خطبة الجمعة من كفرقرع بعنوان "المهر في الإسلام"
تاريخ النشر: 08/02/14 | 13:22بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة؛ أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع الموافق 7 ربيع الثاني 1435هـ؛ حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري آل أبو نعسه، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك ‘‘المهر في الإسلام‘‘ صلى الله عليه وسلم؛ هذا وأم في جموع المصلين فضيلة الشيخ أسامة مسلماني، إمام مسجد عمر بن الخطاب.
حيث تمحورت الخطبة حول: المهر واجب للزوجة على زوجها بالعقد حكما، ذُكر فيه المهر أو لم يُذكر، وهو هديَّة يكرم الزوج بها زوجته عند بنائه بها، واشتراكِهِ معها في بناء الأسرة، وليس ثمنا يدفعه الزوج لامتلاك الزوجة به، ذلك أن الحر لا يقوم بالمال مهما بلغ، ولو جاز تقويمه به لما كفى الزوجة مهرا مال الدنيا كله، لأن الإنسان أكرم ما في هذا الوجود، ولا يعدله شيء من المال أبدا مهما كثر، قال تعالى: ((ولقد كرمنا بني آدم))، وقد سمى القرآن الكريم المهر نِحلة، وهي الهدية، قال تعالى: ((وآتوا النساء صدُقاتهن نِحلة))..".
وأردف الشيخ قائلاً:" يقول الله تبارك وتعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ))، ومن جملة هذه العقود التي يجب علينا أن نفي بها عقد الزواج.
وكلُّ عقد يترتب عليه واجبات كما يترتب له حقوق, وكل طالب عقد يجب عليه أولاً أن يقدم الواجب الذي عليه, ثم بعد ذلك يطالب بالحق الذي له.
فقد صح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "أعظمهن بركة أقلهن مهرا، وقد ثبت عنه – صلى الله عليه وسلم- أنه عقد لزوجين بخاتم من حديد، وعقد لآخرين بآيات من كتاب الله تعالى قائلا: "زوجتكها بما معك من القرآن". ونبي الهدى صلوات الله وسلامه عليه قدوتنا في كل شيء.
وتابع الشيخ حديثه بالقول:" إن عقد الزواج عندنا عقد شرعي, وليس عقداً مدنياً كما هو الحال في الغرب، عقد الزواج عندنا عقد شرعي مقدَّس، شرعه الله عز وجل لنا بنص القرآن الكريم بقوله تعالى: ((فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء))، وبقوله: ((وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ)) ويقول صلى الله عليه وسلم: (أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِني) رواه البخاري..".
وإختتم الشيخ خطبته بالقول: أيها الإخوة: الذي كرَّم المرأة هو الإسلام والإسلام فقط، وما عداه فقد ظلم المرأة أي ظلم، عرف هذا من عرف وجهله من جهله، ظلم الغرب للمرأة اليوم ظلم فاضح لا مثيل له وربِّ الكعبة..".
أيها الإخوة الكرام: أعطوا المرأة حقَّها بعد عقد الزواج، وأول حقٍّ لها هو المهر، واعلموا أن المهر لها تكريم لها، وهي حرَّة في هذا المهر تتصرَّف فيه كيف تشاء في حدود طاعة الله، واحذروا من أكل أموال الناس بالباطل، والتي من جملتها المهر، وذلك لقوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا))..".
بوركتم شيخنا الفاضل معلومات واحكام غافلين عنها الكثيرون
من كلام الشيخ في الخطبة بوركت عمي با احمد:
المهر ليس ثمناً للمرأة لإمتلاكها.. بل هو تكريم من الله عز وجل لهذه المرأة.. لأنها هي المطلوبة والرجل هو الطالب.. هي المخطوبة والرجل هو الخاطب.. لذلك عليه أن يدفع.. والحُر لا يقوم بالمال.. مال الدنيا كلها لا يكفي للمرأة لأنها حرة.. ولأنها كريمة وأكرمه الله تعالى..
شكرا لك شيخ عبد الكريم على خطبكم المتنوعه والمهمة
وماذا عن من تطلق زوجها من أجل أخذ المهر ؟