طرطشات
تاريخ النشر: 06/02/14 | 8:25– في السياسة نختلف ونتفق، نلتقي ونفترق، نتحاور ونناور، نتحالف ونتخاصم لكننا في النهاية نستمر كل في نهجه وكل بقناعاته، هذا يتقدم خطوة للامام والاخر يتراجع خطوة الى الوراء لكن الحياة السياسية تستمر بنفس النمطية ونفس التشكيلات ويبقى الخاسر الوحيد في حالة الفشل السياسي هو المواطن وهو بالضرورة الرابح الاكبر اذا ما نتج عن اي مخاض سياسي ولادة لمشروع سياسي او اجتماعي يحسن من ظروف الحياة وبيئتها.
– الاطفال صناع المستقبل وامل الامة، يستحقون منا الاهتمام والرعاية والتأكد من ممارستهم لحقهم في التعليم والصحة وعيش طفولتهم مثل كل اطفال العالم، لا ان يتركوا في الشوارع يتسولون او ان تنتهك طفولتهم بالقائهم في سوق العمل كما نشاهدهم يوميا" في ورشات العمل الخطر وعلى الاشارات الضوئية، فقانون العمل الفلسطيني يحظر تشغيل الاطفال قبل بلوغ الخامسة عشر من عمرهم ووفق شروط يحددها القانون تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الفسيولوجية لهذه الفئة العمرية (المواد من 93 وحتى 98 من القانون) كما ان اتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989 بان "تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في حمايته من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء اي عمل يرجح أن يكون خطيرًا او أن يمثل إعاقة لتعليم الطفل أو لنموه البدني، أو العقلي أو الروحي أو المعنوي أو الاجتماعي. فاين نحن في فلسطين من تطبيق قوانيننا اولا" والاتفاقات الاممية التي نلتزم بها من اجل ان نحافظ على سلامة جيل الغد وبناة المستقبل وحمايتهم من اي سوء.
– نحذر، نشجب، نستنكر، نطالب، كلمات فقدت معناها في بلدنا لانها للاسف تصدر عن مسؤولين وقيادات ينتظر المواطن منها ان تتخذ موقفا" لا ان تكتفي بعبارات التحذير والشجب والاستنكار والمطالبة على صفحات وسائل الاعلام او من خلف المذياع واما الكاميرات. لان المواطن لم يعد يقبض شعارات للاستهلاك المحلي وانما يريد مواقف تهز اروقة المنظمات الاممية ومؤسسات الاحتلال السياسية والعسكرية وتعيد لاصحاب حركة التحرر الوطني قدرتهم على الفعل والتأثير لا ان تعطي الانطباع بالخنوع والاستسلام لقدر يترك للمحتل لتحديد مواصفاته ونهاياته.
– ليختنشتاين أو ليشتنشتاين (Liechtenstein) هي دولة غير ساحلية تقع في جبال الألب في أوروبا الوسطى بين سويسرا والنمسا، مساحتها 160 كيلومترًا مربعًا اي اصغر من مساحة محافظة قلقيلية ويقدر عدد سكانها بنحو 35.000 نسمة اي اقل من عدد سكان محافظة سلفيت، تمتلك ليختنشتاين ثاني أعلى ناتج محلي إجمالي للشخص الواحد في العالم كما تمتلك أدنى دين خارجي في العالم، كما تمتلك ليختنشتاين ثاني أدنى معدل للبطالة في العالم بنسبة 1.5% وهي لا تمتلك بترولا" ولا مناجم ذهب او فضة بل تعتمد على السياحة وخاصة الرياضات الشتوية والزراعة والخدمات المصرفية. لا اريد ان اجري مقارنات هنا بل اطرح تسائلا": يا ترى لو حصلنا على استقلالنا وحدودنا فهل نستطيع ان نحقق نجاحا" ليختنشتاينيا"؟. اتمنى مع انني لا اتوقع.
– مقدم برنامج اسبوعي معروف سأل احد الوزراء عن عمل وزارته فاجاب الوزير بكل بساطة واريحية " سايره والرب راعيها ".وفق ما اعلم فان هذه العبارة تقال عن الخراف والابقار وغيرها من الانعام… وليس للوزارات، فماذا قصد معالي الوزير؟.
– هيئة مكافحة الفساد قامت بدورها بكل مهنية واقتدار في قضية تزوير البيانات الجمركية حيث امرت باعتقال المتورطين في القضية وكان لها ما ارادت، وما حدث من ضجة حول مقولة تدخل الجيش الاسرائيلي لصالح اطلاق سراح احد الموقوفين على ذمة هذه القضية كونه يحمل هوية زرقاء قد اثار شجون المواطنين حول قضية التفريق في المعاملة بين حامل هوية خضراء وحامل هوية زرقاء من المواطنين ويفتح الباب على مصراعية على ضرورة اعادة النظر في كثير من الاتفاقيات الموقعة مع دولة الاحتلال وفي الحرص في عدم الوقوع في اي مطبات مماثلة عند توقيع اتفاقية سلام مستقبلية، هذا اذا اظهر الجانب الاسرائيلي نوايا ايجابية تجاه الوصول لمثل هذه الاتفاقية.