أمسية ثقافية في حيفا حول مؤلفات الكاتب عيساوي
تاريخ النشر: 26/02/17 | 18:31أقام نادي حيفا الثقافي يوم الخميس الفائت أمسية ثقافية تناول فيها كتب الكاتب الفلسطيني سامي عيساوي ابن مدينة نابلس الذي منعته سلطات الاحتلال من المشاركة بالأمسية وحرمته تصريح الحضور إلى حيفا.
افتتح الأمسية رئيس النادي الثقافي المحامي فؤاد مفيد نقارة فرحب بالحضور وأثنى على مشاركتهم الدائمة بأمسيات النادي ثم دعا بعدها المحامي كميل مويس ممثلًا عن المجلس الملي الأرثوذكسي – راعي أمسيات النادي- فأهّل بدوره بالحضور واستعرض نشاطات النادي القادمة داعيا إليها، وأعلن عن برامج لأمسيات ثقافية عديدة على الساحة الثقافية في البلاد داعيا الجميع للمشاركة بها. ثم كان الدور لعريفة الأمسية الكاتبة عدلة شداد خشيبون فقدمت بلغتها الشاعرية لمحة عن الكاتب وسيرته وأدبه .
أما في باب المداخلات فقدم الدكتور منير توما مداخلة أكاديمية مشوّقة حول رواية اللوز المر وقال إنها تصوّر حياة المخيم ومعاناته وفقدان السعادة الزوجية والأمل ، حيث أن اللوز هو رمز الأمل والمر هو الألم قبل الأمل ، ويرمز لليقظة والسحر والعذوبة والجمال الأنثوي، وتطرق لأسلوب النص التشويقي والاستعارة مشيرًا لكون المحبوبة منتج ذاتي للسعادة والخصوبة والإثمار، والعروس الفاقدة عذريتها لأن اللوز يرمز للعذرية ومُرّه يشير إلى هوجائيتها. أضاف بأن مداخلته دراسة نصيّة واصفًا الرواية بفسيفساء إنسانية للمخيم والوطن المنشود كاللوز الحلو.
تلته الشاعرة سلمى جبران بمداخلة حول رواية عيوش ققالت إنها ترى تعثّر الموت بين الحب والحياة لدى عيساوي ، واصفًا الحرب وتناقضات بين من يعيش الحرب ومن يراها من الخارج بعيدًا عن الحرب، وتحدثت عن الرمزية وقداسة حياة الانسان ، والرواية تترك مساحة للتفكير حيث أنها ليست توثيقًا للحرب.
تلتها فقرة زجلية مع الشاعر الزجلي حسام برانسي الذي أتحف الحضور بزجلية تفاعلوا معها .
المداخلة الأخيرة كانت للشاعرة آمال ابو فارس التي تناولت بدورها كتاب زوجي لعبة تفاعلية وتطرقت لكتابته باللغة المحكية ويتناول موقف الكاتب من الوضع الاجتماعي واشكالياته ومآسي الشعب الفلسطيني وموضوع الهجرة والدين والسياسة وغيرها.
مختتمة قولها إن الكتاب وصف شائك للواقع العربي الذي لم يخرج من قوقعته الفكرية، وبشرع هذه الأمة محظور عليك أن تفكر بغير ما يراه القطيع.
وأخيرًا كانت كلمة الكاتب مُسجّلَة لتعذّر حضوره بسبب المنع الأمني فعبّر عن حسرته وألمه لحرمانه من المشاركة بأمسيته في حيفا التي يعشقها من خلال رواية غسان كنفاني – عائد إلى حيفا- التي يقرؤها شهريًا. وتطرق إلى علاقته وشغفه بالمطالعة والكتابة، ودور الكاتب والكتاب والكتابة وجدلية المضمون والشكل وتخلل كلمته قراءات له من رواياته. وأخيرًا شكر النادي والقيمين عليه وخص بالذكر رئيسه المحامي فؤاد نقارة.
وبالصور والتوقيع أسدل الستار على أمسيتنا لنعود ونلتقي الخميس القادم 02.03.2017 بأمسية عكاظية حيفاوية يشارك فيها كل من وفاء بقاعي عياشي ونادرة شحادة ومحمود ريان وعادل زعبي بعرافة الكاتبة الواعدة كوليت حداد ويتخللها فقرات فنية مع الفنان نزار الشايب ومعرض لوحات تشكيلية للفنانة نجية ياسين.
من خلود فوراني سرية