لقاء يجمع طالب بمعلميه بعد مرور 36 عاما
تاريخ النشر: 05/03/17 | 16:47لقاء يسوده الوّد والمحبة والإخاء وحفظ الود من أبناء الزمن الجميل فقد التقى كوكبة من المربين في قاعة مسرح السلام في سخنين وذلك في استعادة ذكريات بمشاركة قيادات التربية والتعليم في المدينة، ففي الوقت الذي نسمع به طالب يضرب معلمه، فقد قرر الطالب عبدالله ميعاري والذي يشغل اليوم مديرا لمدرسة السلام في سخنين ان يكرم استاذه والذي علمه ودرسه قبل 36 سنة وزرع في نفسه حب المثابرة والنجاح والتميز، وفي لفتة طيبة من خلايلة، فقد تمت دعوة شخصيات التربية بالمدينة الى هذا اللقاء المميز.
ويقول الطالب عبدالله ميعاري والذي كان قبل 36 سنة خلت ابن الصف السادس، أن اللقاء الودي والتكريمي جاء حفظاً للجميل وتكريما للمجهود المتميز الذي بذله الأستاذ محمد زيتون شلاعطة على جيل كامل، فكان نعم المربي ، ونعم الوالد الحاني على أبناء بلده، فقد كانت كلمة غرسها بي وآمن بقدراتي في الوقت الذي نظر البعض الي كحالة ميؤوس منها، فلنزرع المحبة والكلمة الطيبة ولنحصدها حتى ولو بعد حين، كلمة بسيطة فقط علينا قولها وقد يكون وقعها كبيرا”.
وأضاف ميعاري:” إني لأفخر أنني تتلمذت على يديه الطاهرتين، فسلام على ايام مضت كطيف حلم جميل، كنسمة هواء في يوم عليل يوم فيه شعاع الشمس يختلط بعطر الزهر يوم غني بمعاني الوفاء ونحاول ان نعطر هذا اليوم بالتكريم ونباهي بمرب فاضل وإداري ناجح، وفي هذا اليوم البهي نحاول أن نكون أوفياء بتكريم شخص أمضى في التربية والتعليم جل أوقاته وزهرة عمره، وكافح حتى جاءت ساعة اتخاذ القرار لتسليم راية لمن خلفه معلن تقاعده، وتفرغه لحياته”.
وخلص بالقول:” أحاول في هذه الأمسية أن أرد ولو الشيء اليسير من ذلك الدين، وإن كان متأخراً، الا اننا نسأل الله لأستاذنا العمر المديد بالسعادة والرضا والخاتمة الطيبة، فقد كان أسلوب استاذنا الغالي نابعا من خوفه علينا وعلى مستقبلنا، وكانت كلماته بالنسبة لي نبراساً يضيئ لي في الكثير من الأوقات، وكانت تعابيره محفزا لي ببذل جهد أكبر، خدمة لأهل بلدي، والمجتمع العربي الذي افتخر انتسابي له”.