اسم عرفات على أحد الشوارع هو حق مشروع
تاريخ النشر: 06/03/17 | 11:42
قال رئيس مجلس جت المحلي، محمد طاهر وتد، إن إطلاق اسم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، على أحد الشوارع هو حق مشروع للشعب الفلسطيني الذي يعتبر الراحل رمزا وطنيا، حصل على جائزة نوبل للسلام ووقّع على اتفاق مبادئ للسلام مع المؤسسة الإسرائيلية، وبالتالي فإن عدم مصادقة الداخلية على تسمية الشارع، ستؤدي إلى التوجه للقضاء والالتماس ضد الداخلية.
وكان وزير الداخلية، أريه درعي، قد أرسل أمس الأحد، برسالة إلى رئيس مجلس جت المثلث، المحامي محمد طاهر وتد، طالبه من خلالها بشطب اسم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عن أسماء أحد الشوارع في القرية.
وأمهل درعي رئيس المجلس 48 ساعة لإزالة اللافتة التي تحمل اسم الرئيس الفلسطيني وتغيير اسم الشارع، حيث زعم وزير الداخلية أن إطلاق ياسر عرفات على اسم الشارع لم يحظى بمصداقة وموافقة الوزارة، علما أن تسمية الشارع على أسم الرئيس الفلسطيني تم قبل نحو 9 سنوات وبقرار من اللجنة المعينة في حينه.
هذا وفي حديث لـ “ديلي 48” مع رئيس مجلس جت، المحامي محمد وتد، قال إن “إدارة المجلس عقدت جلسة طارئ بعد تلقي الرسالة، واتخذ قرار بإزالة اللافتة بشكل مؤقت، إلى حين انعقاد لجنة “تسمية الشوارع” بعد توسيعها، ثم ستقوم بإطلاق التسميات على شوارع البلدة وإرسالها للمصادقة لوزارة الداخلية، كأجراء رسمي متبع، وفي حال لم يصادق على التسمية أو غيرها من التسميات المقترحة لعدد من الشوارع سنتوجه للقضاء للبت في المسألة”.
وأضاف: “التعليل المكتوب في رسالة الداخلية، باعتقادي هو غير قانوني، ونحن نعتبر الراحل ياسر عرفات هو رمز وممثل للشعب الفلسطيني، وهو شخصية مهمة ساهمت بتاريخ ونضال الشعب الفلسطيني منذ عقود، وهو أيضا رجل سلام، حاز على جائزة نوبل للسلام، ووقّع على اتفاقيات مع رؤساء حكومة ومع رئيس المؤسسة الإسرائيلية، والتقى معهم في إطار العمل على تحقيق السلام لخدمة الشعبين، ونحن نؤمن بوجوب وجود دولتين هي الدولة الفلسطينية المستقلة ودولة إسرائيل، ومن هذا المنطلق رأينا ان الراحل شخصية تستحق أن نخلد اسمها في شوارع بلداتنا العربية”.
وأشار إلى أنه في عام 2006 كانت هناك لجنة معينة لبلدتي جت وباقة الغربية، قبل فك الدمج، وترأسها يتسحاق فالد، رجل الليكود، في هذه الفترة اقام لجنة تسمية شوارع، واتخذ قرار بالمجلس بإطلاق اسم ياسر عرفات على الشارع، ولكن للأسف لم يتم ارسال الأسماء المقترحة للشوارع وبضمنها هذا الاسم، إلى الداخلية، والآن نحن بصدد القيام بذلك، بعد توسيع لجنة تسمية الشوارع وضم عدد من ممثلي الجمهور إليها، لأن الداخلية تزعم انها لم تصادق على الاسم لذلك طالبتنا بشطبه، ونحن بصدد القيام بهذه الخطوة وارسال الاسماء المقترحة للشوارع ومن ضمنها اسم الراحل عرفات إلى الداخلية”.
من جانبه قال السيد عبد الله خلف، عضو لجنة “تسمية الشوارع” في جت، لـ “ديلي 48”: ان “اللجنة لم تعقد جلستها بعد، وستقوم بذلك خلال أيام بعد أن جرى إقرار توسيعها لتضم عدة شخصيات ممثلة للجمهور، وسيتم تعيين الاسماء المقترحة لإطلاقها على شوارع البلدة بما فيها اسم الراحل ياسر عرفات وغيره من الأسماء التاريخية والمحلية المرتبطة بتاريخنا وتراثنا، وهذا سيتم بالتشاور والتنسيق مع أهالي البلدة وائمة المساجد، وهناك اسماء مثل “الشيخ سعيد” إمام عالم أزهري من جت، واسم “ياسر عرفات” وغيرها من الاسماء لن يوافق أحد في اعتقادي على التنازل عنها”.
يشار إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، شن أمس، حملة تحريض على أهالي قرية جت المثلث، بسبب إطلاق أسم الرئيس الفلسطيني الراحل في القرية، منضما لجوقة المحرضين من جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي الذين توجهوا برسالة إلى وزارة الداخلية، طالبوا من خلالها إلزام المجلس المحلي بإزالة اللافتة وشطب أسم الرئيس عرفات عن الشارع.
وقال نتنياهو خلال جلسة الحكومة الأسبوعية: “لن يتم إطلاق أسماء من قتلوا إسرائيليين ويهود على شوارع في دولة إسرائيل. تحدثت بهذا الموضوع يوم الجمعة مع وزير الداخلية أرييه درعي. لن نسمح بتسمية شوارع في دولة إسرائيل على اسم ياسر عرفات وحاج أمين الحسيني وآخرين وسنتخذ الإجراءات المطلوبة وإن استلزم الأمر ذلك سنسن أيضا قانونا بهذا الشأن لكي لا يحدث هذا الأمر”.