بركة يدعو لتنظيم نضال الأسرى بالسجون
تاريخ النشر: 23/02/17 | 0:00دعا رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة اليوم الأربعاء، الى تنظيم نضال الاسرى خلف السجون، ليكون حالة كفاحية واحدة، لا يقع فيها عبء المواجهة على بعض الاسرى، على أن يكون النضال مدعوما من القوى والفصائل ميدانيا. وجاء هذا في مؤتمر دعم للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال في هذه الايام.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، وجمعية “نادري الاسير الفلسطيني”، قد عقدتا اليوم مؤتمرا في خيمة التضامن مع الأسرى في مخيم قلنديا، بهدف اطلاق مشاورات جدية لخطوة احتجاجية في السجون وذلك في يوم الأسير الفلسطيني يوم 17 نيسان المقبل. وشارك في المؤتمر، رئيس المتابعة محمد بركة، ورئيس هيئة الاسرى عيسى قراقع، ومدير نادي الاسير فارس قدورة، ومحافظ القدس عدنان الحسيني، ومحافظة رام الله ليلى غنام، والقياديين في حركة فتح جمال المحيسن، وسمير الرفاعي، وعدد من الأسرى المحررين، وعائلات أسرى في سجون الاحتلال.
وقال بركة في كلمته، إننا من حين الى آخر، نشهد اضرابا بطوليا عن الطعام، ينفذه أسير أو أكثر، فلا معركة للأسير في سجون الاحتلال، سوى أن يواجه بجسده وجوعه، بينما روحه تبقى شامخة. ونحن نقف في هذه الايام الى جانب الأسرى جمال أبو الليل ورائد فايز مطير، والأسير محمد القيق، الذي يخوض اضرابه عن الطعام للمرة الثانية.
واقترح بركة، أنه مع الوصول الى يوم الأسير الفلسطيني، يكون قد وضع مخطط عام، كي ينظم نضال الأسرى في سجون الاحتلال، كي لا يقع عبء النضال على بعض الاسرى، وفي المقابل، تكون حركة نضالية ميدانية واسعة، تخوض القوى والفصائل الفلسطينية دعما للأسرى، لخلق حالة عامة تدافع عنهم، وتسعى الى تحريرهم.
وشدد بركة على أن ما يسمى بـ “الاعتقال الإداري”، هو نمط انتقام بهيمي يمارسه الاحتلال ضد المناضلين الفلسطينيين، ضمن سلسلة جرائم القمع والاستبداد ضد شعبنا الفلسطيني. وقال بركة إن الجميع يقف إلى جانب الأسرى المضربين عن الطعام، معتبرا “هذه الخيمة التي انحازت للأسرى المضربين ما هي إلا خيمة وحدة وطنية”.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى، عيسى قراقع، إن المضربين عن الطعام؛ محمد القيق وجمال أبو الليل، ورائد مطير، محتجزون في عزل انفرادي، بزنازين رطبة، وبأغطية شتوية قليلة. مؤكدا أن الاحتلال يمارس الضغط النفسي بحق الأسرى المضربين، ما سيساهم في تدهور وضعهم الصحي خاصة في الشتاء”، محذرا ومطالبا المؤسسات الحقوقية و”الصليب الأحمر” بضرورة التدخل لنقلهم للمشافي والاطلاع على وضعهم في ظل استمرارهم في الإضراب.
وطالب قراقع قادة الحركة الأسيرة بـ “التوحد وعمل برنامج نضالي لمجابهة الاعتقال الإداري، حتى لا تستطيع إسرائيل الاستفراد بالمضربين عن الطعام”. وأكد أن 30 ألف أسير فلسطيني دخلوا تجربة الاعتقال الإداري منذ العام 2000 وحتى اليوم، “ليصبح سيفا بائسا يمارسه الاحتلال، رغم مخالفته للقوانين الدولية بحق الأسرى”.
وقال محافظ القدس، عدنان الحسيني، “إننا اليوم نرسل رسالة للعالم المنافق، بأن قضيتنا عادلة، ونحن نعاني من مؤامرة دولية، أرادت أن تسرق الوطن”، بحسب قوله. وأضاف: “أوجه حديثي لجميع الدول وبالأخص بريطانيا، أنه مهما اشتدت بنا الأزمات، سنبقى أصحاب حق، وسنعيد الحقوق لنا، وما الأسرى إلا رسل من أجل الحرية”.
واعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، جمال محيسن، أن الاحتلال “لن يستطيع كسر إرادة الأسرى داخل السجون، وسيبقى شعبنا يضحي رغم توالي الاحتلالات، حتى التحرير”.
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، إن التضامن مع الأسرى المضربين سيحسم المعركة لصالح الفلسطينيين “كي لا نجعل الاحتلال يجرها إلى 60 أو 90 يوما، بل بيدنا الانتهاء من هذه القضية إذا ما توحدت فعالياتنا”.