في "يوم الحب".. لا مشترين للورد في غزة
تاريخ النشر: 13/02/14 | 22:00الحصار المستمر منذ ما يقارب 7 سنوات على قطاع غزة وإعادة تشديد الخناق على المعابر وتدمير الأنفاق كلها عوامل اجتمعت لخنق الاقتصاد المأزوم أصلا، الامر الذي ألقى بظلاله على الحركة التجارية في الأسواق التي عادةً ما تنتعش بالبيع والشراء مع حلول ما يعرف بـ"يوم الحب" أو "الفلانتين".
ويجمع أصحاب المحال التجارية في غزة على أن الحركة التجارية في مثل هذه الأيام من الموسم الماضي والموسم الذي سبقه كانت أفضل بكثير من العام الجاري، مشيرين إلى أن العام الماضي شهد إقبالا كبيرا ومميزا على بيع الورود التي يتم إنتاجها في غزة، وكذلك على مختلف الهدايا.
ورغم الحديث عن الظروف الاقتصادية الصعبة والحصار الخانق، إلا أن واجهات المحال التجارية اكتست باللون الأحمر، إذ تنوعت بضائع التجار ما بين الورد ومجسمات القلوب و"الدببة".
ويأمل أصحاب المحال التجارية بيع بضاعتهم اليوم الجمعة الموافق 14 من شباط وهو ما تعارف العالم على الاحتفال خلاله بـ"يوم الحب".
وقال الشاب منصور إرشي (18 عاما)، والذي يعمل في محل زهور بحي الرمال وسط مدينة غزة، إن حركة البيع هذا العام كانت بنسبة 20% أقل من العام الماضي، مرجعا ذلك للأوضاع الاقتصادية الخانقة التي يمر بها القطاع خلال الأشهر الأخيرة مع تشديد الحصار مجددا على غزة.
وأوضح إرشي وهو عامل لدى صاحب المحل، أن مثل هذه المناسبات تُعد فرصة مناسبة له ولمن مثله من العمال، كما تعد فرصة لأصحاب المحال في تعويض الخسارة التي تلحق بهم طوال أيام الموسم في ظل تراجع الظروف الاقتصادية، مشيرا إلى أن ضعف التجارة ينبع من رغبة الناس في الإقبال على الأسواق من عدمه.
فيما قال الشاب مؤمن قنديل (28 عاما) وهو أحد أصحاب المحال التي زينت بالورود والمجسمات الحمراء، إن بيعه خلال الاعوام السابقة في مثل هذه الأيام مكنته من تجميع إيجار المحل الذي يتضمنه، مشيرا إلى أن هذا العام يشهد تراجعا كبيرا جدا.
وأضاف "العام الماضي قبل أسبوع من يوم الحب نجحنا في بيع كافة البضاعة لدينا وكذلك كافة المحال بغزة، لكن هذا العام تبدلت الأوضاع وساءت بشكل غير متوقع"، مشيرا إلى أنه اضطر لجلب مزيد من البضاعة هذا العام على أمل أن يكون مماثلا للعام الذي سبقه لكن أمله خاب في هذا الصدد.
وتقول الشابة سحر محمد (23 عاما) إنها لا تنتظر "يوم الحب" للتعبير عن حبها لزوجها فهي تشتري دوما له الورد، مشيرةً : أن زوجها هو الآخر يقدم لها الهدايا في اوقات مختلفة من السنة دون انتظار مناسبة.
فيما قالت الفتاة ياسمين خالد (17 عاما) والتي كان بحوزتها مجموعة من الورود، إنها اشترتها بهدف إهدائها لوالدتها ووالدها وشقيقها الأكبر، مضيفةً "يوم الحب ليس فقط للزوج أو لحبيب الحياة، بل أيضا للأب والأم الذين كثيرا ما نعشقهم ونحبهم"، مشيرةً إلى أنها تواظب كل عام على شراء الورود لوالديها.
وفي المقابل ترفض الشابة آلاء موسى (24 عاما) أن يشتري زوجها هدية لها بسبب الازمة المالية التي يعانيها، لعدم تلقيه كامل راتبه، حيث يعمل موظفا في حكومة حماس بغزة، مضيفة أن ما تبقى يكفي للقليل من احتياجات البيت الاعتيادية.
في المقابل، صدرت غزة نحو مليوني زهرة إلى أوروبا من بداية عام 2014. لكن المزارعين في القطاع يقولون إنهم لم يحققوا ربحا لتراجع أسعار التصدير هذا العام.
حرام احنا المسلمين انامين بهيك شي لانوا الى المسيح وبس