نادي حيفا يحتفي بالكاتب المربي تميم منصور
تاريخ النشر: 19/02/17 | 16:06أقام نادي حيفا الثقافي يوم الخميس الفائت أمسية تكريمية، احتفاء بالكاتب المربي تميم منصور من طيرة المثلث وقد حضر الأمسية لفيف من أصحاب القلم، الأصدقاء والمعارف. افتتح الأمسية رئيس نادي حيفا الثقافي، المحامي فؤاد مفيد نقارة، فرحب بالحضور ثم قدم شكره قائلا:” نشكر جميع العاملين في النادي وجميع المشاركين بالأمسيات، ونشكر الفرق الموسيقية والفنانين الذين يشاركون أمسيات النادي بمحبة وشغف تطوعاً بالكامل عن مبدأ ورسالة لخدمة الثقافة والادب والكتاب والمجتمع.
الجزء الأكبر من الأدباء ممن تقام لهم أمسيات أو يشاركون بمداخلاتهم، يثمنون العمل الدؤوب الذي يتطلبه إقامة امسية، من ترتيبات وتحضيرات لبرامج الامسيات، واختيار العريفين والمتحدثين والتنسيق والاتصال، وتحضير الدعوات وطباعتها ونشرها وتوزيعها، وتحضير القاعة والضيافة، ومن ثم إقامة الامسية وتصويرها وتوثيقها، واستقبال الحضور وتقديم التضييفات، ونشر صور الامسية وفيديوهات المشاركين على صفحة النادي، ثم نشر خبر بقلم الكاتبة خلود فوراني سرية في الصحف وفي المواقع الإلكترونية محليا وعربيا. وآخر مُفصّل بقلم الشاعرة آمال عواد رضوان المحررة الثقافية لموقع “الوسط اليوم”.
إن إقامة أمسية لشاعرة أو شاعر، لكاتبة أو كاتب ليس مفهوم ضمنا، ولا يجبرنا عليه أحد، وإنما نقوم بذلك احتفاءً بمن يستحق، وتشجيعًا لمن يجتهد ويبدع، ونحن، في نادي حيفا الثقافي، نتعامل مع الجميع على مستوى من الرقي، ونتوقع منهم -على الأقل- ان يقولوا كلمة شكر بحق الاشخاص الذين اقاموا الامسية وليس العكس.
تطرق بعدها لظاهرة “الكُتاب الأميين” ذوي الثقافة الضحلة، الذين لا يقرأون الكتب مستشهدا بالأديب العالمي ماريو باراغاس يوسا في كتابه “رسائل إلى روائي شاب”.
ثم ختم بالدعوة إلى ثقافة الاحترام قائلا “دعونا وندعو الى ثقافة المحبة والاحترام للإنسان ايّا كان, وقد استضاف النادي مبدعينا من المثلث والجليل والكرمل وحيفا ومن مناطق السلطة الوطنية والشتات”.
تولى بعده الشاعر رشدي الماضي عرافة الأمسية، فكان له تقديم شاعري للمشاركين وأشاد بدور النادي على الساحة الثقافية المحلية.
أما في باب المداخلات فقدم المحامي سعيد نفاع مداخلة تناول فيها كتاب “أيام فلسطينية” للأديب تميم منصور قائلا إن الكاتب استطاع أن ينير ظلمات كثيرة ردا وصدا للادعاء أن فلسطين كانت فارغة، متناولا في أبواب كتابه الحركات الرياضية والكشفية الفلسطينية ومؤسسات الرعاية الصحية وغيرها يري فيها شعب فلسطين الحي . ثم أشار نفاع أن مشكلتنا في روايتنا الفلسطينية أنه تم تناولها بصورة استعراضية بعيدة عن النقد الذاتي مما أضعفها أمام الرواية الصهيونية.
وقد وفق كاتبنا منصور في كل فصول الكتاب.
تلته الشاعرة آمال عواد عن كتابه ” مذكرات معلم” حيث ترى أنها تتسم بالموضوعية ثم وجهت أسئلة وتساؤلات للكاتب وسبب كتابة مذكراته بعد التقاعد وليس خلال فترة مزاولته مهنة التدريس ودور السلطة في ذلك متطرّقة إلى أسلوب الكتاب “التقريري” على حد قولها.
كانت المداخلة الأخيرة للأديب الشاعر عبد الرحيم الشيخ يوسف وقد أطلق على الكاتب لقب النغم المتغير حيث تعددت الموضوعات التي طرقها كاتبنا وتعددت الأساليب، أساليب الكتابة لديه، كأسلوب المقال الأدبي، أسلوب أدبي فيه مجازات واستعارات وكنايات ولغة عاطفة جامحة، تناص، أسلوب تركيبي، أسلوب تحليلي وأسلوب يسمى “إطماع اليائس” .. كما ورأى أن لدى كاتبنا تزامنا حسيا، حيث يصف شيئا بصفات آخر. وهو ذو تراث فكري، يفاجئ في أسلوبه، قادح البصيرة، جزع الإقدام، طلاّع أنجُد. لم يخلص إلا للحقيقة ولم يكتب إلا بحبر قلبه. ولم يؤرخ لسيرته بقدر ما أرخ لشعبه وملهمه الحقيقي هو هذا الشعب.
اعتلى بعده المنصة الأستاذ حنا أبو حنا فقدم تحية للمربي تميم على جهده.
كانت الكلمة الأخيرة للمحتفى به فقدم شكره الغادق لنادي حيفا الثقافي والقيمين على نشاطاته الذين يرون بدعم الإبداع رسالة مقدسة، واصفا إياهم بالرافعة الأدبية والقامة الشامخة التي تدعم النشاط الدؤوب للنادي الثقافي. حيث أن رفع النادي لمنسوب الثقافة رغم إمكانياته المتواضعة قد فاق كل تصور .
وقبل انتهاء الأمسية والتوقيع دُعي إلى المنصة كل من الأديب حنا أبو حنا والمحامي فؤاد نقارة والمحامي حسن عبادي ممثلين عن النادي لتسليم درعا تكريميا للمحتفى به.
وبالتقاط الصور والتوقيع كان الختام على أن نلتقي الخميس القادم 2017/02/23 مع الكاتب الفلسطيني سامي عيساوي ويشارك بالأمسية الدكتور منير توما والشاعرة سلمى جبران والشاعرة آمال أبو فارس وعرافة الكاتبة عدلة شداد حشيبون.
من خلود فوراني سرية