القدس للتنمية توزع طرودا شتوية على فقراء وأيتام القدس
تاريخ النشر: 05/02/14 | 0:20في حملة نوعية لإغاثة العائلات الفقيرة والأيتام في مدينة القدس المحتلة، قامت مؤسسة القدس للتنمية وعلى مدار أربعة أيام متتالية بتوزيع أكثر من 500 طرد شتوي للعائلات المحتاجة شمل 500 صوبة شتوية و1500 غطاء شتوي (حرام) بالإضافة الى اكثر من 1500 كوبون لشراء ملابس من متاجر القدس قيمة الواحد منها 50 شيكل، وقد جاءت هذه الحملة بعد موجة البرد والثلج التي اجتاحت المدينة المقدسة والتي تكشّف من خلالها عن مدى النقص الذي تعانيه العائلات المقدسة من الاحتياجات المنزلية الأساسية.
وبعد الزيارات الميدانية للبيوت المقدسية التي قام بها موظفو "مؤسسة القدس للتنمية" تبين أن عدد كبير من العائلات ليس لديها ما يكفي من الغطاء والكساء الأساسي للوقاية من البرد حيث أن العديد من الاطفال كانوا يعانون من مشاكل صحية بسبب قلة الغطاء والملابس، عدا عن العائلات المقدسية التي لا تمتلك المدفأة التي هم بأشد الحاجة اليها في فصل الشتاء.
وقد تركزت هذه الحملة من المساعدات على العائلات الفقيرة والأيتام في مناطق القدس كاملة داخل وخارج البلدة القديمة وشملت كذلك بعض المناطق خارج الجدار العنصري، و منطقة كفر عقب، عناتا والنبي صمؤيل والتي يقطنها اكثر من 100الف مقدسي اجبروا على السكن فيها بسبب منع الاحتلال إصدار رخص للسكن في مناطق القدس داخل جدار الفصل العنصري.
وتقوم مؤسسة القدس للتنمية ومنذ تأسيسها قبل 5 سنوات بالعمل الدؤوب لسد الاحتياجات الملحة للمقدسيين ضمن المتاح في مدينة القدس التي تعاني من الفقر والحرمان خصوصا وان سلطات الاحتلال تعمل على تهجير السكان من المدينة من خلال الضغوط الاقتصادية التي تحاول دفع المواطن المقدسي لترك المدينة والسكن خارجها وبالتالي تفريغ المدينة من السكان المقدسيين.
وقد قامت مؤسسة القدس للتنمية العام الماضي بتوزيع مئات الطرود الغذائية واللحوم والوجبات الرمضانية والملابس والأثاث المنزلي على الايتام والفقراء في القدس، حيث تم اغاثة أكثر من مئة منزل في القدس بالاحتياجات المطلوبة من ثلاجات، غسالات، أفران غاز مراوح ومدافئ. بالإضافة الى الاثاث المنزلي الكامل من غرف نوم للأزواج الشابة والسرائر والخزائن والصوفات للعائلات الفقيرة.
ونعمل مؤسسة القدس للتنمية على سد الاحتياجات للأسر الفقيرة والأيتام في المدينة المقدسة ضمن الإمكانيات المتاحة، علما أن احتياجات العائلات اكبر بكثير من المعونات المقدمة، والتي يجب على الجميع الأخذ بعين الاعتبار هذه المتطلبات حفاظا على بقاء السكان في مدينتهم.
وقال احد المنتفعين من المساعدات المقدمة وهو ولديه ثمانية أولاد و يعيش في غرفة صغيرة في حي الثوري إن هذه المساعدات فعلا قد أعطيت بالوقت المناسب، حيث انه كان لا يملك القدر الكافي من الأغطية (الحرامات) والألبسة الشتوية لأطفاله الثمانية ولم يكن لديه سوى مدفأة صغيرة لا تكفي المنزل، ولم تقدم له أي جمعية أو جهة شيئا وهو يشكر المؤسسة التي أدخلت السرور الى البيت ويتمنى على جميع المعنيين بشؤون القدس النظر ولو مرة واحدة للمقدسيين.
وقال احمد جبارين رئيس "مؤسسة القدس للتنمية" إن هذه المعونات التي تقدم لمدينة القدس سوف تساهم في تغطية بعض الاحتياجات للمقدسيين، الذين يعانون من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الصعبة في ظل الظروف المعقدة التي فرضها الاحتلال ومن خلال الممارسات التي يهدف من خلالها تفريغ المدينة من السكان.
وشكر رئيس المؤسسة الجهات المانحة لمشاريع الاغاثة للمقدسيين، من خلال دعم المجتمع المقدسي بالاحتياجات الحياتية الأساسية، وعلى ما قدموه من معونات لمئات العائلات المقدسية وسأل الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتهم. وأشار الى أنهم حرصوا في توزيع المساعدات على أحياء البلدة القديمة بالإضافة إلى قرية برج النواطير (النبي صموئيل) التي يعاني من أحوال اقتصادية صعبة ومعقدة.