أديب من بلدي ..عدنان عباس

كادح خرج من بين شفتي الزهر . يعانق رحيقها الساهر ..يكتبها دون جهد عل القمر يجود بالغناء . جليس خلف الموقد الصامت يرسمه عنانا ووترا ..فالعزف يا صاحبي لا يجوز الا بأنامل من عاج . نثيرة فوق سحابة والمطر صارخ الوجد .. امنيات الحديث المنمق .. هدوء العاصفة الباسمة ببلسمها .. تحية الشوق بهجرته والذكريات تطول ..
هاديء .انيق المبسم ، مجتهد الفكر .. قارئ محترف كان بذي احتراف للإنتقاء المميز بحرفه والنطق سمات طيبة . مستمع بأوراق مرتبة الذهن دقيقة المنظار
هذا هو صاحب السطر والفكر بخريدة القصائد .. صامت وما اجمل الشخص عندما يصمت في زمن الثرثرة ..
ابدأ العد من ذكريات القصص التي حدثني بها برحلة الى بلاد السوفييت انذاك ..وكان الناطق باسم المجموعة رغم ان الشهادات المعلقة لم تكن بحوزته .. وقف على المنبر ..تألق بخامة السيطرة للموقف فشد انتباه البعض وسألوا عنه ما هي شهادته ..فنطق …انا كادح كان الاجلال لذاك الخبر اعظم والوقار فياض المعلم .. لذا ايها السادة دعونا نقيس الفرد باحدثيات عقله ونكيله ببسمة علها ترسم في قلبه سمات سرمدية …

عاشق القهوة السمراء الاصيلة وسيجارته البيضاء ..وكتابه القمحي . اي لون بين قوس قزح لا يعرفه كي لا يرميه المطر بين نقاط الزمن … حنكة السياسة الوطنية منبعه ومبدأ السلامة بسكون الوضعية يهوى .. غير مناكف او مشاحن بل لين دون قسوة ..
عدنان عباس في سطور
هو من مواليد 1949 في مدينه ام الفحم . قطنت عائلته مدينة الناصرة وتعلم في مدارس الناصرة رجعت العائلة للسكن في ام الفحم سنه 1959 وفي اواخر سنه 1960 سافر الى تل ابيب ليعمل في المخابز والبيارات وبدا يتنقل من عمل لاخر وبهذا تعددت المهن التي امتهنها
واثناء ذلك تعلم اللغة الانجليزية والفرنسية
سنه 1968 نشر اول قصة قصيرة له في مجلة محلية ثم اخذ ينشر المقالات الاجتماعية والسياسية
في سنه 1976 نشر قصة قصيرة في جريدة الاتحاد وكانت لهذه القصه نقطه تحول في حياته الادبيه ثم كتب ثلاث مسرحيات مثلو على مسارح البلاد.

في 1995 حاز على جائزة الصحافة الشيوعية في مهرجان طمره وفي نفس السنة صدرت له روايه البحر والغضب والتي ايضا طبعت 3 طبعات
ولقد كرمت البحر والغضب وكرم صاحبها من عدة مؤسسات رسمية
ثم اصدر رواية السماء تمطر الياسمين وايضا هذه الرواية لاقت جماهيرية كبيرة
وفي 2016 صدرت روايته العشق والصمود في الثمنينات حاز الكاتب على جائزة افضل كاتب قصة قصيرة في مسابقة مرج الزهور
هذا اديب من وطني ..عدنان محمد عباس من الفحم ..رقي وسعادة وهناء ..

بقلم عمار محاميد