هل حقا سيبحث الكنيست "فرض السيادة" على الأقصى
تاريخ النشر: 13/02/14 | 21:00قالت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان لها ظهر امس الخميس انه من المقرر أن تعقد الكنيست الاسرائيلي يوم الثلاثاء القادم في تمام الساعة الرابعة عصرا، جلسة موسعة بحضور كافة أعضاء الكنيست، وذلك بهدف بحث فرض ما يسمى "السيادة الإسرائيلية الاحتلالية على المسجد الاقصى" بدلا من الاردنية.
وبحسب مصادر اعلامية محسوبة على ما يسمى بـ "منظمات الهيكل" المزعوم، فان الجلسة جاءت في أعقاب اقتراح القانون الذي تقدم به مؤخرا عضو الكنيست المتطرف موشي فيجلين، والذي يقضي بفرض سيادة الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الاقصى، ومن أجل وضع حد لما أسموها العنصرية التي تمنع أبناء الديانات والقوميات الأخرى دون المسلمين من اقتحام الاقصى، ما يعني في نهاية المطاف شرعنة اقتحامات اليهود للاقصى وتطبيق مخطط التقسيم الزماني والمكاني فيه بين المسلمين واليهود فعليا على الارض.
وأشارت المصادر الى أن قضية ما يسمى " الهيكل" المزعوم تشهد في الآونة الأخيرة تحركا سريعا على أعلى المستويات بما فيها السياسية من أجل تهيئة الأجواء لتطبيق مخطط التقسيم، ولمحت الى أن تفاصيل مهمة قد طرأت على القضية وسيتم الكشف عنها لاحقا، لافتة في الوقت نفسه الى أن "جماعات الهيكل" تخوض حراكا شعبيا وجماهيرا واسعا يشمل جميع مشارب المجتمع الاسرائيلي للترويج وحشد الرأي العام حول مخطط التقسيم والسماح لليهود بأداء صلوات تلمودية في الاقصى. ومن جانبه عقب الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني بالقول "انه من واضح أن هذا التصعيد على المسجد الاقصى المبارك تجاوز حدود نشاطات لجماعات دينية متطرفة وأصبح اليوم هو النشاط الذي قد تقوم به كل الأحزاب الصهيونية الموجودة تحت مظلة البرلمان الاسرائيلي، واذا كان موشي فيجلين هو نائب رئيس الكنيست وهو من يتصدر قائمة المقتحمين للاقصى تماما كما حصل اليوم الخميس؛ فهذا يعني أن هنالك مباركة ودعم رسمي إسرائيلي لهذه النشاطات والاقتحامات، و يبدو أن جنون وحماقة هؤلاء لا تقف عند حد؛ فان يتم عقد جلسة رسمية في الكنيست الثلاثاء لمناقشة مشروع إقرار السيادة الاسرائيلية بعينها، لذلك أقول بشكل واضح أن خطة كيري الحالية التي يراد من خلالها تضييع الحق الفلسطيني عموما وفي القدس والمسجد الأقصى على وجه الخصوص؛ هذه الخطة لن ترى النور ولن يكتب لها النجاح حتى لو وافق عليها أبو مازن ووفده المفاوض".
وأضاف الخطيب "إن شعبنا الفلسطيني لن يرضى بانتقاص حقه التاريخي في فلسطين عموما وفي المسجد الاقصى والقدس على وجه الخصوص، ولذلك فان الدعوة الى هذه المناقشة يوم الثلاثاء هي مزيد من صب الزيت على النار وهي دعوة واضحة لمزيد من الاضطراب الذي يسود المنطقة، لذلك أنا أؤكد وأقول لهؤلاء لا يغرنّكم حالة الإضراب الذي يحدث في العلم العربي خاصة في سوريا ومصر، لا يغرنكم هذا الوضع المضرب وانشغال الأمة كلها فيما يجري في مصر وسوريا من اجل تصعيد اعتداءاتهم بحق الأقصى، إن الأقصى على مدار التاريخ كان هو الصخرة الصلبة التي تحطم عليها الاعداء الصليبيين ومن سبقوهم ومن أتوا بعدهم".
وحذر من هذه الخطوات وقال إنها ستقود الى "الحريق الكبير الذي لن تكون اسرائيل بمنجاة منه"، داعيا العقلاء في المؤسسة الإسرائيلية بعض العقلاء أن يرفعوا أصواتهم قبل فوات الأوان، مشيرا الى أن هذه المخططات ستقود بهم الى كارثة جديدة لن ينفع معها بعد ذلك لا العقلاء ولا غيرهم.
ومن جانبها أكدت مؤسسة الاقصى ضرورة أخذ هذه التحركات على محل الجد والخطورة، خاصة وان الأوضاع على الأرض في المسجد الاقصى تشير الى حملة خبيثة منظمة يقودها الاحتلال واذرعه السياسية والأمنية، تهدف الى تطبيق مخطط التقسيم فعليا على الارض ورسم صورة تجعل من التواجد اليهودي اليومي في الاقصى واقعا. وجددت المؤسسة تأكيدها على أن المسجد الاقصى حق خالص للمسلمين وحدهم ولا يقبل القسمة على اثنين