السرايا الكشفية العربية تلتقي بالناصرة

معلمو ومعلمات وكبار المرشدين والمرشدات من عشرات السرايا الكشفية التابعة لحركة الكشاف العربية والدرزية التقوا في فندق سانت مارغريت في مدينة الناصرة لمدة يومين دراسيين متتاليين.
واللافت للنظر هو قدرة الحركة في تجميع سرايا من جميع مناطق البلاد، فهناك الكشافات من النقب والجليل بأقسامه ومنطقة حيفا والساحل والمثلث والمركز ومنطقة تل ابيب والجولان، فتجد التنوع الطائفي من كشافات مسيحية وإسلامية ودرزية إضافة للكشافات البلدية التي تمثل البلدات التي تتواجد فيها وبطبيعة الحال كان تمثيلا للكشافات من مدن وقرى عربية ومدن مختلطة وبلدات بدوية ومن بلدات الجولان وهو تنوع فريد لجميع الطيف المجتمعي العربي، وقد وصل عدد السرايا المشاركة قرابة الأربعين سرية من قرابة الثلاثين بلدة.

شارك في اليوم الأول، الذي افتتحه سكرتير عام الحركة السيد نعمان شحاده (كفر ياسيف)، كل من رئيس الاتحاد الكشفي في البلاد ورئيس الكشاف العبري اللذان شاركا في الجلسة الافتتاحية وأكدا على تميز الحركة من حيث أنشطتها وبرامجها وقدرتها على التنظيم، وقد تضمن اليومان حلقات دراسية وورشات عمل ومحاضرات بالإضافة الى فعاليات ترفيهية هدفت الى توطيد العلاقات بين المشاركين. الهدف الأساسي لهذا اللقاء هو كيفية إعطاء الأفضل للمنتسبين للسرايا وزيادة عددهم مع الحفاظ على الجودة والتميز لمشاريع ومبادرات الحركة من جهة وتحقيق الشريعة الكشفية وتطويعها في التربية اللامنهجية للحركة من جهة أخرى.

وفي مداخلة لمركز الارشاد القطري الأستاذ نادر سمعان (أبو سنان)، حول المبادرات التي بادرت لها الحركة وحظيت بموافقة ودعم وزارة المعارف، عرض أفلام وشرائح توثيقية لتنفيذ المبادرات التي كانت الحركة أول من بادر لها وأشاد بالدكتور بشير عبدو الذي يبنى ويكتب المبادرات للحركة بطريقة تلبي أهداف الحركة وتحظى بدعم من وزارة المعارف والذي تم اختياره من قبل الحركة موجها لهذا اللقاء.لقد تبين من خلال عرض مديرة المشاريع، السيدة استر امسيس (اللد)، أن من بين المنتسبين للسرايا أعضاء ذوي احتياجات خاصة منهم المقعدين وثقيلي السمع وغيرهم من أصحاب الاعاقات. أما المعلم محمود شريف (الناصرة) فقد تطرق الى بعض المبادرات في السنة الأخيرة لتمكين مرشدات شابات وتعزيز العلاقة بين الكشاف والطبيعة من خلال الرحلات التعليمية ومبادرة “التصوير والطبيعة” وغيرها. أما المعلم خضر امسيس (الرملة) فقد تطرق للأمان في الرحلات والفعاليات الخارجية وما هي الخطوات التي يجب اتباعها لتحقيق ذلك.

لم يخلو اللقاء من فعاليات ترفيهية فقد قدم المعلمون عزمي منصور (حيفا) وعلي هيجا (كوكب أبو الهيجا) ومعتز أبو حمود (شفاعمر) فعاليات ممتعة تهدف الى التعارف بين المشاركين وخاصة بين القدماء في الحركة والجدد منهم، كما اعطى الضيف الأستاذ ماهر زهرة (عكا) محاضرة تفاعلية حول الخصائص للأنماط المختلفة للناس.رئيس منظمة الكشاف الدرزي، السيد لبيب أبو حمود (شفاعمر)، أشار الى الزيادة الملحوظة في عدد السرايا في البلدات الدرزية بما في ذلك سرايا الجولان والدعم الذي تقدمه الحركة لهذه السرايا.اوج اللقاء تمثل بورشات عمل خرجت بتوصيات المشاركين لإدارة الحركة في كيفية زيادة عدد المنتسبين في سراياهم وزيادة عدد السرايا في البلدات المختلفة. و اختتم اللقاء بحلقة تقييم قام بتلخيصها السيد جورج بهو (الرامة) رئيس المجلس القطري للحركة بحيث أشاد المشاركون بالتنظيم الجيد وما تخلل اللقاء من مضامين كانت بمثابة إجابة للعديد من الأسئلة راودتهم والاستفادة من تعلم المشاركين من بعضهم البعض وروعة المكان والضيافة وتكرار الطلب لإقامة لقاءات مماثلة وتكثيف التعاون والزيارات بين السرايا.