رسالة مؤثرة من والد الطفل المصاب محمد محاميد
تاريخ النشر: 09/02/17 | 15:19وصل إلى موقع بقجة رسالة من والد الطفل محمد محاميد، الدكتور سمير محاميد، الذي تعرض لحادث طرق قبل عام وإليكم نص الرسالة :” أنا سمير محاميد والد الطفل محمد الذي تعرّض لحادث طرق مروّع على درّاجة هوائيّة بتاريخ 24/11/2015 وعلى أثرها نقل لمستشفى رامبام في حيفا ومكث فيه حتى تاريخ 24/01/2016 ، وبعدها نقل لمستشفى ليفنشتين لتلقي العلاج المطلوب هناك.
عرّفت حالة محمد بأنّه مريض سيبقى على حالته لا مجال لتحسّنه. لهذا بدأت ضغوطات صندوق المرضى مئوحيدت بضرورة نقل محمد إلى البيت لأنّ حالته ثابتة لا تقدّم لها.
ولكن في بداية شهر آب تلقّينا بشرى تحمل التفاؤل من قبل الطبيبة المعالجة لمحمد وهي أنّ محمدا في حالة استيقاظ ولكنّه يعاني من الشلل التشنّجيّ والذي يمكن علاجه بعمليّة جراحيّة وزرع مضخّة طبيّة داخل جسم محمد. وهذا ما أوصت به الطبيبة المتخصّصة في هذا المجال (شارون شقلاي).
في هذه الأثناء أخذت أبحث عن طرق لإجراء هذه العمليّة خارج البلاد، ولكن تبيّن لي لاحقا أنّ مثل هذه العمليّات تجرى في البلاد.
صندوق المرضى مئوحيدت اقترح علينا أن تجرى العمليّة في مستشفى حكوميّ، حيث يتطلّب الانتظار الطويل وذلك بسبب وقوع الأعياد اليهوديّة في هذه الفترة. والدور القريب الذي أعطي لمحمد من أجل إجراء العمليّة هو بداية شهر تشرين ثان (نوفمبر).وهذا الانتظار سيضرّ بحالة محمد العلاجيّة – هذا ما قالته الطبيبة المتخصّصة في هذا المجال(דר’ שרון שקלאי).
وبما أنّ حالة محمد لا تحتمل الانتظار، توجّهنا نحن – عائلة محمد- لمستشفى خاص (אסותא) حيث تُجرى فيه مثل هذه العمليّات، وقدّمنا طلبا لاستحضار المضخّة الطبيّة عن طريق صندوق المرضى المحلّي – مئوحيدت.
بدأت اتصالات مخجلة من قبل إدارة مئوحيدت تفاوضني وتسومني على المبلغ الذي سيشاركون به من أجل إجراء هذه العمليّة، اقترحوا في البداية مبلغ 33.000 شاقلا حتّى وصل في النهاية إلى 66.000 شاقلا، بالرغم من أنّ هذه العمليّة قد كلّفت العائلة 106.000 ش.ج (جميع المستندات موجودة).
إنّ موافقتي على المبلغ الذي اقترحته إدارة مئوحيدت عليّ وهو 66.000 شاقلا جاء بسبب حرقتي وألمي على حالة ابني محمد والتي لا يمكنها الانتظار والمماطلة من قبل صندوق المرضى مئوحيدت.
أُجريت العمليّة الجراحيّة لمحمد بتاريخ 12/9/2016 في مستشفى(אסותא)، ومنذ ذلك الوقت ومحمد في تحسّن ملحوظ يوما بعد يوم، وهذا ما يؤكّد أهمّيّة وضرورة إجراء العمليّة الجراحيّة له.
ومن تاريخ إجراء العمليّة 12/9/2016 فإنّ إدارة صندوق المرضى مئوحيدت تختلق الأكاذيب والمماطلات في دفع المبلغ الذي وافقت عليه وهو 66.000 شافلا والذي يغطّي فقط 60% من تكاليف هذه العمليّة، زد على ذلك معاناة وألم جميع أفراد العائلة من تصرّف إدارة مئوحيدت المخجل في هذا المجال”.