النائب صرصور ينتقد السياسات الإسرائيلية بالمجالين الخارجي والداخل

تاريخ النشر: 04/02/14 | 22:50

في إطار إقتراح مستعجل لجدول أعمال الكنيست، إنتقد النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة الحركة الإسلامية، في خطابه السياسات الإسرائيلية في المجالين الخارجي والداخل، معتبراً السلوك الرسمي الإسرائيلي تهديداً مباشراً للإستقرار والأمن الداخلي والإقليمي والدولي.

وقال: "الزعماء في العالم نوعان: زعماء تاريخيون لا يفكرون إلا في مستقبل الأجيال، وزعماء يفكرون فقط في الإنتخابات التالية وسبل حماية بقائهم في كرسي السلطة. واضح أن النوع الأول قد أختفى من الفضاء الإسرائيلي تماماً على الأقل من زاوية النظر الإسرائيلية، وليس أمامنا اليوم إلا نوع من الزعامة لا تعبأ إلا لمصالحها حتى وإن كان شعبها وشعوب المنطقة ستكون وقودها المباشر وغير المباشر".

وأضاف: "الهجمة التي يشنها وزراء كبار في الحكومة الإسرائيلية كوزير الدفاع ووزير الاقتصاد على وزير الخارجية الأمريكية ووصفه بأشنع الأوصاف، دليل قاطع على درجة العجرفة وطغيان الشعور بالقوة إلى درجة نسي فيها هؤلاء الساسة أن لا أمل لإسرائيل في الصمود لولا الدعم الأمريكي المالي والعسكري والسياسي، ومع ذلك يتصرفون كما لو كانت أمريكا تابعة لإسرائيل وليس العكس، وان إسرائيل فوق القانون الدولي وليست تحته. كنت مستعداً لقبول إنتقادات تأتي من جهة الوزراء، إلا أن الأمر تجاوز ذلك إلى وضع اصبح رئيس الحكومة نفسه لاعباً اساسياً في هذه اللعبة الخطرة، وذلك من خلال حملة انتقادات قادها ضد الاتحاد الأوروبي لمجرد إنتقاد الإتحاد لسياسات إسرائيل الاستيطانية، وقراره مقاطعة البضائع التي مصدرها المستوطنات غير الشرعية في فلسطين".

وأكد النائب إبراهيم صرصور على أنه: "قد أصبحت الحاجة ملحة جدا أن يغير قادة إسرائيل نهجهم في التفكير وتحديد السياسات، إذ أنه لا أمل لإسرائيل في أي نوع من الإستقرار ما لم تعي أن ذلك مرتبط بشكل مباشر لدورها في تحقيق المصالحة مع مواطنيها العرب من جهة، ومع الشعب الفلسطيني من الجهة الأخرى. إن إستطاعت إسرائيل أن تلعب على التناقضات الدولية حينها، فإنها لن تستطيع الإعتماد على هذه اللعبة الخطرة إلى الأبد. تحقيق الأماني الوطنية الفلسطينية في الإستقلال وإزالة الإحتلال كاملا، وإنتهاء سياسة التمييز العنصري والقهر القومي ضد الجماهير الفلسطينية في الداخل، هما الطريق الأقصر للإستقرار في المنطقة والعالم، وإلا ستتحمل إسرائيل ومن يؤيدها، المسؤولية الكاملة عن النتائج الكارثية لغياب العدالة في المنطقة بسبب عناد إسرائيل وسياساتها الرافضة للسلام الحقيقي".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة