زحالقة: المشكلة هي التمييز لا النقص بالمحاضرين العرب
تاريخ النشر: 08/02/14 | 23:00قدم النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة "التجمّع" البرلمانيّة، اقتراحا على جدول أعمال الكنيست حول الإجحاف والتمييز في استيعاب محاضرين عرب ضمن الطاقم الأكاديمي وعاملين في الطاقم المهني والإداري للجامعات، حيث تشير آخر المعطيات الى أن نسبة المحاضرين العرب هي 2.7%، كما أن نسبة موظفي الطاقم المهني العرب في الجامعات لا تتعدى 2% من مجمل الموظفين.
وقد استهل النائب زحالقة حديثه بضرورة اتباع مبدأ التمثيل الملائم والمصحح، الذي اصبح متعارفًا عليه وعلى اهميته في معظم دول العالم، كأداة لتصحيح الغبن اللاحق بمجموعات مهمشة من السكان. وقال زحالقة بأن إدارات الجامعات لا تستطيع ان تختبئ خلف "الاستقلالية" الأكاديمية فهي مؤسسات عامة يأتي تمويلها من المال العام ومن دافعي الضرائب ورسوم التعليم وقسم هام منه من المواطنين العرب، كطلاب وكدافعي ضرائب. وأضاف زحالقة بأن الجامعات لا تستطيع اليوم ان تتذرع بعدم وجود مرشحين عرب اكفاء لشغل مقاعد محاضرين في الجامعات، إذ أن حملة لقب الدكتوراة في المجتع العربي هم الآن بالآلاف، لا بل وان المئات منهم يعملون خارج في جامعات وفي مؤسسات بحثية متطورة، بعد ان أغلقت في وجوههم ابواب الاكاديمية في اسرائيل، مما يشير الى ان القضية ليست نقص في المرشحين الملائمين للتدريس في الجامعات، بل في سياسة التمييز، التي تشمل كل المؤسسات بما فيها الجامعات، التي تتبجح بالليبرالية والانفتاح.
وذكر زحالقة بأن هناك المئات من حاملي لقب الدكتوراه من المواطنين العرب في الولايات المتحدة قائلًا: "مجتمعنا بحاجة لهذه النخبة، حتى تكون طليعة تدفع نحو التطور والنهوض بالبلدات العربية".
واستعرض زحالقة آخر المعطيات التي يشير اليها بحث "التمثيل الملائم للعرب في مؤسسات التعليم العالي" والذي أصدرته جمعية سيكوي، حيث يقدم التقرير معلومات ومعطيات مذهلة حول تمثيل العرب في الجامعات على كافة المستويات: طلاب، محاضرين، موظفي الطاقم الاداري، هيئات ادارية ومجلس أمناء، وفي جميعها لا يتعدى العرب نسبة ال 3% باستثناء الطلاب والخريجين، التي تصل الى 9%.
في رده على النائب زحالقة اعترف نائب وزير المعارف، افي فيرتسمان، بوجود مشكلة في تمثيل العرب ضمن الطواقم الاكاديمية والمهنية، واستعرض مجموعة من المنح التي ستعطى لأول مرة لطلاب البحث العرب للألقاب المتقدمة من أجل ضمان زيادة عدد المرشحين للانخراط في الطاقم الأكاديمي، وأنهم يعملون على الموضوع بجدية حتى الوصول للتمثيل الملائم للأكاديميين العرب.
في ختام المداولات اقرت الهيئة العامة للكنيست نقل الموضوع للنقاش في جلسة المعارف من أجل متابعته تقديم التوصيات حوله.