النائب صرصور :واخيراً قال وزير الخارجية الأمريكي الحقيقة التي يرفض الإسرائيليون سماعها
تاريخ النشر: 06/02/14 | 5:58في إطار إقتراح مستعجل لجدول أعمال الكنيست، الأربعاء 5.2.2014، إعتبر النائب إبراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة الحركة الإسلامية، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة المتعلقة بالتطورات السياسة في الشرق الأوسط ومفاوضات السلام بين إسرائيل وفلسطين، بالجريئة، معتبراً هذه التصريحات: "غير مسبوقة لأكثر من سبب، من اهمها أنها جاءت من أكثر حلفاء إسرائيل إنحيازاً لها رغم انتهاكاتها الفاضحة للقانون والشرعية الدولية، وانها تعكس الحقيقة التي رفضت أمريكا قولها عبر عقود من الزمن، ورفض قادة إسرائيل سماعها رغم ما تشكله من تهديد للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
وقال: "صرح جون كيري مؤخراً في مؤتمر صحفي في ميونخ في ألمانيا، أن الاستقرار الاقتصادي والأمني الإسرائيلي يمكن أن ينفجر في وجه قادة إسرائيل، كما يمكنه أن يتحول إلى وهم إذا ما فشلت المفاوضات بينها وبين فلسطين. لا شك عندي في أن تصريحات من هذا النوع حينما تأتي من اقوى حلفاء إسرائيل، يمكن أن تحدث الصدمة المطلوبة التي يمكن أن توقظ حكومة إسرائيل الحالية ورئيسها من جنون العظمة التي تعاني منها. أنا لا أستبعد -وهذا هو تحليلي النفسي- لنتنياهو، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بحاجة إلى من يفرض عليه الحل، خصوصا وأنه ليس من القادة القادرين على إتخاذ القرارات المصيرية. أعتقد أن إستمرار أميركا في الضغط على حكومة إسرائيل بما يتوافق مع القانون الدولي وبما يضمن تحقيق الأماني الوطنية الفلسطينية، يمكن أن تحرك المياه الراكدة، وبالضرورة فتح الباب لحل مرضي لجميع الأطراف ".
وأضاف: "كيف يمكن أن تفشل المفاوضات والتي يعتبر جون كيري فشلها السبب المباشر في تحويل الاستقرار الأمني والاقتصادي الإسرائيلي إلى وهم؟ لا شك أن بيد إسرائيل أن تنجح المفاوضات إن هي سارعت لتنفيذ القرارات الدولية ذات العلاقة بفلسطين، وبيدها أن تفشل المفاوضات إن هي أصرت على سياساتها الرافضة للسلام والمتنكرة لأبسط الحقوق الفلسطينية، والمصرة على استمرار الاستيطان والتوسع والتهويد في كل ارجاء الوطن الفلسطيني وخصوصا في القدس"
وأكد النائب صرصور على أن: "الجماهير الفلسطينية في الداخل ترفض بشكل قاطع فكرة تبادل السكان لأسباب كثيرة من أهمها، أن من يدعون إلى تبادل السكان يضعون الأقلية القومية الفلسطينية في الداخل في مستوى واحد مع المستوطنين والمستوطنات في الوطن الفلسطيني المحتل ، والذي يعتبرها القانون الدولي غير شرعية على الإطلاق، وثانيها، أن من يدعو إلى ذلك يهدف إلى إنهاء الوجود العربي الفلسطيني من على ارض هي في الحقيقية جزء من الوطن الفلسطيني، كما ويهدف إلى تحويل إسرائيل إلى دولة يهودية (نقية!!!) وهذا يذكرنا بأيدلوجية ظلامية لا مكان لها تحت الشمس" .