على ضِفاف الدُنيا

فوق انامل الارض، وفي قاعدة السماء..

أنير درب البشر.

بين أسيّة الماضي، وحرقة البارحة وأمل الغد،

أنير درب البشر.

يهمس في كُلِ حاشية من حواشينا، وميضُ مغفرة من الرب،

تنحني احاسيسنا فوق رُموش مقلتَيْهِم.

تركع آذانُنا لتلك الاصوات البريئة المُزينة بزهر عدن.

أُتِحد الغضب في عيوننا، واجتمع بهم.

تتراصُ آمالنُنا جميعاً وتُرتسمُ بهم ومنهم ولهم.

أولٰئك من وضع الرب في خليطهم، برشةً من السُكر..

أولٰئِك من زيَّن الرب بهم، أُعجوبة الارض.

فزادوها بريح الطيب وزادوا الارض روعة.

هُم قطعة من الجنة، زودَّها الربُ بالارض ليُرينا كم الجنة جميلة، لم نكتفي.. لقد تعطشنا للمزيد!

فزادهم اللهُ جمالاً كل يوم!

ففي مكنونات عقلهم نرى عالماً آخر، وفي خطابهم نستدعي جبروت طاغٍ لا يُهزم..

فكُلُ ما اعرفهُ عنهم بأنه ليس قطعة من الجنة!

بل، هم الجنة بذاتها.

كلٌ مِنّا يرجو من ان يزول كُلُ السوء عند طرفة عين، ونحنُ لهم العين والرمش والجفن!

كيف لنا ألّا نحتضهنم، بعد ان حضنتهم السماء، وزينّت عيوننا بهم؟

كيف لنا ألّا نمُدَ لهم يد العون بعدما فضلهم الله عنا، ورشَّ فيهِم برشةَ سُكر؟

محبتهم؟ تلقائية! لنفس سبب كَونِ السماء زرقاء!

على صميم الحواس أرتُسمت عيونهم اللامعة..

ف،نحن الطريق الذي سيُوصِّل للسُكريين أنَ ظلام الليل لن يطول.

كيف لنا بأن لا نزرع روح العطاء فينا بعد رُأيتهم؟

فبفضل، ربُّنا الهادي الودود، ذاك الذي فضله ملئُ الوُجود، نُصُر على مُساعدة أولئك السُكريين،

فهُمُ زاوية الدُنيا التي لن تتكرَرَ،

ففي تفاصيل حكايتنا، هم الحدث والسبب والنتيجة، هم..

بدايتنا، ونهايتنا

*السُكريين-مرضى السكر.