تكابرت وكبرت
تاريخ النشر: 25/02/17 | 17:27هي امراةٌ لا تحرقُها الذكريات
لا تصدّق كلام الصُّحف
لا تُبالي بدعواتِ العشاء المتكررة
ولا يرجفُ قلمها إذا مرّ أمامها رجلٌ وسيم
تضيّعُ عالمًا كاملًا في حضرةِ الشِّعر
تُحاورُ مجازَ السماء
ودموعَ العود
ونبيذَ البحر
لا تبكي هيَ
لا ولا تَسكر
حُسنُ كلامِها خرافيٌّ
بعيدٌ عن مساحات الأبجدية
قريبٌ من مقاعدِ اللقاء
أمام كلّ الروايات الغرامية
تشتاقُ ولا تبوح
تُحبّ بكلّ ادوات النداء
تنادي ولا مجيب…
بربّكم من تكون!
منذُ ألف عامٍ
كانت الياسمينة بين يديها
ضاقت أمامها العِبارات والجُمل
تمرّدت كابرت تكابرت كبرتْ
نظرت انتظرت تمنّت وحلُمت
وهي اليومَ تطلّ قمرًا
تختصرُ كلّ الولادات الجديدة
وكلّ الأحلام المؤجلة
بسمتها الممزوجةُ بماءِ القلب ورنيم الماس
سوفَ تُلغي كلّ السنوات التي مضت
عندما بدأت تتهجّى اسمَها جيدًا
تركت كلّ الماضي مصلوبًا في الشوارع والحارات
تعانقُ حبرَ قلبِها
تناجي عطر عنقها
لا ولا تنتظرُ عاشقًا
ولا ناسكًا ولا حبيب
ليستوطنَها الحبُّ بلا أسوارٍ ولا أقدار
بقلم الشاعرة معالي مصاروة