ثلاث شهور مرت على سجن الشاب جلاء نصري من عسفيا
تاريخ النشر: 17/02/17 | 11:46قضى رافض التّجنيد الإجباري، جلاء نصري زاهر من قرية عسفيا(19 عامًا)، مدّة 95 يومًا في سجن عتليت العسكري (سجن 6) حتى اليوم، لرفضه المثول لأمر التّجنيد والانخراط في جيش الاحتلال، وذلك بعد توجّهه لشبكة الدعم في حراك “ارفض، شعبك بيحميك” الدّاعم للشباب الدروز رافضي التّجنيد الاجباري، وتلقّيه وعائلته الدّعمين القانوني والمعنوي.
وبعد أن قام الحراك بحملة إعلامية لدعم الشاب البطل جلاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفعيل فرقه في مناطق امتدادنا العربي، وصل جلاء العديد من رسائل الدعم والتهاني على موقفه المشرّف، المكتوبة والمصوّرة، من مناطق مختلفة، نذكر منها: بيصور وحمّانا في جبل لبنان، مخيّمات نهر البارد والرشيدية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ومخيّم الجلزون في الضّفة.
في هذا السياق، يقول جلاء: “أنا مصمّم على اتخاذي قرار الرّفض حتى النهاية، وحتى حصولي على الإعفاء، لأتمكّن من دراسة الموسيقى والاستمرار في مسيرتي. أشكر كل من أرسل لي رسالة دعم، فقد غمرتوني بالأمل”.
حيث أضاف أبوه، السيّد نصري زاهر: “ربّانا أهلنا في البيت على العروبة، وقرار رفض التّجنيد الاجباري لم يكن محطّ نقاش، بل كان مفهومًا ضمنًا، وبهذا، رفضت التّجنيد أنا وأخي، فقد رضعنا حليبًا ضدّ التّجنيد.
واليوم، من الصّعب أن أسمح لجلاء أن يحمل سلاحًا في وجه أيّ أحد، وأنا داعمٌ له في قراره حتّى النهاية، لانني لا أريد أن نكون شركاء لهذه الدولة في ما تصنعه من قمع واحتلال.
كما أودّ أن أوجّه شكري لجميع من خصّص وقتًا لكتابة رسالة دعم، أو تسجيل مصوّر، لجلاء ولنا، -هذا إشي بخلّي الواحد يبكي-”
ننشر إليكم\نّ إحدى الرسائل:
“عزيزنا البطل جلاء
عندما تشهد للحق وسط كل هذا الظلام تكتب لنا بحروف من نور انبلادنا ما زالت تعطي العالم كل خير وحق وجمال، فاعزف عنّا جميعًاسمفونيّة الأحرار ليدخل لحنها الأبدي في عروقنا حبًّا وصمودًاووفاء.
ماري درغام / حمّانا – قضاء بعبدا – جبل لبنان”