فعاليّة شبابيّة لنبذ العنف والطائفيّة في الناصرة

تاريخ النشر: 15/02/14 | 2:22

تحت شعار "إحنا هون بدينا"، ونظرًا للأوضاع غير الاعتياديّة التي تمرّ بها مدينة الناصرة، دعا منتدى حركة حق الشبابيّة ومجموعة مشروع شبابنا في مدرسة راهبات الفرنسيسكان الثانويّة في مدينة الناصرة التّابعتين للمؤسّسة العربيّة لحقوق الإنسان وبإرشاد المرشدة أمل ناصر عون، للمهرجان الشبابيّ الأوّل من نوعه، الذي أقيم أمس الخميس في مركز محمود درويش الثقافيّ في المدينة.

وهدف المهرجان إلى دعم التعدّديّة وتقبّل الآخر، ووقف ضد محاولات التفريق وبثّ روح الطائفيّة في المدينة من خلال إعطاء المنصّة للجيل الجديد لعرض أفكاره وإبداعاته، حيث تخلّل المهرجان في ساعات النهار ورشات مثيرة للأطفال والشباب لجذب أكبر عدد من المشاركين ولتعزيز مبادئ التعدّديّة وتقبّل الآخر من متطوّعي "همزة وصل"، كما تخلّل المهرجان معرض صور ورسومات ومحطّات استماع أغاني مُلتزمة، وفي ساعات المساء تم إحياء أمسية فنيّة شملت رقصة تعبيريّة من الرّاقصات في جمعيّة الأمل للرقص المعاصر، معزوفات، مسرحيّات من تمثيل المجموعة، إلقاء أشعار، غناء وعرض فيلم قصير من إنتاج المجموعة، وقد قام المنظّمون بتوزيع حلوى كتبت عليها شعارات تدعو الوحدة ونبذ العنف والطائفيّة والتأكيد على أنّ الناصرة لكلِّ أهلها وهي عصيّة عن العبث بمصيرها لأهداف ومصالح وأغراض شخصيّة ضيّقة.

المرشدة أمل ناصر عون قالت في حديث خاص: "لقد كان المهرجان من أروع المبادرات الشبابيّة التي كان لي الشّرف بالمشاركة بها، رؤية رؤيا المجموعة تتحقق على أرض الواضع بمسؤوليتهم والتزامهم الكامل هو أمر رائع، والأهم من ذلك أنّنا نمثّل المحفّز الفعلي لمجموعات أخرى لديها الشغف والرغبة بالتغيير لتفعل ذلك باطمئنان أنها تستطيع وأن أبناء المجتمع والبلد يقدمون لهم الدعم الكامل تماما كما رأينا ها الدعم نهار البارحة، فشكرًا للناصرة وأهلها.

عضو منتدى حركة حق الشبابيّة في مدرسة راهبات الفرنسيسكان الثانويّة في الناصرة نسيم مطانس فقد قال أنّ الجميع يتّفق على أنّ وضع المدينة بحاجة لتغيير فجميعنا أخوة وهذا ما أثبته الحضور الكبير في المهرجان، وشكر مطانس جميع من ساعد وخطّط وتعب من أجل إنجاح المهرجان الشبابيّ الأوّل من نوعه، أمّا عضو مجموعة شبابنا في المدرسة ريما زكريّا حسن وصفت المهرجان بالنّاجح، والجمهور الضخم الذي شارك في المهرجان خير دليل على هذا، ونجاحهم في هذا المشروع سيكون المحفّز للاستمرار وخلق أفكار جديدة، وتقول أنّ هذا ما يسعدها فهو يدلّ على وعي الناس وحبّهم في التغيير، وأنّهم في مجموعات حركة حق في المدرسة تمكّنوا من إيصال رسالتهم للناس، واستطاعوا إضافة ما هو جديد على منصّة المسرح، الأمر الذي جذب الحضور، فجميعنا نؤمن بالتعدّديّة ونبذ الطائفيّة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة