صرخة فتوى

نعت الفتوى في زماننا حظها

بعد ان انتهكت حرمتها وقل جلالها

سارت بحيرة بين الناس لا تدري

اتشكي جاهلا بها ام تشتكي علمائها

ليست تدري ما تصنع واين تذهب

وعلى شفتها حين رايتها سؤالها

اين من يذود عني فاني منتهكة

مستباحة يطرق الجاهلون بابها

ما هذا السفه نراه كل يوم

ممن يدعي الدين وللحية اطالها

يقول ايها الناس اني مفتيكم

يقول بغير علم يجهل للأمور مآلها

افلا يتدبرون قول الرسول ينهاهم

ام حقا ختمت على قلوبهم اقفالها

يتجرؤون في كل واد على انتهاك حرمتي

ولا يعلمون من الدنيا حلّها او حرامها

فمن داعي للسفور بتبجحٍ يحلّه

الى داعٍ لتذكير النساء واسترجالها

ومن محلٍ لزواج يتغنون بمتعته

ونسوا انها متعة حرّم الله استحلالها

الى من يفصّل الفتوى على هواه

ويقول باني اعلم الناس بالشريعة واقوالها

يا مدعين الدين كفاكم تلاعبا بنا

فقد سرقتم من ليلة القدر هلالها

ولا تكونوا طريقا يوصلنا الى جهنم

بئس القول وبئس الطريق وبئس مآلها

قد عشقتم حب الظهور على الفضائيات

فاطلقتم لأقوالكم ولعقولكم عنانها

اراقت لكم شاشات الفضاء تتحلون بها

حتى ابحتم انفسكم اغوص في اهوائها

يا من تحملون ميراث الانبياء على اعتاقكم

ما كل من حمل الامانة احسن ادائها

فكل ما تفتون به من اهواء أنفسكم

باب تسلل الشيطان بألاعيبه خلالها

فما بالكم هتكتم اسوار الفتوى بعنجهيتكم

وما رعيتم كرامة لها وابقيتم عليها اسدالها

فتوبة الى الرحيم قبل ان تهلكوا بيوم او بليل

فرب كلمة قيلت بعبث كانت مقتل من قالها

ورب مقولة على منبر تقال بغير هدى

اضلت شعوبا عن دينها ورسخت فيهم زلزالها

تناديكم الفتوى بقول تذكرةٍ ليوم مهولٍ

هي القيامة وحده الله يعلم مآلها