في بيتنا سكينة
تاريخ النشر: 05/02/14 | 0:01يضج العالم اليوم بكل أنواع التكنولوجيا والتي باتت تسهل على كل فرد التواصل مع شتى الجهات.. وبالمقابل تشهد البيوت تحولا كبيرا في منحى العيش حيث ما عاد العمل مقتصرا على ذكر دون أنثى وما عادت التربية مقتصرة على أنثى دون ذكر.. كثير مما اعتدنا علينا ليس في الماضي البعيد فحسب بل حتى القريب كان مختلفا عما هو اليوم… مما ادى الى صراع بين مختلف الفئات.. والكل يردد وين أيام زمان؟؟
لكن أعزائي.. القضية لا تكمن بأيام زمان. والمشكلة ليست في العمل أو بعدمه.. السبب الأساس فيما نحن عليه اليوم هو عدم التوازن في مجالات حياتنا المختلفة، فنحن أردنا أن نشارك كما الباقون في اتجاهات عدة فتعثرنا بأفكار سوداوية طغت العقول ففضلنا جانبا على آخر مما جعلنا نميل بين جهة وأخرى.. فالنجاح على الصعيد الشخصي له حقه ونجاح الاسرة له حقه أيضا.. ونجاح العائلة الكبيرة له حقا آخر وحق الله وهو الحق الأكبر له ايضا وايضا حقه… فان كنا قد كرسنا جل وقتنا للعمل في الخارج على حساب ما تبقى فلن نذوق حلاوة النجاح لأن هناك من ينتظرنا وبحاجة لسد الفراغ الذي تركناه، وان همشنا أنفسنا وانهمكنا في التواصل دون أن نحقق موهبة لدينا سنفقد طاقتنا لا محالة مما سيجعل تأثيرنا في الداخل ضعيفا..
واستشهد بالآية الكريمة: قال تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا..)
على هذا الأساس لا بد من التوازن في حياتنا، التوازن في أربع مجالات أساسية لو قمنا بتغذيتها كل يوم لما تركنا الا تأثيرا ايجابيا في كل علاقاتنا، والمجال الأربع هي على النحو التالي:
الجانب الروحي
الجانب العقلي
الجانب الجسدي
الجانب النفسي
مجالات أربع لو وضعناها في سلم أولوياتنا بنفس درجة الترتيب سنحقق مفرقا عظيما لا يعينا لأيام زمان يجعلنا نستمتع بحاضرنا ببساطة أيام زمان.. ولتفصيل أوفى اترككم على أن ألقاكم بين كلماتي في لقاء قريب..