التجمّع الوطني الديمقراطي شفاعمرو يؤكد نضاله ضد التجنيد
تاريخ النشر: 15/02/14 | 23:30قام التجمّع الوطني الديمقراطي في شفاعمرو بتوزيع منشوره لعموم الشفاعمريّين أكد من خلاله عن استمرار نضاله ضد مخططات التجنيد السلطوية التي تستهدف الجماهير العربيّة، وأبناء الديانة المسيحيّة على وجه الخصوص، ورفضه للتحريض الذي ينتهجه دعاة التجنيد ضد قيادات التجمع وعضو البلدية عن التحالف مراد حداد، كما جاء في البيان:
" ينكشف يوما بعد الآخر حجمَ المخططات الاسرائيليّة المتسارعة لاستهداف وحدة الجماهير العربيّة في الداخل وتماسكها الوطني، فبعد أن أطلقت مشروع "تجنيد المسيحيين في جيش الاحتلال"، بمساعدة صغار النفوس الذين امتهنوا بيع الضمائر مقابل الفتات، وبعد اقتراحات القوانين التشريعية للكنيست التي تنصّ على التعامل مع المسيحيّين كجماعة بحد ذاتها، يطّل علينا الفاشي الصغير، داني دنون، نائب وزير الأمن وهو من عتاة اليمين الاسرائيلي والمحرّض الدائم ضد العرب، بالدعوة لفرض التجنيد الإجباري على أبناء الديانة المسيحيّة من العرب، ليتممّ بذلك ما بدأه سلفه من اليمينيّن وصغار النفوس من محاولات لا نرى فيها استهدافا للمسيحيين العرب فحسب، بل استمرارا للمخطط الصهيوني العنصري كذلك، الذي يستهدف هويتنا الوطنية وتماسكنا الاجتماعي كشعب من خلال تفتيت وحدة الجماهير العربية في الداخل كاستمرارا لسياسة "فرّق تسد" التي تصدت لها جماهيرنا كما ستتصدى وتفشل هذه المحاولات الدنيئة اليوم.
وأضاف البيان: " اننا على يقين تام من قدرة جماهيرنا العربيّة بالتصدي لهذه المحاولات الرخيصة التي لا ينفك مروجّيها الصغار من استغلال الورقة الطائفيّة والخطاب الطائفي البغيض فيها، وهو خطاب ينسجم انسجاما تاما مع ألأهداف المبيّتة للمخططات السلطويّة. واننا على ثقة أن جماهيرنا العربية بكل أطيافها ومشاربها، التي صنعت يوم الأرض الخالد ودفعت ثمن انتمائها لشعبها بجسدها ودماءها في هبة القدس والأقصى، كفيلة بصد هذه الهجمة والمخطط كما غيره من قبل.
التغطية على الجرائم الاحتلال
لا بد من التذكير في هذا المقام من مغبّة التساوق مع التقسيمات الطائفيّة الخطيرة التي تحاول الدولة تسويغها فخطابها وقوانينها في محاولة لصرف الأنظار عن ممارستها القمعيّة التي تستهدف شعبنا بكل انتماءاته دون تمييز، فالدولة التي تحاول المداهنة والتفرقة في الخطاب بين أبناء الديانات المختلفة للجماهير العربية، هي نفسها التي توحّد في الممارسة القمعية بينهم فهي دولة اليهود وليست دولة الجنود. وجيش الاحتلال الذي حاصر رام الله وبيت لحم كان واحدا، والذي هجّر صفوري واقرث كان واحدا ورصاصات الغدر القاتلة التي صوّبت على ميشيل بحوث وهزار تركي كان مصدرها واحد ومن بندقيّة واحدة، وهكذا سيكون ردنا على هذه المخططات رد شعب واحد."
وجاء في البيان: " اننا واذ نؤكد مجددا على رفضنا لهذه المخططات الرخيصة نؤكد كذلك رفضنا لحملة التحريض الأرعن التي يشنّها أتباع جبرائيل نداف على أعضاء كتلة "التجمع" البرلمانية وعلى عضو البلدية مراد حداد ونشطاء فرع التجمع في شفاعمرو الذين تصدوا لهم من على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. وان كنا في ذات المقام لا نستهجن ذلك، فمن امتهن بيع الضمير لا يمكن الا ان يسوق الاتهامات والافتراءات ويمتهن التحريض الرخيص، ف التافه لا يملك الا الزوبعات الخاوية، والرعد الفارغ لا يُنتج الا ضجيجا."
وأنهى التجمع بيانه بما يلي: " اننا ماضون في محاربة مخططات التجنيد كافة، المدنية منها والعسكرية، ولن تزيدنا هذه الحملات التحريضية الا اصرارا على استكمال كفاحنا ضد محاولة كسر وحدتنا وتشويه هويتنا، هذا واجبنا الأخلاقي الإنساني والوطني ونحن به ملتزمون. "