لغرف الطوارئ بسبب الحروق كانت بسبب انسكاب مياه ساخنة عليهم، وان حوالي 80% من حالات تلقي العلاج في المستشفى جراء الحروق كانت بسبب التعرض لمياه ساخنة. وتشير المعطيات ايضا ان فئة الأجيال 0-4 هي اكثر عرضة للإصابة من الحروق كما ان غالبية هذه الإصابات تحدث عادة في نهايات الأسبوع وداخل البيت او في ساحته، ونصف تلك الحالات حدثت في المطبخ.
كما أشارت معطيات “بطيرم” بين السنوات 2008 -2016 انه قد توفي نتيجة الحروق 47 ولدا كانت حصة الأولاد العرب منهم 64% أعلى بـ 2.4 من نسبتهم الاجمالية من السكان.
كما تشير معطيات “بطيرم” ان السبب الرئيسي للحروق لدى الأولاد العرب هي جراء انسكاب السوائل الساخنة اي بنسبة 70% من الحالات، وأما السبب الثاني فهو الاحتراق من النيران بشكل مباشر بنسبة 14%.
تعليمات لتجنب الحروق:
• يمنع حمل الرضيع على الأيدي عند تحضير الطعام او شرب المشروبات الساخنة
• ابعاد المشروبات الساخنة من متناول يد الأولاد
• وضع أواني الطهي خلال تحضير الطعام، بحيث تكون أطرافها نحو الداخل على ان تكون عملية الطهي على عيون الغاز الداخلية/الخلفية وليس القريبة من متناول يد الأطفال خشية العبث بها من قبل الأطفال او خشية انسكابها عليهم
• تخزين ثقاب الكبريت والشمع بعيدا عن متناول يد الأطفال
• الانتباه بأن يكون بيت الجد والجدة، الحضانة والحاضنة ملائم وآمن للأطفال

تعليمات لمعالجة الحروق:
حروق جراء السوائل الساخنة – غسل مكان الحروق بمياه معتدلة الحرارة لمدة 20 دقيقة
حروق من جراء التعرض للنار – ابتعدوا عن مصدر النار- تغطية مصدر النيران بقطعة قماش كبيرة لخنقها وإيقافها والاغتسال بالمياه
حروق جراء مصدر كهرباء – ابعدوا الأولاد عن مصدر الكهرباء بواسطة حتى بواسطة استعمال بغرض لا يمرر الكهرباء كقطعة خشب وفي كل الأحوال يجب التوجه لمركز العلاج القريب

وعن أسبوع التوعية للحد من الإصابات جراء التعرض للحروق قال عضو الكنيست ووزير الصحة؛ يعكوف ليتسمان: “إصابات الأولاد الكثيرة نتيجة الحروق تلزمنا كمجتمع، كدولة وكأهل بأن نأخذ على عاتقنا مسؤولية للحد من هذه الظاهرة والعمل بكل الوسائل من أجل سلامة الأولاد في البلاد. نحن نقوم بتجنيد أفضل المختصين بهدف توفير الحل المناسب لهذه المشكلة المؤلمة من خلال اجراء دراسة عميقة لهذه الظاهرة والتي في غالبية الأحيان يمكن منعها من خلال الانتباه وإتباع تعليمات الأمان”.
د. بيادر بلال؛ طبيب في الجراحة التجميلية والحروق في مستشفى شيبا تحدث حول حالات الحروق التي تصل المستشفى قائلا: “من السهل حدوث الحروق للطفل والتي قد تكون نتائجها صعبة وعلاجها طويل الأمد في بعض الأحيان ويحوي خطورة كبيرة لحياة المعالج نتيجة تلوث وأضرار مختلفة قد تتسبب لأجهزة الجسم. نشهد في فصل الشتاء عادة إصابات جراء الحروق عند الأطفال وهذه الإصابات يمكن منعها مع الحفاظ على مراقبة فعالة من قبل البالغين لأطفالهم”. وأضاف أيضا: “ندعو الأهل للحذر فإصابات الحروق شائعة ويمكنها ان تحدث في كل بيت، وعواقبها جدا مؤلمة على حياة الطفل وأهله من ناحية جسمانية ونفسية. ففي حالات الحروق السهلة قد يرقد الطفل للعلاج حوالي 3 أسابيع ولكن هناك حالات صعبة يبقى فيها الطفل وأهله في المستشفى حوالي سنة كاملة للعلاج ناهيك عن التشوهات التي قد تحصل من الحروق والتي حتى عمليات التجميل لا يمكنها ان تعيد الوضع كما كان في السابق بشكل تام “.
السيدة اورلي سلفنجر؛ المديرة العامة لمؤسسة “بطيرم” أشارت مع انطلاق أسبوع التوعية من الحروق أن الكثير من الأهل ليس لديهم الوعي الكافي لخطورة التعرض للحروق من السوائل الساخنة والتي قد تنتهي بمدة علاج طويلة تمتد حتى شهر او شهرين. قضية الحروق من سوائل ساخنة تحدث يوميا، وعادة لا نشعر بحجم خطرها المتربص. وجاء أيضا في حديثها:” لمنع الحروق من مياه الحنفيات الساخنة يجب تحديد درجة حرارة المياه في البيت وعدم ترك الأطفال دون جيل 5 سنوات لوحدهم في حوض الاستحمام ولو لثانية واحدة وعلى الأهل الانتباه ايضا ان يكون منزل الجد والجدة ملائم وآمن للأطفال.”
يشار الى انه وبسبب كثرة حالات الحروق وخطورة الإصابات، سيتم ضم موضوع منع الحروق عند الأولاد ضمن الخطة الوطنية لمنع إصابات الأطفال بقيادة وزارة الصحة ووزارات حكومية أخرى ذات صلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة