ندوة المساهمة الأدبية للأديب الراحل نواف حسن في مصمص
تاريخ النشر: 09/02/14 | 7:33بدعوة من فرع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في مصمص عقدت مساء يوم السبت 8.2.2014 ندوة حول المساهمة الأدبية للكاتب والأديب المرحوم نواف عبد حسن.
وقد غصت قاعة النادي بجمهور واسع من معارف وأصدقاء وأقرباء الكاتب والأديب الراحل، تولى عرافة الندوة الصحفي جاد الله اغبارية الذي رحب بالحضور ثم وقف الجميع دقيقة حداد على روحه الطاهرة، كذلك إستعرض جزء من مسيرة حياة الاديب نواف عبد حسن بالاضافة الى شغفه بالمطالعة وحبه في البحث والتنقيب الادبي.
هذا والقى نجله شدوان نواف كلمة مؤثرة جاء فيها: "كان أبي مميزاً في كل شيء، فقد خرج من حياة الكد والكفاح الى حياة الابداع والمعرفة، وكان لمعلمنا وقائدنا وحبيبنا راشد حسين تأثير في ذلك، كان كنعانياً حتى النخاع وكنعانيته أبت حياة الترف والبذخ فربّانا على الأصالة والبساطة والعطاء، كان والدي مغرماً بالتراث الفلسطيني والفلكلور الشعبي الأصيل حتى أنه كان ينام على فراش من الصوف ويعتمر الكوفية الفلسطينية خلال نومه".
بعدها قدم الشاعر مفلح طبعوني صديق المرحوم مداخلة قال فيها:" الاديب نواف عبد حسن اطلقنا عليه وبحق لقب الغوغل المتحرك لكونه يتمتع بذاكرة قوية فعندما نعجز عن معرفة مصدر مادة معينة كان أبو العبد هو الملاذ فيحدد لنا الكتاب وحتى رقم الصفحة، ابو العبد هو من جيل النكبة الفلسطينية عاش فترة الحكم العسكري البغيض، قد تختلف مع ابي العبد في موقف معين لكن يبقى يحترمك، وفي نفس الوقت لا يتسامح مع أديب أو كاتب أخطأ في الموقف السياسي في هذة الحالة لا يساوم ولا يهادن".
وأضاف طبعوني: "علاقته مع الوطن المتكامل تماماً كالطير، لا يهدأ في مكان، فعلاقة التواصل مع بلاد كنعان صفة كانت تميز أبا العبد فتراه اسبوعاً في الناصرة وأخر في حيفا وهكذا….).
كذلك كانت مداخلة أخرى للكاتب أحمد كيوان صديق المرحوم جاء فيها: "مهما تحدثنا عن أبي العبد لا نوفيه حقه فهو أحد أعمدة الحياة الثقافية العربية حيث كان يتابع كل حياة ثقافية في العالم حتى وصل في متابعته السودان واليمن، لم يكمل تعليمه فهو شبيه بالياس فرحات ومحمود عباس العقاد، زاملت أبا العبد سنوات طويلة، طيلة الوقت كان يبحث عن كتب فهو قارئ جيد يهضم ويفهم ويحلل جيداً ما يقرأ".
وأنهى كيوان قائلاً: "في هذة الفترة نحن بحاجة الى شخص مثل الاديب نواف عبد حسن لأننا نعيش حالة من التصحر الفكري والثقافي".
وأخيراً تحدث د.أحمد قرمطة عن علاقته بأبي العبد مؤكداً أنه أفضل قارئ رواية وفي نفس الوقت ناقد فهو ابتعد عن الاعلام ولم يبحث عن الشهرة.
وفي نهاية الندوة تم تشكيل لجنة لجمع تراث الفقيد نواف عبد حسن ولاحياء ذكراه وتكونت اللجنة من: مفلح طبعوني، حسن نواف عبد حسن، أحمد كيوان، د.أحمد قرمطة، شريف جابر، فرسان عبد القادر، د.زياد محاميد، عادل فريد حسن وجاد الله اغبارية.