المربية الشفاعمرية شيرين تصنع التغيير
تاريخ النشر: 02/03/17 | 16:03نشر موقع جمعية التربية في اسرائيل ” غير شكل نحدث تغييرا في التربية” تقريرا موسعا عن المربية الشفاعمرية شيرين عبود – حداد، مدرسة اللغة العبرية في مدرسة “نعمت” التكنولوجية الثانوية، وعملها في المدرسة ورؤيتها التربوية واحدى المربيات اللاتي يحققن التغيير في أساليب التربية والتعليم.
وجاء في التقرير على لسان المربية شيرين عبود – حداد: ” لم أخطط أن أصبح معلمة، في البداية فكرت بمجال مختلف تماما، لكن ونظرا لظروف خاصة اضطررت للتنازل عن حلمي، التحقت بالجامعة وبدأت تعليمي. في نهاية الدراسة الجامعبية تقدمت لوظيفة معلمة في المدرسة الثانوية التكنولوجية “نعمت” في شفاعمرو وقبلت للعمل. ومن هناك ابتدأ المشوار والتحول في حياتي المهنية. وكي ننجح في مجالنا – كما أومن- علينا الوثوق أولا بالانسان نفسه، بقوة الانسان في القيادة، النجاح والتقدم رغم كل الظروف والمعيقات التي تحيط بنا. والانسان الذي اختار رسالة التعليم هو انسان صاحب مهارات وصاحب رؤية انسانية وتربوية خاصة. والتربية برأيي المهنة الأسمى لأنها تعمل على تربية الأجيال، غرس القيم وتشكل الأمان لهم”.
وتروي المربية شيرين عبود – حداد عن المشروع الذي بادرت اليه وتقوده في المدرسة ألا وهو مشروع ” شفاعمرو بعيون صغيرة” وهو نتاج تفكير وعمل طالبات قسم السياحة في المدرسة اللاتي استوعبن حجم المخزون السياحي الكامن في بلدة كشفاعمرو، المدينة المختلطة والمتنوعة دينيا وذات المكانة التاريخية والأثرية الهامة. وتقوم الطالبات بارشاد فرق طلابية وبالغين من شفاعمرو وخارجها في جولاتهم داخل المدينة ومعالمها السياحية وذلك باللغات الثلاث: العربية، العبرية والانجليزية. اضافة الى ذلك فان مدرستنا فازت بالمبادرة التربوية من قبل سلطة الآثار، من خلالها جمعت الطالبات قصصا ومعلومات عن البلدة ونشرنها في كتيب بعنوان ” شباك على بلدي”.
وتضيف المربية شيرين أن عملها في “نعمت” يعتبر تحديا كبيرا ومثيرا بالنسبة لها. وتقول: ” في نعمت انكشفت على عالم جديد بالمرة، وهنا تعلمت ما معنى أن أومن، عرفت معنى القوة وابتكار شيء من العدم. وعندما توكل اليك مهمة تعليم طالبات، فان ذلك يعني أنك منحت فرصة لبناء قصص نجاح عديدة. ودائما أرى النور في نهاية النفق وثقتي كبيرة في الطاقات التي تتوفر لدى الطالبات لتقودنا نحو شاطىء الأمان. لا يوجد اكتفاء يعادل مشاهدة نجاح طالبات كن فاقدات للأمل في بداية الطريق عنما يصبحن مؤهلات لمواجهة الحياة. وهناك عبارة أرددها دائما تقول أن المعلم الذي لم يجرب التعليم في نعمت فانه لن يفهم أبدا معنى التعليم، التربية، العطاء، الدعم وما شابه. ان كل ما حصلت عليه في بداية طريقي وجاء بتطوري وتقدمي أعيده لكل طالبة وطالب. ان ما وصلت اليه جاء بفضل الدعم والمعاملة التي تلقيتها في بداية طريقي”.
وتنوه المربية شيرين: “ان المعنى الحقيقي للتربية بنظري هو الكف عن النظر للطلاب وتقديرهم من خلال العلامات. النجاح لا يقاس بالعلامات فقط، انما بتوفير الفرصة لكل طالب وطالبة بأن يثبت قدراته وفق ميوله وقدراته ورؤيته، تعليمه كيف يتعلم من أخطائه وكيف ينظر للحياة وتقديم الوسائل له لكي ينهض من جديد. من المهم لي كمعلمة مساعدة طالباتي على بناء ذواتهن ومواجهة الحياة، رفع منسوب الثقة الذاتية عندهن ورفع مستوى توقعاتهن من أنفسهن”.
وتخلص المربية حداد الى القول أن ” التغييرات التي نشهدها اليوم في جهاز التعليم، تؤكد على “المهارات الاجتماعية” وهذا يعني الاندماج والتطوع في المجتمع، ورفع الوعي بالنسبة للتفاعل والسلوك الاجتماعي. ليس سرا أن الطالب العربي يشعر أنه متواجد في هوة، وأن المسؤولين في وزارة المعارف أدركوا أخيرا أن عليهم دمج الطلاب العرب في المجتمع عامة من خلال الوعي للمواضيع الاجتماعية”.
يذكر أن التوصية عن المربية شيرين جاءت من المفتشة المسؤولة في مدارس “نعمت”، المربية ابتسام الدر – سروجي والتي فالت عن شيرين أنها “مجتهدة، مهنية، معطاءة وكل طالبة بالنسبة لها مشروع حياة يتطلب النجاح. ان علاقتها الحميمية مع تلميذاتها يشكل نموذجا للمحاكاة في أوساط طالباتها وزميلاتها. استعدادها للدعم والعطاء المهني والشخصي مكنها من تطوير جهاز علاقات مثالي في المدرسة”.