سفارة فلسطين برومانيا تحيي يوم حقوق العرب
تاريخ النشر: 22/02/17 | 6:40نظمت سفارة فلسطين في رومانيا للسنة الثانية على التوالي، مساء أمس الاثنين، في العاصمة بوخارست، مهرجانا تضامنيا لدعم جماهيرنا العربية في الداخل. ضمن عشرات النشاطات والفعاليات التي بادرت لها سفارات فلسطين، والجاليات والمنظمات الفلسطينية في العالم، في الاسبوعين الأخيرة، في اطار اليوم العالمي لدعم حقوق جماهيرنا في وطنها. كما نظمت سفارة فلسطين في بولندا أمسية بمناسبة يوم الدعم العالمي.
شارك في المهرجان، سفير دولة فلسطين في رومانيا، فؤاد كوكالي، ورئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، وسفراء الدول العربية والصديقة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في رومانيا، وممثلون عن وزارة الخارجية الرومانية وعن الأحزاب السياسية الرومانية، كما شارك في المهرجان ممثلي منظمات المجتمع المدني الروماني وممثلي الجالية العربية والإسلامية والأخوة أبناء الجالية الفلسطينية وممثلو مؤسسات إعلامية.
وفي كلمته أمام المشاركين، رحب سعادة سفير دولة فلسطين الأخ فؤاد كوكالي بالحضور، وشكر مشاركتهم وتضامنهم مع حقوق شعبنا في الداخل، كما وجه الشكر لرئيس المتابعة العليا بركة، الذي حل في بوخارست مرة أخرى خصيصا للمشاركة في المهرجان.
واستعرض بركة في كلمته، السياسات العنصرية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في الداخل، والمتمثلة بالإجراءات القانونية الإقصائية التي اتخذتها وتتخذها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، إجراءات أتاحت للسلطات الإسرائيلية تضييق الخناق على الفلسطينيين في الداخل وتحويل حياتهم اليومية لمعاناة مستمرة، بداية بمصادرة أراضيهم، ومرورا بالإجراءات التي من شأنها الحد من تطورهم كأفراد ومجموعات، وإجراءات عنصرية في جميع المجالات، اجتماعية وثقافية واقتصادية.
وعرض بركة إحصائيات تدلل على السياسة العنصرية للسلطات الإسرائيلية تجاه المواطنين العرب في الداخل، إجراءات تقوم بها الحكومة الإسرائيلية في ظل صمت عالمي مريب، صمت أدى ويؤدي لتشجيع إسرائيل بالمضي بمزيد من مصادرة الأراضي، وهدم البيوت، وتهجير وشطب قرى فلسطينية، خاصة في النقب العربي، لغرض بناء مستوطنات جديدة.
وشدد بركة على تصميم الفلسطينيين في الداخل على تمسكهم بأرضهم ووطنهم وأن نضالهم مستمر من أجل الحرية والكرامة والمساواة، وأن هذا هو خيارهم الوحيد على أرض فلسطين أرض الآباء والأجداد. وقال بركة، إنهم يسعون منذ النكبة وعلى مدى عشرات السنين، وبشتى الوسائل والأدوات، الى سلخنا عن هويتنا ووجودنا في وطننا، وهذا يبرز ايضا في مناهج التعليم التي نتصدى لها طوال الوقت. وفي هذه المعركة التي أطلقناها منذ الايام الأشد حلكة فور النكبة، وحققنا فيها انتصارات، ليس أمامنا أي خيار للتراجع، لأن هذا وطننا الذين لا وطن لنا سواه.
ووجه بركة نداء للعالم الحر “الديمقراطي” أن يصحو من كبوته ويمارس الضغط على الحكومة الإسرائيلية لكي تحترم حقوق شعبنا الفلسطيني في العدالة والمساواة، وأكد أن لجنة المتابعة العليا لشؤون العرب الفلسطينيين في الداخل والتي تضم جميع الأحزاب والفعاليات السياسية، عازمة على المضي في نضالها لتدويل قضية الفلسطينيين في داخل الخط الأخضر، وأشار أن اللجنة كهيئة عليا تمثل طموحات شعبنا الفلسطيني تدعمها في نضالها كل قطاعات شعبنا داخل وخارج الخط الأخضر وأنها ستناضل من أجل انتزاع الحقوق الوطنية لشعبنا في فلسطين.
وتخلل المهرجان معرض صور يعكس مدى العنصرية التي وصلت لها الحكومة المتطرفة في إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني في الداخل، من هدم البيوت ومصادرة الأرض والسطو على أملاك شعبنا صاحب الأرض والبلاد.
سفارة بولندا
كما نظمت سفارة دولة فلسطين في بولندا وبمشاركة حركة فتح- إقليم بولندا مساء الأحد، مهرجاناً تضامنياً بمناسبة اليوم العالمي لدعم حقوق جماهيرنا العربية في الداخل. وحضر المهرجان عدد من السفراء وممثلو السلك الدبلوماسي العربي ورئيسة المجموعة البرلمانية البولندية-الفلسطينية وأعضاء من البرلمان البولندي، إضافة إلى العديد من المتضامنين البولنديين وأبناء الجالية الفلسطينية.
وألقى سفير فلسطين لدى بولندا عزمي الدقة، كلمة بهذه المناسبة ركزت على معاناة أهلنا في الداخل وما يتعرضون له من سياسات عنصرية تستهدف وجودهم وشخصيتهم الوطنية، مركزاً على تصدي أهلنا لتلك السياسات بما يحافظ على هويتهم وبما يساهم في إغناء الثقافة الفلسطينية والإنسانية، كما ركز على التصعيد الملحوظ للهجمة الاستيطانية في الاراضي المحتلة بما فيها القدس، وإلى استمرار الحصار الظالم ضد أهلنا في قطاع غزة، داعياً العالم الى الوقوف الى جانب أهلنا في فلسطين في تضالهم من أجل الحرية والعدالة والمساواة.
وقدمت فرقة “بكرة” الفلسطينية-البولندية المشتركة عرضاً للأغاني والموسيقى الفلسطينية، قدمت من خلاله صورة حضارية لشعبنا وثقافته وتراثه نالت اعجاب الحضور.