كلمة لرئيس الحكومة بقلم الطالبة رلى محمد عمر

أصبحت ظاهرة هدم البيوت شائعة في دولتنا الديموقراطية، التي لطالما مارست حكما ديكتاتوريا على شعبها العربي الفلسطينيّ، فأصبحت تهدم بيوتا لا تملكها متجاهلة شعور أصحابها، ودون أن تسال نفسها ترى الى أين سيذهبون بعد هدمنا ونهبنا لأراضيهم؟
أنا فتاه تعلمت الكتابة في سن صغيرة، والكتابة هي الحكايات الافتراضية في واقع يعيش ويكتب اسمه تحت شعار ” أنا انسان ” ، فبربك أنت أيها الانسان المسمى برئيس الحكومة ألديك من الإنسانية ما يكفي لتهدم بيوتا كانت بالأمس ملجأ الاحلام؟ كانت تأوي صغاراً وكبارا، نساءً وحتى اطفالا.
قصفت بيوتهم لتشردهم بين حروف انسانيتك الضائعه ! كأنك تصب على صدورهم جمراً من جهنم، فأين الإنسانية وأين المساواة والعدل وأينك أنت في دولتنا؟
نجلس نندب حظنا كلما تذكرنا أننا مسجونون داخل هويه زرقاء تُثقِلُ كواهلنا ، كأننا اقسمنا برب العباد أن نعيش فاقدي نصف أصبحت ظاهرة هدم البيوت شائعة في دولتنا الديموقراطية، التي لطالما مارست حكما ديكتاتوريا على شعبها العربي الفلسطينيّ، فأصبحت تهدم بيوتا لا تملكها متجاهلة شعور أصحابها، ودون أن تسال نفسها ترى الى أين سيذهبون بعد هدمنا ونهبنا لأراضيهم؟
أنا فتاه تعلمت الكتابة في سن صغيرة، والكتابة هي الحكايات الافتراضية في واقع يعيش ويكتب اسمه تحت شعار ” أنا انسان ” ، فبربك أنت أيها الانسان المسمى برئيس الحكومة ألديك من الإنسانية ما يكفي لتهدم بيوتا كانت بالأمس ملجأ الاحلام؟ كانت تأوي صغاراً وكبارا، نساءً وحتى اطفالا.
قصفت بيوتهم لتشردهم بين حروف انسانيتك الضائعه ! كأنك تصب على صدورهم جمراً من جهنم، فأين الإنسانية وأين المساواة والعدل وأينك أنت في دولتنا؟
نجلس نندب حظنا كلما تذكرنا أننا مسجونون داخل هويه زرقاء تُثقِلُ كواهلنا ، كأننا اقسمنا برب العباد أن نعيش فاقدي نصف حقوقنا أو بالأحرى جميعها. ما الفرق في أن نكون سوريين الأصل والقومية أو فلسطينيين في أرض محتله ؟
كلنا نحمل في قلوبنا العروبةَ ذاتها وكلانا ينقصنا الأمن والامان والحقوق .. حتى الحب في بلادنا بات مطموراً في كتاب العدم.
كلنا نحمل في قلوبنا العروبةَ ذاتها وكلانا ينقصنا الأمن والامان والحقوق .. حتى الحب في بلادنا بات مطموراً في كتاب العدم. أليس مسكننا وبيوتنا من أبسط وأهم حقوقنا في الدولة؟ أليس هي ذاتها من تضمن لنا العيش بكرامة ؟ تقولون أنّ هذه ليست بيوتكم مع أنّ مفاتيح بيوتنا الفلسطينية لا زالت معلقه في عنق زهرة من الريحان زرعتها على قبر جدي الذي علمني حب الوطن كيف يكون !!
وطني يؤلمني، يؤلمني حد الهلاك! أوليست بيوتنا وطننا الثاني؟ أوليست أوطاننا قضيتنا التي سنسألُ عنها يوم صعودنا للسماء الاولى؟ لماذا يجب على الثورة أن تشتعل؟ لماذا نحيا في ظل دولة بعيدة عن تطبيق حقيقيّ للشعارات والمبادئ المدونة في صفحات سجلاتها الرسمية؟؟
ها انا الان أنثر أبجديتي التي لا اؤمن بها حتى أُغذيكم ألماً عابقا في أطرافي. أتريدون قتلنا بهدم أغلى ما نملك؟ لا زالت صور جدي وجدتي في بيتنا متشبثةٌ على الحائط وقد عفى عنها الزمان وكأنها تستَعينُ على الخوف من السقوط بتشبثِها بحائط قريب.. اني أهابُ رصاص الفَقد فما عساني افعل ؟
اليس لدينا الحق في العيش بأمان كباقي الأمم والشعوب على هذه البسيطة؟ برب الأم العذراء وبرب موسى وعيسى ومحمدٍ لنحيا بأمان، كلنا سواسية، خلقنا احرارا لا تقيدنا الديانات والعقائد أو حتى القوميات ، ولا تفرقنا الانسانيه التي من المفروض أن تجمعنا جمعا.
معا للمحافظة على حقوقنا، كاملة، والمطالبة باستعادة ما سلب منها. وأنت يا من تقف على راس الهرم وتأمر فينفذون وتنهى فيمتنعون، أطالبك بإعادة النظر في الحكم الذي أصدرته بحقنا، أعد النظر في قرارك المجحف في ظل دولتنا ودولتك الديمقراطية. لا تسمح بهدم بيوتنا، فهي ما تبقّى لنا من أجدادنا الراحلين.
وأخيرا، أذكرك بأننا نحن امة محمدٍ، أمة المساواةَ والعدل والاستقامة، أمة الانسانية والمحبة والتسامح، أمة الصمود والرقيّ والشموخ دوما بإذن الله.

الطالبة رلى محمد عمر بالصف التاسع اعدادية ابن سينا كفرقرع