تنظيم حملة “أنا إنسان” بالنهضة كفرقرع

نظمت أسرة مدرسة النهضة الأهلية كفر قرع أسبوع حملة ” أنا إنسان ” السنويّة الخاصة بها، بدءً من تاريخ من 15-19\1\2017. هذا الأسبوع ضمن حملة ” أنا انسان ” السنويّة التي تهدف لزيادة وعي الطلاب أولا والمجتمع المحيط بنا ثانيًا إلى مسائل وقضايا حياتية هامّة من خلال تسليط الضّوء على معاناة إحدى الفئات الإنسانية في المجتمع العربي الفلسطيني و/ أو في هذا العالم الرّحب. وقد ارتأينا هذه السنة تسليط الضّوء على قضيّة العنف والاحتراب الداخليّ، أملا ومحاولة منّا في بثّ روح التسامح والأمل في نفوس أبناء هذا الشعب العريق.
تم افتتاح الأسبوع في القاء كلمة من قبل مدير المدرسة استاذ أشرف ابراهيم صبيحات برفقة نائبة مجلس الطلاب الطالبة نور مصاروة، حيث أعلنا عن انطلاق فعاليات الأسبوع وعن أهميته وأهدافه السامية. بالإضافة تم تخصيص تمرير حصة تربية بالتوازي في جميع الصفوف حول ميثاق التعهد بمواجهة العنف والاحتراب الداخلي ومن ثم تم التوقيع على ميثاق التعهد بمواجهة العنف والاحتراب الداخلي، الذي أصدرته لجنة المتابعة من قبل طلاب المدرسة.
بالإضافة تم عرض مسرحية “فرصة أخيرة”، كتابة وإحراج هشام سليمان. تمثيل محمود مرة. حيث تسلط الضوء على قضية العنف ضد النساء.
من الفعاليات المؤثرة جدا التي تخللها الأسبوع، لقاء مع السيد مصطفى ابو شقرة مع طلاب المدرسة ليشاركهم تجربته المريرة في فقدان ابنه محمد أبو شقرة بسبب العنف.
بالإضافة تم تفعيل الطلاب في ورشة رسم والتي من خلالها تم تجسيد فكرة الاسبوع برسمات من ابداعات الطلاب. وقد جرى في نهاية الفعالية تسليم السيد أبو شقرة درع تقديرية.
كما وخصصت حصص استشارة متفرقة لطبقات السابع والثامن. بموضوع منع الاساءات الجنسية. ضمن ورشات عمل التربية لحياة اسرية سليمة والتي من ضمنها توعية ضد الاساءات الجنسية الذي يعتبر أحد اشكال العنف.
بالإضافة أقيمت صلاة جماعة ودعاء لطلاب المدرسة، حيث أمّ في المصلين الأستاذ أمير محاميد معلم التربية الإسلامية ومرافق مجلس الطلاب. وكذلك شارك الطلاب في التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم حول موضوع الاسبوع بواسطة الكتابة على لوحة قماش مشتركة.
اختتاما لفعاليات اسبوع ” بالأخلاق نرتقي وعلى حرمة الدماء نلتقي” لمكافحة العنف والاحتراب الداخلي، وبالتزامن مع النشاطات التربوية التثقيفية التي أعلنت عنها لجنة المتابعة اليوم، فقد قامت مدرسة النهضة بإخراج مجموعة من المشاهد الهادفة والمؤثرة.
بتمرير فعاليات صفية من قبل الحوادي عشر لطلاب الاعدادية حول أحداث ام الحيران، بشكل ابداعي ومؤثر. بالإضافة لتخصيص حصة مربي حول الموضوع أيضا.

بالإضافة خصصت فعاليات جماعية بحضور جميع الطلاب، المعلمين وجميع العاملين في مدرسة النهضة.
ففي المشهد الاول اصطف الجموع بأزواج متقابلة، بحيث وقف الواحد مقابل الاخر، وتم توزيع قصيدة ” أنت وانا ” للشاعر خليل هنداوي على جميع الحضور. ومن ثم وقفت كل من نور مصاروة من الحادي عشر أخضر، نائبة رئيس مجلس الطلاب، ولنا حجازي من العاشر برتقالي، سكرتيرة مجلس الطلاب، على المنصة امام الحضور وبدأت كل واحدة بقراءة الابيات المخصصة لها، ليرد الجموع من ورائهن بقراءة “الصدى” اي قراءة نفس الابيات، حيث مثلت هذه الفقرة الحوار الانساني الراقي والهادف الذي نريده ان يكون بين طلابنا خصوصا وفي مجتمعنا عموما.
اما في المشهد الثاني فقد قام الحضور في الاصطفاف على شكل قلب، ليجسدوا بذلك رسالة الوحدة، التكاتف التكافل والتوافق الذي نريده لكافة أبناء شعبنا. حيث كنا كالجسد الواحد، مسطرين في ذات الوقت اسمى تعبير لروح المحبة والتسامح والتضامن مع اهلنا في ام الحيران.
اما في المشهد الثالث والاخير لهذا اليوم فقد وقف جميع طلاب مدرسة النهضة وجميع العاملين في مؤسسة النهضة من معلمين وعاملين اداريين لينشدوا معا نشيد ” موطني” في مشهد يحمل دلالات وطنية هامة وكبيرة، حيث نهدف الى تعزيز روح الانتماء الى هذا الوطن الغالي وبلادنا الحبيبة الأبية من خلال ترداد نشيد موطني الذي كتبه الشاعر الفلسطيني الكبير ابراهيم طوقان.
من ضمن فعاليات الاختتام لأسبوع “أنا انسان” نظمت المدرسة أمسية، حيث تخللت الكثير من الفقرات المتنوعة، حيث افتتحت الأمسية بكلمات ترحيب من قبل إدارة المدرسة، بالإضافة لوقفة حداد وقراءة سورة الفاتحة على روح الشهيدين، محمد أبو شقرة ويعقوب أبو القيعان.
وتم عزف موسيقى من قبل الطالبة سراء محاميد على آلة الفلوت، لتكون أيضا الموسيقى لغة التسامح.
تم عرض فيلم حرمان للمخرج مصطفى حسين، حيث يناقش الفيلم قضايا اجتماعية بارزة في مجتمعنا، مثل العنف الأسري والحرمان المادي ونقص العناية الأسريّة. وقد تم مناقشة الفيلم مع المخرج. وأيضا تم نقاش عن آليات مواجهة العنف ونشر روح التسامح في منصة حوار بحضور كل من: د. إياد حالقة-مدير المحاكم الشرعيّة. والسيّد مصطفى أبو شقرة-ناشط اجتماعي. والسيّد محمد حسن مصالحة-رئيس لجنة الأهالي، مدرسة النّهضة الأهليّة. حيث تخللت أيضا الأمسية معرض رسومات طلابيّة.