الشيخ رائد صلاح يفتتح مسجد الرضوان في ايطاليا

في اجواء ايمانية رائعة وغير مسبوقة افتتح فضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني اليوم الجمعة مسجد الرضوان ثالث مسجد يتم بناؤه ايطاليا.

وكانت الجالية الاسلامية في ايطاليا تمكنت من بناء المسجد بعد عشر سنوات من المضايقات من قبل اليمين الايطالي المتطرف.

وعند تمام الساعة العاشرة من صباح الجمعة قام كلا من الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية والسيد باولو بروجوني رئيس بلدية كولي فالديسا والدكتور سليمان احمد والدكتور فراس جبارين مسؤول الجالية الاسلامية في ايطاليا بقص شريط افتتاح المسجد بحضور جمهور غفير من الجالية الاسلامية في ايطاليا ووفد من الداخل الفلسطيني وممثلين عن الاحزاب في مدينة كولدي فالديسا.

والقى السيد باولو بروجوني رئيس بلدية كولي فالديسا كلمة رحب فيها بالشيخ رائد وقال:" انت مرحب بك هنا في ايطاليا بيتك الثاني".

وتحدث رئيس البلدية عن الصعوبات والتحديات التي واجهها في مسيرة اصراره على بناء المسجد رغم المعارضة الشديدة من اليمين المتطرف وبعض وسائل الاعلام وقال: "دفعت ثمنا لإصراري على اتمام بناء المسجد وواجهت عنفا كلاميا وسياسيا والجالية الاسلامية شكلت نموذجا في الصبر والتحمل عبر عشر سنوات في مسيرة بناء المسجد وعشنا في العشر سنوات تجربة مريرة وحلوة واجمل ما فيها اننا تعرفنا على اصدقاء حقيقيين من الجالية الاسلامية وانا فخور بهم."

والقى الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني كلمة مؤثرة شكر فيها رئيس بلدية كولدي فالديسا على جهوده وتضحياته من اجل اتمام بناء المسجد وقال الشيخ: "الرجال عندنا مواقف وانت رجل حقيقي وقفت الى جانب الحق".

من جانبه شكر الدكتور سليمان احمد رئيس البلدية على مواقفة الشجاعة حيال بناء المسجد واتمامه وقال: "انا شغلت مهام رئاسة بلدية ام الفحم وانا على قناعة ان رئيس البلدية ينبغي عليه ان يدفع ثمنا من اجل مواقفه وانت وقفت موقفا شجاعا ووقفت الى جانب الحق وارضيت ضميرك".

وتحدث كذلك رئيس اتحاد الهيئات والجاليات الاسلامية في ايطاليا عز الدين الزير ومسؤول المراكز الاسلامية في ايطاليا الشيخ ابو سميه.

والقى الدكتور فراس جبارين ابن مدينة ام الفحم ومسؤول الجالية الاسلامية في ايطاليا واحد القائمين على بناء المسجد القى كلمة سرد فيها الصعوبات التي واجهت الجالية الاسلامية في ايطاليا عبر عشر سنوات من اجل بناء المسجد.

والقت السيدة سينيريلا بليكي رئيسة المجلس البلدي وهي امراة معروف عنها بقوية شخصيتها القت كلمة رحبت فيها بالحضور وقالت: "الماضي الان من ورائنا بحلوه ومره والان امامنا تحديات وعلينا ان نثبت للشعب الايطالي ان مسجد الرضوان يحمل رسالة المحبة والسلام والتسامح وهو مفتوح امام الجميع".

وقام الشيخ رائد صلاح والوفد المرافق له باعتلاء سقف مسجد الرضوان وامام قبة المسجد كان المشهد المؤثر الذي ابكى السامعين حيث كشف الدكتور فراس جبارين رئيس الجالية الاسلامية في ايطاليا النقاب عن رؤية حدثت معه قبل سبع سنين بالتمام وكان في حينه مقيم في ايطاليا ويسعى لبناء مسجد الرضوان وواجهتهم عقبات صعبة كادت ان تقضي على حلم بناء المسجد، حينها يقول الدكتور فراس: "نمت مهموما على مستقبل المسجد وفي منامي رأيت ان الشيخ رائد صلاح اعتلى سطح المسجد امام هذه القبة وهو يحمد الله تعالى على بناء المسجد فلما افقت من نومي سالت نفسي كثيرا عن الرؤية وما علاقة الشيخ رائد بها وما هي سوى دقائق واذ بالشيخ عماد يونس يتصل بي هاتفيا ويقول لي انه جلس مع الشيخ رائد وحدثه عن مسجد الرضوان ووعد الشيخ رائد بعمل كل جهد مستطاع من اجل اتمام المسجد وها هي قد تحققت رؤياي بعد سبع سنوات بالتمام ولله الحمد والمنه".

وامام هذا المشهد المؤثر ذرفت الدموع وبكى كل من حضر.

وحظي الشيخ رائد صلاح والوفد المرافق له باستقبال حافل ومميز من قبل رئيس بلدية كولدي فلديسيا واجهزة الشرطة وممثلي الاحزاب في المدينة والجالية الاسلامية في ايطاليا.

وتم تكريم الشيخ رائد صلاح والدكتور سليمان احمد على جهودهم في بناء المسجد وكان التكريم عبارة عن درع وسيف مصنوع من الكرستيال المذهب قدمه للشيخ رئيس بلدية كولدي فلديسيا.

ويعتبر مسجد الرضوان ثالث مسجد يقام في ايطاليا والمسجد الاول موجود في روما ومسجد اخر في ميلانو والمسجد الثالث هو مسجد الرضوان علما ان هناك عشرات من المساجد في ايطاليا عبارة عن اقبية مستأجرة.

ويقع مسجد الرضوان في منطقة سيينا شمالي إيطاليا وتحديدا في مدينة كولي فالديسا، ويعتبر المسجد روعة في الجمال المعماري الأندلسي ويقف شامخا، تحيط به أجراس الكنائس من كل مكان بينما تتجلى مئذنة المسجد وهي ترفع راية التوحيد ويلتف حولها آلاف المصلين ليكون ملاذا آمنا للمسلمين الايطاليين الذين اعتنقوا الإسلام ودخلوا في دين الله أفواجا إضافة إلى إخوانهم القادمين من العالم الإسلامي.

وكان لاهل الداخل الفلسطيني دور بارز ومبارك في بناء المسجد حيث تم جمع التبرعات للمسجد من المثلث والجليل والنقب والمدن الساحلية.

والقى الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني اول خطبة في مسجد الرضوان تحدث فيها عن اهمية المسجد ودوره في صلاح المجتمع.

وقال الشيخ في خطبته المؤثرة: "اقولها بلا تردد سيكون هذا المسجد نعمة علينا وعلى الشعب والايطالي وهو يرسي رسالة السلام والامن والامان الرسالة التي جمعت بين الغرباء والفرقاء من الوان واعراق مختلفه تحت سقف المسجد لان المسجد يصهر كل فوارق الدنيا".

وقام الدكتور فراس جبارين بترجمه خطبة الجمعه الى اللغة الايطالية بترجمة فورية وتركت الخطبة اثارها الطيبة في نفوس السامعين".

وفي نهاية الخطبة تناول مئات الحضور وجبة الغداء في ساحة المسجد على نفقة الجالية الاسلامية في ايطاليا.