لظروف قاهره… تنام قريتي قبل العاشرة
تاريخ النشر: 13/02/17 | 6:33لظروف قاهره
تنام قريتي قبل العاشرة
ويُحظر التجوال بعد العاشرة
قريتي تحِنّ لعصر الجاهلية
فأمورها حائرة
ولياليها مسافره
وحوّلتنا الضغينة
لقبائل عابره، متناحرة
غساسنة ومناذرة
وجعلتنا الضغينة وحوشا كاسرة
ننام والقلوب أمست
بالحقد والبُغض عامِرة
فقدنا ذاتنا
فقدنا حتى الذاكرة
فالحقد يأبى ان يغادرنا
ونأبى نحن ان نغادره
*****
فصُبحنا كالمغيب
وحلمنا رهيب
عقلنا …. ما عاد يستجيب
والمكان مقابر
والزمان كئيب
الكل في الوطن الاسير غريب
*****
الم يحن وقت الكلام
فالحزن في داخلنا
يزداد عاما بعد عام
واذا حل الظلام
البعض يستهوي الحرام
فِكرُ الحرام
عمل الحرام
والكل ينتظر السِهام
والكل يطوي نفسه خجلًا
وهناك مَن مِن وجعٍ
يخافُ ولا ينام
الآن افهمُ كيف صرنا وحدنا
شعب الخيام
والوعي والتعليم عندنا
كلام في كلام في كلام
وخطبة الامام !!
ماذا تفيد خطبة الامام؟
ان لم تعش هموم الناس!!
ان لم تحقق الاحلام
ان لم تقدم وصفه
كيف نفترش الأمن
ونلتحف السلام
*****
اذا كنا مسلمين
وكنا عرب
ومن نفس العشيرة
وروابط الدم والنسب
فلماذا نختلف؟؟
وأي سبب
يجعلنا نرمي بعضنا زورًا
ونعيد حماسات ابي جهل
وحماقات ابي لهب
*****
خوفي على بلدي
من العنف العنيف
اخشى على بلدي
من الصمت المخيف
خوفي علينا. ان يختفي اطفالنا
وغدًا غريب الدار
يمتطي جواده
واولاده
ينامون آمنين على الرصيف
الكل يهمس من أنا؟؟
فلنقم كلنا
لنقل لا …
لثارات القبيلة
لا …
لحسابات هزيلة
كلنا امة واحده
ولندع كل واحد يمشي سبيله
ولنجعل قريتنا
ساحات ايمان وحب
وشوارعها جميلة
“color: #ff0000;”>محمد عثمان ابو بكر- جت