بيان التجمع والاهلية عن اعادة الانتخابات بالناصرة
تاريخ النشر: 11/02/14 | 5:20يؤكد التجمع والقائمة الأهلية في الناصرة عن تأييدهما لإعادة حسم الانتخابات في الناصرة إلى اهل البلد، الأمر الذي اعتبرناه منذ البداية المخرج الوحيد من المأزق الناجم عن الدخول في متاهات المحاكم. لقد كنا اول من دعا الى اعادة الانتخابات، كحل وحيد لهذا المأزق، وتعرضنا جراء ذلك لانتقادات من أطراف عدة، ولكننا بقينا في موقفنا لاعتقادنا الراسخ بأن رئاسة بلدية تعتمد على أصوات قليلة، مشكوك في أمرها، ستبقى في ظل غمامة عدم الشرعية بكل ما لذلك من اسقاطات خطيرة على ناصرتنا الحبيبة.
إن المعنى الحقيقي لقرار المحكمة هو انها امتنعت عن حسم الانتخابات بنفسها، وبناء على أصوات مزيفة، وتصرفت بحكمة، وأعادت القرار للنصراويين والنصراويات، وهم الوحيدون الذين يملكون حق الحسم من يكون رئيس البلدية للسنوات الخمس القادمة. وهنا لا بد من التأكيد على تقديرنا واحترامنا للانضباط والحفاظ على النظام وعلى وحدة البلد، التي كانت سمات سلوك أهلنا في الناصرة خلال الأشهر الأخيرة، رغم التوتر الشديد، الناتج عن الدخول في متاهات المحاكم.
الآن، والانتخابات على الأبواب، فإننا ندعو اهلنا وكوادر وقيادات القوائم والاحزاب إلى التحلي بروح المسؤولية وضبط النفس، والالتزام بمعركة انتخابية نزيهة ونظيفة وراقية.
إن مهمتنا جميعًا، في الأهلية وناصرتي والجبهة والموحدة، هي الحفاظ على بلدنا وعلى وحدته والمساهمة في النهوض به لمصلحة أهلنا في الناصرة وجماهيرنا العربية الفلسطينية في الداخل عمومًا.
المطلب، الذي يجمع عليه كل الأهل في الناصرة، هو أن تخاض الانتخابات وتدار بشكل ديمقراطي ومنضبط ومسؤول، وأن تحترم نتائج الانتخابات مهما كانت, هنا نسجل بإيجاب ما جاء في بيان الجبهة من "تأكيدنا على موقفنا بتقبل أي نتيجة، حتى لو لم تنصفنا"، مع تسجيل أسفنا الشديد، وحتى استهجاننا، لأن الجبهة بدأت المعركة الانتخابية بشكل عصبي ومتوتر وبتقسيم البلد بشكل استعلائي ووصم كل من يخالفها الرأي بأن يمثل "العنف والمال السياسي"، وأن كل من هو ليس جبهويا يوصف ب" أعوان السلطة"، مما يدل على أن الجبهة لم تذوت بعد ما يحصل لها، ولم تردك بعد أسبابه وأبعاده، ونحن نريد لها أن تدرك ليس لكي تتوقف عن هذه النعوت، بل لأن هذا الخطاب يضرب الخطاب الوطني في الصميم.
إننا، في القائمة الأهلية وفي التجمع في الناصرة، نلتزم أمام أهلنا بالعمل بكل طاقاتنا للمحافظة على أجواء انتخابية طيبة وعلى السلم الاهلي وسلامة البلد. فليكن النقاش، ليس من يشق البلد ويقسمها، بل من الأجدر والاكثر قدرة على تغيير الأوضاع الصعبة التي تعيشها مدينتنا.
فلنحافظ على وحدة البلد الاجتماعية، حتى لو احتدم النقاش السياسي في الشأن البلدي. لنصون وحدتنا الوطنية في وجه العنصرية وسياسة التمييز، حتى لو كان المنافسة الداخلية بيننا على اشدها. لنلتزم باحترام بعضنا البعض وبلغة الحوار والنقاش الحضاري، مهما كانت القضايا التي نتداولها مشحونة.
بعد أسابيع ستحسم الناصرة أمرها وتنتخب، لننطلق في مسيرة البناء والتطوير والدفاع عن حقوقنا وعن كياننا وهويتنا. وهنا كلنا نستطيع المساهمة, وكلنا مدعوون للمساهمة.